الولايات المتحدة – توقع عالم الفلك ديفيد وايتهاوس أن يسافر البشر إلى المريخ في أربعينيات القرن الحالي، مع نجاح توقعاته بشأن الاستكشافات القادمة على القمر.

وخططت وكالة ناسا لإطلاق مركبة الإنزال القمرية Odysseus للبحث في الجانب المظلم من القمر صباح يوم الأربعاء، لكن الخطة تأجلت ليوم الخميس بسبب درجات حرارة الميثان غير الطبيعية.

ويعتقد علماء الفلك أن المنطقة الجنوبية من القمر تحتوي على مليارات الغالونات من الجليد، ما يوفر موردا قيما للسفر إلى الفضاء حيث يحصل رواد الفضاء على الأكسجين للتنفس والماء للشرب.

وقال وايتهاوس لـ “سكاي نيوز”: ” الرحلة إلى القمر لها قيمة كبيرة. وهناك جليد على المريخ، لذا فإن ما تتعلمه على القمر يمكنك أخذه، واستخدام التكنولوجيا نفسها على المريخ”.

وتوقع أن يستغرق الأمر زهاء 15 أو 20 عاما قبل أن يتمكن رواد الفضاء من السفر إلى المريخ، مع تحديد موعد الرحلة الاستكشافية في أربعينيات القرن الحالي.

وقال وايتهاوس إن طول الفترة الزمنية للسفر إلى المريخ يمثل مصدر قلق كبير، لأن علماء الفلك “لا يعرفون كيفية البقاء على قيد الحياة في الفضاء العميق في ظروف هذه الرحلة الطويلة”.

وتاريخيا، استغرق السفر إلى الفضاء بضعة أيام فقط على الأكثر، وبلغ متوسط الإقامة في المحطة الفضائية حوالي ستة أشهر. ولكن العلماء أوضحوا أن ندرة المعلومات حول كيفية تأثير رحلة مدتها عام واحد في الفضاء على جسم الإنسان، تمثل مشكلة كبيرة.

وهناك ثلاث مشاكل رئيسية تتعلق بالسفر في الفضاء لمدة عام أو أكثر: انعدام الجاذبية والإشعاع والاحتجاز في مكان مغلق.

وقال العلماء إن العيش في بيئة منعدمة الجاذبية يعني عدم الحاجة لعمل العضلات كما تفعل على الأرض، ما يضعفها بمرور الوقت. كما يؤدي ذلك إلى ضعف القلب والرئتين، ما يعني عدم قدرتهما على ضخ الأكسجين بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، وانخفاض كثافة العظام بأكثر من 1%  شهريا، وبالتالي يصاب رواد الفضاء بهشاشة العظام.

وفي عام 2010، أجرت وكالة ناسا تجربة Mars500 حيث أمضى 6 رجال 520 يوما في غرفة بلا نوافذ في المعهد الروسي للمشاكل الطبية الحيوية في موسكو، لتحديد الآثار النفسية الناجمة عن الحبس لفترة طويلة.

وأفاد أفراد الطاقم في نهاية الدراسة بأنهم عانوا من الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

أما بالنسبة للإشعاع، فيوفر الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض الحماية اللازمة من الإشعاع. ولكن في الفضاء، يواجه رواد الفضاء مستويات إشعاع تعادل تعرضهم للأشعة لمدة عام على الأرض خلال أسبوع واحد فقط.

وكشف العلماء أنه يمكن حماية رواد الفضاء من التعرض للإشعاع في مهمة طويلة إلى المريخ، من خلال بناء مركبة فضائية أكبر حجما أو استخدام مواد مضادة أكثر كفاءة، ما يجعل عمليات الإطلاق أكثر تكلفة وصعوبة.

الجدير بالذكر أن علماء الفلك يخططون لرحلات المريخ لأنه أحد الكواكب الوحيدة في نظامنا الشمسي التي “ربما استقطبت الحياة يوما ما”.

