قام المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم يرافقه وفد حقوقي من سويسرا بجولة في مدينة القدس شملت عددا من أحيائها، وذلك في البلدة القديمة وفي سلوان وحي البستان وجبل المكبر كما وغيرها من الأماكن وقد قدم سيادة المطران للوفد شرحا تفصيليا عن معاناة المقدسيين وما يتعرضون له من ممارسات عنصرية بما في ذلك سياسة هدم المنازل بشكل تعسفي .


 كما أن هنالك ضغوطات تمارس على المقدسيين في مقدساتهم، ناهيك عن سياسة النيل من الأوقاف ومنها الأوقاف المسيحية المستهدفة والمستباحة في إطار سياسة ممنهجة هدفها إضعاف الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة .
 فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الأرمني هنالك استهداف لحضور مسيحي عريق في مدينة القدس وهذا الاستهداف يطال المقدسيين جميعا.
قدم  للوفد تقريرا تفصيليا عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق المقدسيين كما وتحدث عن ضرورة الوصول إلى إنهاء للحرب في غزة، فالمعاناة هناك لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري، كما وأجاب سيادته على عدد من الأسئلة والاستفسارات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها

محمد يحيى الملاهي

في زمنٍ تكالبتْ فيه قوى الظلم والجور على غزة، وتخاذلتْ فيه الأنظمة العربيةُ عن مساندة إخوانها في فلسطين، بل وسعتْ بعضُها للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقفَ اليمنُ صُلباً كالجبل، معبِّراً عن ضمير الأُمَّــة المغيب، متجاوزاً حدودَ الجغرافيا والصراعات الداخلية ليُقدِّم الغاليَ والنفيسَ دعماً غيرَ مسبوقٍ للمقاومة الفلسطينية.

لم تكن حملاتُ التبرع الشعبي، والوقفاتُ الاحتجاجية، والخروجُ إلى الساحات، مُجَـرّد تعاطفٍ فحسب، بل كانت إرثاً ثقافيًّا ودينياً متجذِّراً في ضمير الشعب اليمني. فتحتَ قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحوَّل هذا الإرثُ إلى فعلٍ مقاومٍ تجسَّد في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية نحو المواقع الحيوية للعدو، لتكونَ رسالةً للعالم: أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضيةَ شعبٍ واحد، بل قضيةَ أُمَّـة بأكملها.

وبينما تنهكُ الحربُ والحصارُ اليمنَ، وتدفعُ به إلى أصعب مراحله الاقتصادية، تُنفقُ دولٌ عربيةٌ ملياراتِ الدولارات على دعم الاقتصاد الأمريكي، وعلى حفلاتِ الغناء والراقصات، وكأنَّ غزةَ ليست جرحاً في جسد الأُمَّــة. لكنَّ اليمنَ، رغم وضعه المزري، قدَّمَ لغزة ما لم تقدِّمه تلك الدولُ، مؤكّـداً أنَّ التضامنَ والوقوف مع فلسطين واجبٌ لا يتوقفُ على القدرة المالية، بل على الإيمانِ والالتزام، وكأنه يقول “القضية أكبر من أن تُقاس بالمال، وأعظم من أن تُحصر بالحدود”.

هذا الموقفُ لم يكن ردَّ فعلٍ عاطفي، بل ثمرةُ إيمانٍ عميقٍ بأنَّ الأرض المقدسةَ حقٌّ لأهلها، وأنَّ التضحيةَ في سبيلها واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، امتثالاً لأمر الله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكمُ النَّصْرُ﴾. فالشعبُ اليمني، المتشبِّثُ بهويته الإسلامية، رأى في نُصرة غزة امتداداً لمسيرته الجهادية عبر التاريخ.

وهكذا، بين حصار غزة وعدوان إسرائيل، وبين تخاذلِ البعضِ وشجاعةِ القلّة، وقف اليمنُ وحيداً كرمزٍ للتضحية، موقِّعاً بدمائه على صفحات الجهاد في سبيل الله، مُرسِلاً رسالةً للتاريخ: “الحقُّ لا يموتُ ما دام هناك من يضحِّي لأجله”.

ولن يكتفيَ اليمنُ بهذا، بل سيظلُّ – بقيادة السيد عبدالملك الحوثي – جاهزاً بكل قواته وإمْكَانياته، فإذا عاد العدوانُ على غزة، عاد اليمنُ بقوةٍ أشدَّ، ليُكرِّسَ مقولته الخالدة: “نحن جندُ القضية.. وسنبقى في الخندق الأول حتى النصر أَو الشهادة”.

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي للدورة السنوية العادية الـ57 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
  • المطران إبراهيم في ذكرى رقاد الأب بشارة ابو مراد: لنجعل حياته درسا لنا فنعيش مثلما عاش
  • وفاة أسير فلسطيني بطريقة مأساوية بعد إطلاق سراحه
  • بطريقة مأساوية.. وفاة أسير فلسطيني مفرج عنه بالقدس
  • البيان الختامي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الـ 57 بلبنان
  • تقرير فلسطيني يؤكد استحالة حل الدولتين.. أوصى بالنظر في خيارات أخرى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي مدينة غزة
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة