جددت أفغانستان، السبت، أنها لا تعترف بالحدود الغربية للجارة باكستان، وهو أمر تتفق عليه حكومة طالبان الحالية، والحكومة السابقة التي حاربتها وأطاحت بها الجماعة عام 2021.

أين المشكلة؟

تكمن خطورة التصريح الأفغاني أن سلطات كابول تعتبر أن "نصف أفغانستان" تقع في الجانب الآخر من الحدود الغربية الباكستانية الأفغانية المعترف بها دوليا، أي داخل الأراضي الباكستانية وصولا إلى بحر العرب.



وتسمى الحدود الغربية لباكستان مع الجارة أفغانستان "خط ديورند" نسبة إلى السير البريطاني مورتيمر ديورند، سكرتير الشؤون الخارجية في حكومة الهند البريطانية في ذلك الوقت.



مؤخرا

في كانون الثاني/ يناير الماضي، شددت أفغانستان على عدم وجود "أي حدود رسمية" بين أفغانستان وباكستان، موضحة أنه يوجد "خط افتراضي" فقط بين البلدين.

الجمعة، قال شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة، إن كابل لن تعترف بخط ديورند ‏حدودا مع باكستان.‏

جاء ذلك في كلمة خلال فعالية في ولاية لوغار، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانسحاب الاتحاد السوفيتي ‏من أفغانستان، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.‏



ماذا قالوا حول الأمر؟

قال الملا نور الله نوري خلال زيارة أجراها إلى معبر "تورخام" الحدودي مع باكستان، إن أفغانستان ليس لديها أي حدود معترف بها رسميا مع باكستان، بل خط فرض عليها.

وأكد نوري وهو من المقربين من مؤسس الحركة الملا عمر، أنه لا قيمة شرعية وقانونية لخط ديورند الذي يعتبر حدودا دولية بين البلدين.

واعتبر ستانيكزاي وهو من الأسماء البارزة في حكومة طالبان، أن المناطق ذات الأغلبية البشتونية على الجانب الآخر من الحدود داخل الأراضي الباكستانية "تنتمي أيضا إلى أفغانستان".



وأضاف: "نصف أفغانستان" في الجانب الآخر من الخط، وإن السير ديروند "رسم خطا على قلوب الأفغان".

من جانبها، بدورها، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن استيائها من تصريحات ستانيكزاي.
وقالت في بيان إن مثل هذه التصريحات لن تغير الحقائق الجغرافية والتاريخية المستندة إلى القانون الدولي.

وأشارت إلى أنه يتعين على الجانب الأفغاني معالجة المخاوف الأمنية "الحقيقية" لباكستان.

الصورة الأوسع

◼يبلغ طول خط ديورند الممتد بين الحدود الباكستانية الأفغانية، على مسافة ألفين و640 كيلومترا، ويعود تاريخ ترسيمه إلى عام 1893، جراء اتفاق بين حكومة الهند البريطانية والأمير الأفغاني عبد الرحمن خان، وكان الأخير مجبرا خوفا من تمزق بلاده، ومن غزو بريطاني محتمل لأراضيه.

◼ويسير الخط مخترقا منطقة بشتونستان ثم منطقة بلوشستان جنوبا، وقسم قبائل البشتون والبلوش وجماعات عرقية أخرى تعيش على جانبي الحدود.

◼ أنشئ الخط في فترة تنافس بريطاني روسي، وأراد البريطانيون أن تكون أفغاستان ما وراء خط ديورند منطقة عازلة بين مصالح الإمبراطورية البريطانية ونظيرتها الروسية.

◼في عام 1919 تم تعديل الخط عبر اتفاق "راولبندي" بين بريطانيا وأفغانستان لإنهاء الحرب الإنجليزية الأفغانية الثانية، وورثت باكستان لاحقا الخط بشكله الجديد بعد استقلالها في عام 1947.

