الرعاية الصحية: عائد السياحة العلاجية تضاعف 7 مرات خلال 2023
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اجتماعها الدوري للمجلس التنفيذي السنوي للهيئة العامة للرعاية الصحية الذي انطلق هذا العام، تحت شعار "الاستعداد للمستقبل والتأمل في الماضي: ابتكار المستقبل بمرجعية".
وقال بيان الهيئة: انطلق المجلس التنفيذي الأول للهيئة لعام 2024 بحضور رئيس الهيئة ونائب رئيس الهيئة وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، والمدير التنفيذي للهيئة، وعدد من قيادات هيئة الرعاية الصحية ومستشاري رئيس الهيئة ومساعدي المدير التنفيذي ورؤساء الإدارات المركزية ومديرين العموم ومديري الإدارات ومدراء الأفرع ونوابهم وعدد من مدراء المنشآت الصحية وممثلين عن القوى البشرية بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وأوضحت الهيئة في بيانها،أن اجتماع المجلس التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية لعام 2024، يهدف إلى تقييم وتحليل آداء أفرع الهيئة بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحيةالشامل، من خلال استعراض تقارير مفصلة لكل فرع لعام 2023 مبنية على معايير ومؤشرات أداء محددة تشمل تقييمًا شاملا للجوانب الإكلينيكية والمالية والإدارية والجودة ورضاء المنتفعين مما يعكس الأداء العام لكل فرع، وبما يضمن تحسين الأداء بالهيئة العامة للرعاية الصحية، ورسم خارطة الطريق للفترة المقبلة من خلال استعراض رؤية واستراتيجية الهيئة خلال الفترة القادمة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن القوى البشرية هي المورد الأثمن لدى الهيئة وتنمية مهارات وتعزيز قدرات العنصر البشري، على رأس أولويات الهيئة، مؤكدًا على تعزيز استبقاء الكفاءات الطبية والإدارية خلال الفترة المقبلة من خلال برامج حوافز إضافية مربوطة بمعايير قياس الآداء الإكلينيكي ومعدل الإنتاجية
وأشار إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي يخلق الإلهام من خلال عرض إنجازات الهيئة وقطاعاتها المختلفة والأفرع ويدعم التحفيز بين المشاركين مما يعزز روح المنافسة الإيجابية، وأضاف: يتيح المجلس التنفيذي للمشاركين المشاركة في مناقشات مثمرة وكذلك مشاركة التحديات والحلول، وذلك بحضور نخبة من الخبراء المتميزين على المستوى الاستراتيجي والتنفيذي والتشغيلي مما يساهم في تحسين الجودة وتعزيز التميز في الخدمات المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن علينا مسؤلية كبيرة لتطوير مفهوم الرعاية الصحية في مصر، وتطلعه للمزيد من التميز خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن المؤشرات المبنية على نهج علمي هي أساس التميز ، منوهًا أن العائد المالي من السياحة العلاجية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية تحول خلال 2023 تضاعف 7 أضعاف ما كان عليه، منذ إطلاق مشروع الهيئة للسياحة العلاجية تحت شعار العلامة التجارية «نرعاك في مصر»، وهو ما يدلل على التطور الملموس والطفرة النوعية التي حدثت بمنشآت الهيئة وبخدماتها المقدمة سواء امنتفعي التأمين الصحي الشامل أو للوافدين الأجانب
ولفت الدكتور هاني راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، قطعنا شوطاً كبيراً في مأسسة منظومة هيئة الرعاية بالمحافظات، مركدًا على المتابعة المستمرة لمؤشرات عمل أفرع الهيئة لضمان توحيد الجهود في اتجاه استراتيجية الهيئة الرامية إلى الوصول إتقديم الخدمة الطبية الائقة للمواطنين وفقًا لأعلى معايير الجودة والممارسات الإكلينيكية العالمية.
وأكد الدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية،أن هناك 7 اتجاهات ومرتكزات للهيئة خلال 2024،واستطعنا على مدار 4 سنوات الوصول لأن الهيئة تمتلك 311 منشأة صحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الست بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان.
