17 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل الأحداث السياسية الأخيرة في العراق، يتحدث مراقبون عن تراجع نفوذ التيار الصدري في تشكيلات الحكومات المحلية، وهو ما يعكس تحولاً ملحوظاً في المشهد السياسي العراقي. فقد كان التيار الصدري يمتلك نفوذاً كبيراً في عدد من المحافظات، إلا أنه شهد تراجعاً ملموساً في الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة لتداعيات الانتخابات المحلية الأخيرة.

ويتحدث مراقبون عن تزايد واضح في نفوذ القوى الشيعية الأخرى في المجال السياسي، حيث بدأت هذه القوى بالتوسّع بشكل واضح على حساب التيار الصدري وقد نجحت في تعزيز تواجدها في المحافظات المختلفة، بما في ذلك محافظة النجف.

وفي محافظة النجف، شهدت تشكيلة الحكومة المحلية تغييرات بارزة، حيث حصل منافسو التيار الصدري على المناصب القيادية في الحكومة المحلية، فيما يقول اتباع التيار الصدري ان سبب ذلك يعود الى خطأ عدم المشاركة في الانتخابات.

وتأتي هذه التحولات في ظل دور التحالفات الشيعية الجديدة، التي نجحت في توزيع السلطة بشكل متوازن في النجف والمحافظات الاخرى، مما يعكس تحولاً في العلاقات السياسية والتحالفات في المنطقة.

بدورهم، عبر بعض أتباع التيار الصدري عن حسرتهم واستياءهم من تغيير المشهد السياسي، حيث خرجوا للتظاهر في المدينة معبرين عن رفضهم للتشكيلة الجديدة لمجلس المحافظة.

وفي مواجهة التظاهرات والاحتجاجات، ردّ زعيم التيار الصدري بالأوامر بوقف التظاهر، وذلك عبر منصة إكس التي ينشر عليها توجيهاته السياسية، مما يعكس تحكمه السياسي وسيطرته على قاعدة أتباعه.

وبالمجمل، تشهد المحافظات العراقية تحولات وتغييرات في السلطة والتوازنات السياسية، لصالح القوى الشيعية، فيما ينحسر دور التيار الصدري، بشكل لافت.

  النجف .. حساسة

وفي محافظة النجف، تعتبر معركة محاربة الفساد وسرقة أموال المشاريع أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة المحلية في المرحلة الجديدة. ويأمل الجميع في أن الادارة الجديدة للمحافظة، سيما محافظها الجديد يوسف كناوي، سوف يحقق التقدم والنجاح لكن على الموطنين الوقوف معه بوجه اية عراقيل سياسية مقصودة، سيما وان انصار الحقبة السابقة، يألبون على الحكومة المحلية الجديدة.

ويقول محمد عبد الكريم، أحد سكان محافظة النجف: “نحن نرى الفساد يعم العديد من المشاريع الحكومية هنا. ومنذ سنوات طويلة، يتم التلاعب بالعقود وموازنة المحافظة بطرق غير شفافة، مما يؤثر على جودة الخدمات التي يحتاجها الناس يوميًا.”

علي الجبوري،ناشط مجتمعي، يؤكد: “نحن ندرك أن هناك تحديات كبيرة تتعلق بالفساد وسرقة الأموال، ونأمل من المحافظ الجديد تطبيق إصلاحات جذرية لمكافحتها. المحافظ يحتاج إلى دعم المواطنين لتحقيق الشفافية في عمليات الاستثمار والمشاريع لضمان أن الأموال العامة تستخدم بكفاءة وفعالية.”

فاطمة حسين مدرسة، تقول: “نأمل من المحافظ الجديد، تعزيز إجراءات المراقبة والرقابة لضمان استخدام الأموال بشكل صحيح وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها، وان يتجاوز اخطاء وفشل الحقبة السابقة”.

وتظهر الشهادات المتعددة أن محافظة النجف تواجه تحديات كبيرة في مجال مكافحة الفساد وسرقة أموال المشاريع، لكن ذلك لن يتحقق من دون دعم الادارة الجديدة ليوسف كناوي، كي يتمكن من التغلب على التحديات، كما يتوجب عدم الاستماع الى الحملة الاعلامية والسياسية ضده، الممولة من قبل الجهات التي خسرت صفقاتها الفاسدة ومشاريعها الشكلية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة المحلیة التیار الصدری محافظة النجف

إقرأ أيضاً:

محافظة بني سويف تطلق هويتها البصرية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أطلقت محافظة بني سويف هويتها البصرية الجديدة تحت رعاية المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، وبإشراف مباشر من نائبه بلال حبش، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد القومي 2025، وبالتعاون الوثيق مع جامعتي بني سويف والنهضة، حيث أسهمت المؤسستان الأكاديميتان بدور محوري في تطوير وتصميم الهوية البصرية بما يعكس الملامح الحضارية والتراثية والتنموية للمحافظة،في إطار تنفيذ توجهات الدولة المصرية نحو ترسيخ الهوية البصرية لكل محافظة.

