الحمض النووي يكشف أن ثانية أكثر الدول أمانا في العالم كانت "عاصمة للقتل" في أوروبا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشفت إحدى الدراسات أن الدنمارك التي تعتبر اليوم ثانية أكثر الدول أمانا في العالم، كانت مسرحا للقتل والذبح الجماعي لسكانها على أيدي رعاة وافدين.
وتمكن فريق بحث دولي من استخلاص استنتاجات جديدة حول تأثيرات الهجرة على السكان القدماء، وذلك من خلال استخراج الحمض النووي في الدنمارك من أجزاء الهياكل العظمية وأسنان تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، أن هناك تحولين شبه كاملين للسكان في الدنمارك خلال الـ7300 عام الماضية.
وحدث التحول الأولى منذ نحو 5900 عام، عندما تمت إبادة الصيادين وجامعي الثمار الذين كانوا يسكنون الدولة الاسكندنافية، بعد وصول مزارعي العصر الحجري الحديث إلى المنطقة من تركيا.
وفي غضون بضعة أجيال تم القضاء على جميع السكان الصيادين وجامعي الثمار تقريبا.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة آن بيرجيت نيلسن رئيسة مركز Radiocarbon Dating Laboratory بجامعة لوند في السويد: "لقد تم تقديم هذا التحول في السابق على أنه سلمي. لكن دراستنا تشير إلى عكس ذلك. فبالإضافة إلى الموت قتلا، من المحتمل أن تكون مسببات الموت الأمراض الجديدة من الماشية قد قضت على العديد من جامعي الثمار".
ووجد الباحثون أن المنتمين إلى العصر الحجري الوسيط في المنطقة كانوا مرتبطين بصيادي وجامعي ثمار آخرين في أوروبا الغربية، حيث ظل تركيبهم الجيني ثابتا منذ 10500 إلى 5900 عام.
وخلص الباحثون إلى أن عددا قليلا من الأفراد الذين عاشوا خلال الفترة الانتقالية من العصر الحجري الحديث إلى العصر الحجري الوسيط اعتمدوا على الصيد وجمع الثمار، لكنهم "تبنوا ثقافة المزارعين الوافدين ونظامهم الغذائي".
إقرأ المزيدوبعد ألف عام، أي منذ نحو 4850 عاما، حدث تغير سكاني آخر جاءت فيه مجموعة جديدة من المزارعين والرعاة من العصر الحجري الحديث من سهوب الأناضول التي قدمت منها المجموعة الأولى، وهكذا بدأت حقبة ثانية من الموت بسبب القتل والمرض.
ويبدو أن هذه كانت آخر غزوات المزارعين الوحشية وكان للموجة الجديدة من الناس "ملف تعريف أسلاف أكثر تشابها مع الدنماركيين الحاليين"، ما يعني أن ثاني أكثر دولة أمانا في العالم كانت بدايتها أكثر عنفا.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الحمض النووي بحوث جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية العصر الحجری
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
صرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بأن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع عدد من الدول الأوروبية المعنية بشأن التسوية في أوكرانيا، تشمل بريطانيا، والنرويج، وفرنسا، وفنلندا، بالإضافة إلى دول أخرى.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن"، أوضح ويتكوف أن هذه المشاورات تأتي في إطار البحث عن حل دبلوماسي للنزاع الأوكراني، مشددًا على أن جميع الأطراف ترى ضرورة مناقشة هذه المسألة رغم تعقيداتها.
إشارات إضافيةوكان ويتكوف قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء الخميس الماضي، عقب محادثات واشنطن وكييف في جدة، والتي وافقت أوكرانيا خلالها على اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع إمكانية تمديده بموافقة الطرفين.
وأكد ويتكوف أن الاجتماع مع بوتين كان إيجابيًا، معربًا عن توقعه توقيع اتفاق بين روسيا وأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة. ومن جانبه، وافق الرئيس الروسي على الاقتراح الأمريكي، لكنه شدد على ضرورة أن يؤدي إلى سلام مستدام، وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وأشار الكرملين إلى أن بوتين حمّل المبعوث الأمريكي رسائل وإشارات إضافية إلى الرئيس دونالد ترامب، ما يعكس استمرار التواصل بين موسكو وواشنطن حول الملف الأوكراني.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إدارة ترامب تشعر بـتفاؤل حذر بشأن التعاون مع روسيا لحل النزاع الأوكراني. وأوضح أن موظفي الإدارة الأمريكية في واشنطن سيقيّمون الموقف الروسي بشكل دقيق بعد عودة ويتكوف من موسكو، تمهيدًا لاجتماع سيحدد الخطوات الأمريكية القادمة.
وأكد روبيو أن الرئيس الأمريكي سيقرر لاحقًا المسار الذي ستتبعه واشنطن في التسوية، بناءً على تحليل نتائج المحادثات الأخيرة مع موسكو، مما يعكس رغبة أمريكية في اختبار جدية روسيا قبل المضي قدمًا في أي اتفاق نهائي.