وأشار إلى أن الهيئة تمتلك منشآت صحية تتمتع ببنية تحتية قوية وكفاءات طبية وتجهيزات طبية حديثة، منوهًا بأن الهيئة نجحت في الوصول بـ 193 منشأة صحية تابعة لها بـ 6 محافظات وهم محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان» إلى درجة الاعتماد الكلي أو المبدئي، لافتًا أنه للوصول إلى أعلى مستويات الجودة ضمن خطة الهيئة لعام 2024 سيتم اعتماد المنشآت بمعايير دولية TEMOS , JCI لاستقطاب الوافدين الأجانب وتقديم الخدمة المتميزة لهم، فضلًا عن إنشاء مكاتب تابعة للهيئة للتعامل مع الأجانب بالمطارات.
وأكد حرص الهيئة على مشاركة خبراء البنك الدولي، وشركاء النجاح من شركة ديلويت العالمية وإيكو ميديكال الإماراتية، بالمجلس التنفيذي لهذا العام لمناقشة مؤشراتنا بمنظور دولي.
واستعرض مدراء الأفرع بمحافظات التطبيق الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء» مؤشرات الأداء لعام 2023، وتناولت أبرز الجوانب المهمة لتقييم الأداء وتطوير الخدمات الصحية في تلك المحافظات، والتي تقييم الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في كل محافظة، بما في ذلك أجهزة الأشعة والمعامل، ومدى تلبية احتياجات المحافظة، وتم استعراض المؤشرات المالية لكل فرع ومستوى الرعاية الأولية والثانوية والثالثية المقدمة، وتم استعراض معدلات التردد على المنشآت الصحية ونسب إجراء الفحص الطبي الدوري الشامل المجاني في كل محافظة، بالإضافة إلى معدل الزيارات المنزلية ومؤشرات التشغيل ومعدلات رضا المستفيدين عن جودة الخدمة في كل محافظة، وتم عرض جميع حزم الخدمات الطبية المضافة والمستحدثة المتاحة في كل محافظة، تلبية لاحتياجات المرضى وتحسين تجربة المريض داخل منشآت الهيئة.
واستكمل اجتماع المجلس التنفيذي أعماله بعقد عدة جلسات نقاشية وورش عمل، كما استضاف المجلس بعض الخبراء وشركاء النجاح في مجال الرعاية الصحية لمناقشة فرص التطوير والتميز على كافة المستويات ووفقًا لأحدث البروتوكولات والممارسات العالمية، حيث استعرضت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان «مؤشرات التحول بالأهداف الاستراتيجية إلى أهداف تنفيذية وتشغيلية»، والتي أدارها الدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي للهيئة .
وأكد المشاركون أن الهيئة أصبحت محط أنظار لنقل الخبرات المصرية، حيث أثنى الحضور عن التحول بالهيئة من مرحلة المأسسة إلى التميز التشغيلي وتم استعراض محاور دعم الاستدامة المالية ودعم الحوكمة الصحية الرشيدة، مؤكدين على أهمية تدريب العنصر البشري والاستثمار فيه باعتباره المورد الأثمن للهيئة.