ماذا بعد؟

لا يرجح أن تحاول أفغانستان استرجاع أراضيها "المسلوبة" بالقوة، لكن التصريحات المتكررة والتي تعود لسنوات طويلة بين البلدين بشأن الحدود، قد تقود لاحقا إلى عملية دبلوماسية لترسيم الحدود بين البلدين المسلمين.

لكن في مقابل التصريحات الأفغانية، هنالك إصرار باكستاني على الحدود التي ورثتها البلاد منذ الاستقلال، فيما تمتد حدود أفغانستان قبل عام 1893 إلى بحر العرب جنوبا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية باكستان بريطانيا بريطانيا باكستان روسيا افغانستان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

باكستان تبحث تعزيز التعاون الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب

استقبل عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الاثنين بالرباط، سلمان الشودري المفتش العام للشرطة بالنيابة بوزارة الداخلية بالجمهورية الإسلامية الباكستانية، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد أمني هام.

 

وأوضح بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن مباحثات حموشي مع المسؤول الأمني الباكستاني انصبت على استعراض أشكال ومستويات التعاون الثنائي في الميدان الأمني، ودراسة الآليات الكفيلة بالارتقاء بهذا التعاون وتنويع مجالاته، بما يضمن تضافر الجهود وتنسيقها لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في مجال محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وذلك على خلفية حادث مؤلم أودى مؤخرا بحياة مجموعة من المواطنين الباكستانيين إثر انقلاب قارب للهجرة السرية قبالة شواطئ الداخلة.

 

وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاجتماع شكل فرصة للمسؤول الأمني الباكستاني لتوجيه الشكر والامتنان باسم السلطات العليا في بلاده لنظيرتها المغربية ولمختلف السلطات العمومية التي شاركت في أعمال الإغاثة والتدخل لحماية المواطنين الباكستانيين الذين كانوا مؤخرا ضحية شبكة دولية للهجرة غير الشرعية.

 

وبموازاة ذلك، يتابع المصدر، تدارس الطرفان كذلك أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، في ظل تنامي الخطر الإرهابي المحدق بأمن الدولتين، وذلك بحكم قربهما الجغرافي من بؤر التوتر التي تعرف نشاطا مكثفا للجماعات التابعة لـ « القاعدة » و »داعش ».

 

وسجل أن هذا اللقاء شكل فرصة لتدارس آفاق الرفع من مستوى التعاون الأمني بين البلدين، وذلك عبر تبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى، فضلا عن تبادل المعلومات بما يسمح بمكافحة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بأمن البلدين وبسلامة مواطنيهما.

 

وأشار البلاغ إلى أن هذه الزيارة تؤشر على أهمية التعاون الثنائي الأمني بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الباكستانية، باعتبارهما شريكين أساسيين في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما أنها تترجم الانخراط الراسخ لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في المساعي الدولية الرامية لتحييد المخاطر والتهديدات المحدقة بالأمن الإقليمي والدولي.

 

 

كلمات دلالية أمن المغرب باكستان تعاون

مقالات مشابهة

  • سي إن إن: الولايات المتحدة ترسل آلاف الجنود الإضافيين إلى حدود المكسيك
  • حرائق في الحدود السعودية مع اليمن.. ما الذي جرى ..! (فيديو) 
  • الخلافات الحدودية بين باكستان وأفغانستان: هل يمكن أن تتطور إلى مواجهة عسكرية؟
  • طهران: نراقب أي تحرك عند حدود البلاد ومتأهبون دوما
  • باكستان: وافقنا على شروط قرض جديد بمليار دولار
  • باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار
  • السعودية تعتزم شراء حصة بمشروعين في باكستان
  • باكستان تبحث تعزيز التعاون الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب
  • مسئول أمريكي: ترامب يخطط لإرسال قوات مسلحة على حدود المكسيك
  • مرصد الأزهر: تصاعد الإرهاب في باكستان 2024 يتطلب استراتيجيات شاملة للمواجهة