 وأكدت المحافظة أن الهوية البصرية الجديدة ليست بديلاً عن شعار المحافظة الرسمي، الذي لا يزال كما هو دون تغيير، موضحة أن هناك فرقًا جوهريًا بين الهوية البصرية والشعار، حيث تمثل الهوية البصرية منظومة متكاملة من العناصر المرئية التي تهدف إلى خلق صورة ذهنية موحدة عن بني سويف، تعبر عن تراثها العريق ومميزاتها الفريدة، بينما يظل الشعار رمزًا رسميًا يعبر عن المحافظة في الأُطر الحكومية والرسمية.

 وفي هذا الإطار، أصدر محافظ بني سويف قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة نائبه بلال حبش، لمتابعة تنفيذ وتعميم الهوية البصرية على نطاق واسع داخل المحافظة، وضمت اللجنة نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء الأكاديميين المتخصصين من جامعتي بني سويف والنهضة، والتي عقدت سلسلة من الاجتماعات واللقاءات لضمان تحقيق الهوية البصرية لأهدافها في تعزيز الطابع الفريد للمحافظة، والاستفادة منها في الترويج السياحي وجذب الاستثمارات ودعم التنمية الاقتصادية.

 ولعبت جامعة النهضة دورًا بارزًا في إعداد الهوية البصرية الجديدة، حيث شارك أساتذتها وطلابها من كليات الفنون والتصميم والإعلام بجهود بحثية وإبداعية مكثفة، من خلال تقديم رؤى تصميمية متكاملة، استندت إلى الدراسات الأكاديمية والتطبيقات العملية في مجال الهوية البصرية، حيث أسهمت الجامعة في وضع التصورات الفنية التي تعكس مقومات المحافظة السياحية والاقتصادية والثقافية، مع مراعاة البساطة والعمق التاريخي في التصميم، الذي جسد أبرز رموز بني سويف مثل هرم ميدوم.

 وأكدت المحافظة أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة هو استكمال للجهود المستمرة في هذا الملف، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق التوازن بين التراث العريق والتطورات الحديثة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة.

 حيث استهدفت الهوية البصرية إبراز المقومات الحضارية والتاريخية والبيئية والسياحية والإقتصادية التى تتفرد بها بني سويف ،بهدف المساهمة فى تعميق مفهوم الانتماء الوطنى خاصة بين الشباب والأطفال، من خلال انتقاء أفضل العناصر المعبرة عن تاريخ المحافظة ومستقبلها، وأهم المعالم الأثرية والسياحية والتاريخية التي تشتهر بها بني سويف، وما تنفرد به عن باقى المحافظات بحيث يستطيع من يرى هوية المحافظة البصرية التعرف عليها بسهولة وأنها تخص بني سويف،وذلك من خلال الاستعانة بالكليات المتخصصة في مجالات التصميم مثل كليات الفنون التطبيقية والهندسة والحاسبات وغيرها من الجهات الأكاديمية ذات الصلة.

 كما هدفت الهوية البصرية إلى التأكيد على تميز بني سويف  بالعديد من المقومات الأثرية والسياحية والمحميات الطبيعية النادرة، منها أن أقصى اتساع لمجرى النيل يقع في بني سويف،والذي يمتد إلى 25 كم،ووجود كهف سنور من أقدم الكهوف الأثرية على مستوى العالم ،وهرم ميدوم من أقدم الأهرامات في مصر بل أقدم من هرم خوفو الأكبر في الجيزة، فضلا عن شهرة المحافظة في مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية على مستوى محافظات مصر، بحيث تعكس الهوية روح الأصالة وعراقة التاريخ.

 وتضم اللجنة المشرفة على تنفيذ وتعميم الهوية البصرية ممثلين عن قطاعات الإدارة المحلية، والإسكان، والتخطيط العمراني، إلى جانب أساتذة من كليات الفنون الجميلة، والفنون التطبيقية، والإعلام، كما تشمل اللجنة ممثلين عن المكتب الفني، والتعاون الدولي، والعلاقات العامة بالمحافظة، وذلك لضمان تحقيق الهوية البصرية أهدافها الاستراتيجية في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الانتماء.

مقالات مشابهة

  • رئيس القوى العاملة بالنواب: الحزمة الاجتماعية الجديدة انفراجة كبيرة لملايين الأسر المصرية
  • مجدي البدوي: الحزمة الجديدة تعزز الاستقرار الاجتماعي وتخفف الضغوط الاقتصادية
  • رئيس حزب الريادة: حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تعزز الاستقرار المجتمعي
  • حزب الجيل: حزمة الحماية الجديدة تعزز الاستقرار المجتمعي
  • محافظة بني سويف تطلق هويتها البصرية الجديدة
  • السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
  • محافظ عدن يطالب الإتحاد الأوروبي بتقديم دعم اقتصادي للحكومة اليمنية والسلطات المحلية
  • أزمة التيار السياسية.. لا حلول
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا
  • حماس تصدر بياناً بشأن الاعتقالات السياسية في الضفة