وشارك كل من الدكتور جمال رطبة المستشار المالي لهيئة الرعاية الصحية، والدكتور أحمد زيدان مستشار رئيس الهيئة لشؤون الاستثمار الصحي وتنمية الموارد، بجلسة نقاشية مفتوحة، تناولت أهمية الاستدامة المالية وأهمية الحوكمة الرقمية لإدارة دورة الإيرادات RCM ودورها في تحسين الآداء وتعزيز جودة الخدمات الصحية، كما شارك الدكتور طارق رشيد، خبير الانسداد المزمن للشرايين التاجية وعلاج صمامات القلب بالقسطرة، والمشرف العام على أقسام القلب بإقليم الصعيد بالهيئة العامة للرعاية الصحية، بجلسة حوارية عن أمراض القلب والكوليسترول وأهمية اكتشاف الأمراض غير المعدية مبكرًا، مشيرًا أن استخدام العلاج الأمثل يقلل نفقات العلاج على المرض، مستعرضًا خارطة طريق الهيئة خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى نتائج مبادرة "احمي قلبك" التوعوية التي انطلقت في محافظات الأقصر والاسماعيلية وبورسعيد، للتوعية بقصور عضلة القلب وتصلب الشرايين وتثقيف المواطنين بنمط الغذاء الصحي السليم لكيفية التحكم في معدلات الكوليسترول وأهمية تغيير المرضى لنمط حياتهم، معلنًا عن تدشين أول عيادة للدهون من محافظة الأقصر خلال 2024 كمرحلة أولى، ومن المقرر تدشين عيادة أخرى بمحافظة الإسماعيلية.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، شارك الدكتور مجدي رياض فايق، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية، بجلسة حوارية من إمارة أبو ظبي تحت عنوان «الاتجاهات الاستراتيجية في إدارة المنشآت الصحية» وتناول فيها التوجهات الاستراتيجية والرؤية العامة خلال الفترة القادمة وفقًا للارشادات العالمية، واستعرض آليات ربط الأهداف الاستراتيجية بالتنفيذية بالتشغيلية.
واستعرضت الدكتورة نهى الصناديدي، مدير عام الرعاية الأولية بالهيئة، مؤشرات الفحص الطبي الشامل بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست، واستعرضت نتائج المسابقة التحفيزية لتحقيق المستهدفات والتي تم إطلاقها بين جميع منشآت الرعاية الأولية بمحافظات التأمين الصحي الشامل الست في 2023، حيث تم اختيار 3 منشآت ممثلة عن كل فرع وزلك بناء على عدة معايير أبرزها أعلى منشأة تحقيقًا لمستهدفها السنوي من الفحص الشامل، والمنشآت التي قامت بجهود غير عادية لتحقيق مستهدفها، كما استعرضت أيضًا السياسات المستحدثة وخطة الفحص الشامل خلال الفترة المقبلة وفقًا للإرشادات الصحية العالمية والمبنية على السن والملف الطبي لكن مواطن والأمراض المصاحبة أو المزمنة.
واستعرض الدكتور أحمد العزب، مدير عام الادارة العامة للبحوث والتطوير والمشرف على غرف الأزمات والحد من المخاطر بهيئة الرعاية الصحية، خلال جلسة نقاشية، دور الهيئة العامة للرعاية الصحية وخطتها في التعامل مع أحداث قطاع غزة، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان والجهات التابعة لها، وهيئة الإسعاف المصرية، لافتًا إلى ما اتخذته الهيئة من تدابير في التعامل مع مصابي القطاع الوافدين عبر معبر رفح والتدخلات الطبية والعمليات التي تم إجرائها لمصابي غزة من قبل الفرق الطبية بالهيئة ومن خلال مستشفيات الهيئة والتي بلغت نسبتها 35% من إجمالي العمليات الني تم إجرائها لمصابي القطاع
وضمن فعاليات المجلس التنفيذي، تم عرض قصة نجاح الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال مشاركتها الهيئة بفعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي "آراب هيلث 2024"، بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة (29 يناير - 1 فبراير 2024)، حيث شاركت الهيئة بجناح يُمثل القطاع الحكومي المصري لأول مرة، و شرفت الهيئة باستعراض التجربة المصرية الرائدة في التأمين الصحي الشامل، وبعمل جولات افتراضية لرواد المعرض من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز لدعم السياحة العلاجية بجناح هيئة الرعاية الصحية بـ "آراب هيلث 2024"، وكان أبرز مخرجات المشاركة توقيع 8 بروتوكولات تعاون في مجالات الرعاية العلاجية الرقمنة والذكاء الاصطناعي والسياحة العلاجية واقتصاديات الصحة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحية الرعاية الصحية تقنية الفار إدارة الهيئة الادارات الهیئة العامة للرعایة الصحیة التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة المجلس التنفیذی الدکتور أحمد فی کل محافظة رئیس الهیئة خلال الفترة من خلال
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.