وتقول ناسا إنها تعمل على ست تقنيات لإيصال البشر إلى المريخ بحلول نهاية العقد المقبل، بما في ذلك أنظمة دفع متقدمة ومعدات هبوط قابلة للنفخ لتوصيل مركبات فضائية أثقل، وبدلات فضائية عالية التقنية قابلة للتكيف مع مختلف ظروف المناخ.

كما تعمل على تصميم منزل ومختبر على عجلات يمكنه التنقل عبر تضاريس المريخ، لإجراء التجارب والسماح لرواد الفضاء بالبقاء على قيد الحياة مع توفير أنظمة الطاقة السطحية التي ستستمر في العمل بغض النظر عن الموقع أو الطقس.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رواد الفضاء إلى المریخ فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟

في خطوة مثيرة للدهشة، أعلنت مركبة "زورونغ" الصينية عن اكتشاف شاطئ قديم عمره 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ. 

هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانياته في احتواء المياه والحياة.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟

شواطئ مريخية قديمة

وفقاً لتقارير حديثة نشرتها مجلة ساينس أليرت العلمية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ربما حتى محيطات. 

تعود هذه المعلومات إلى بيانات تم جمعها بواسطة رادارات اختراق الأرض، والتي كشفت عن وجود طبقات رملية واسعة كانت تصب في شاطئ صخري. 

يبدو أن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم، مما يفتح المجال لتساؤلات جديدة حول طبيعة الحياة على الكوكب في تلك العصور.

الهياكل الجيولوجية التي تم العثور عليها على المريخ تشبه بشكل كبير تلك الموجودة على الأرض. كانت هناك منحدرات رملية ضحلة محفوظة بشكل جيد على عمق 10 أمتار تحت السطح، مما يشير إلى بيئة قد تكون مشابهة لتلك التي نعرفها على كوكبنا.

هذا التأكيد على وجود شواطئ مفقودة يُبرز الإمكانيات الكبيرة للكوكب في المعاناة من تغييرات بيئية كبيرة عبر الزمن، بحسب العلماء.

هل توجد حياة على المريخ؟

يبقى السؤال الأهم: أين ذهبت المياه؟ بعض النظريات تشير إلى أن الغلاف الجوي السميك للمريخ قد تقلص بمرور الزمن، ما أدى إلى تبخر المياه أو احتجازها تحت سطحه الجليدي. 

بينما لا تزال هناك حاجة للحصول على مزيد من البحوث والدراسات لكشف الخطوط العريضة للإجابة عن هذا السؤال، فإن الاكتشاف الجديد يُعطي العلماء دافعاً قوياً للمزيد من التحقيق.

رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، تشير الأبحاث نحو محاولة إيجاد حفريات لكائنات بحرية قديمة قد تكون عاشت في بيئات مائية على سطح المريخ. إذا ما تم العثور على مثل هذه الأدلة، فقد يُعزز ذلك من فرضية احتمال وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.

هذا الاكتشاف، الذي يحمل في طياته العديد من الآفاق الجديدة، يفتح الأبواب أمام إعادة التفكير في إمكانية استعمار المريخ. إذا كانت هناك حياة قد وجدت يوماً ما على هذا الكوكب، فلا بد أن ذلك يعزز من الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الحياة هناك مرة أخرى مستقبلاً.

وبحسب العلماء، يبقى اكتشاف "شاطئ مفقود" على سطح المريخ دليلاً على الغموض الكبير الذي لا يزال يكتنف هذا الكوكب لكن مع تواصل الأبحاث والدراسات، سيتم اكتشاف المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.

مقالات مشابهة

  • لمن تألف الروح؟
  • الزمالك يؤكد التزامه بموعد مباراة القمة.. ميدو يعلق على بيان الأهلي
  • بانتظار «الرؤية الشرعية».. الفلك يكشف موعد «عيد الفطر»
  • بعلم الفلك..إليك موعد عيد الفطر المتوقع
  • اكتشاف معادن غير متوقعة على المريخ تشير إلى احتمال وجود حياة
  • سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
  • المريخ في مواجهة ثأرية أمام الحرس الوطني
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بدقة بتعافي المرضى من اضطراب القلق
  • هبوط ناجح لمركبة الفضاء أثينا على سطح القمر
  • اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