هل تقبل قراءة القرآن بدون وضوء.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل يقول صاحبه: هل تقبل قراءة القرآن بدون وضوء، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وقال: إنه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن ما لم يكن جنبا، لكن أن يمس المصحف فعليه أن يكون على وضوء وهذا مذهب جماهير الأئمة.
وتابع: أنه يجوز للحافظ أو للذى لا يمس المصحف قراءة القرآن بغير وضوء، أما فى حالة لجؤوه إلى الامساك بالمصحف فعليه أن يتوضا أولا ثم يمس المصحف.
هل تقبل قراءة القرآن بدون وضوء
من جانبه أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن قراءة القرآن بدون وضوء صحيحة ولا شئ فى ذلك أما لمس المصحف من غير وضوء فلا يجوز عند جمهور الفقهاء.
وأشار الى أن لمس المصحف لغير المتوضئ منعه الجمهور وقالوا لا يجوز، وبعض الفقهاء قالوا مكروها، بينما قراءة القرآن بغير وضوء تجوز ولا حرج فإذا ربما يكون الإنسان يسمع لنفسه أو يراجع ما حفظه أما مس المصحف فلا يجوز من غير وضوء.
هل يجوز قراءة القرآن من غير وضوء سواء كان من المصحف أو الموبايل؟
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إنه لا مانع شرعا من قراءة القرآن بغير وضوء مع عدم مس المصحف؛ عملا بقول الله- تعالى ﴿لا يمسه إلا المطهرون﴾.
وأضاف وسام، في إجابته على سؤال «هل يجب الوضوء عند قراءة القرآن من المصحف؟»، أن الوضوء في هذه الحالة ليس واجبا من أجل التلاوة وإنما هو واجب من أجل مس المصحف، وذلك عند جمهور الفقهاء أن غير المتوضأ لا يمس المصحف الورقي، وذلك إذا قرأ من حفظه أو من خلال الهاتف فالهاتف ليس بمصحف.
وتابع: إن قراءة القرآن بغير وضوء جائز شرعا ويجوز ترديد آيات من القرآن وأنت تسير في الشارع على غير وضوء وأنت تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن من المصحف قراءة القرآن بدون وضوء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء
الكذب من السلوكيات التي نهى عنها الإسلام بشكل قاطع، لكن تظل هناك تساؤلات تُطرح حول جوازه في بعض المواقف الإنسانية، مثل جبر الخواطر، خاصةً إذا كان المقصود بذلك هما الوالدان.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تسأل فيه إحدى المتابعات: "لو أمي حلّفتني أقول الحق وأنا عارفة لو قولتلها هتزعل، أعمل إيه؟".
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن "المعاريض مندوحة عن الكذب"، أي أنه على الإنسان أن يتحلى بالذكاء والفطنة في التعامل مع الناس.. ونصح السائلة بعدم مصارحة والدتها بما قد يُحزنها، بل يمكنها القول: "والله أقول الحق"، ثم تتحدّث بما يُرضي والدتها دون أن تقع في الكذب الصريح.
وأوضح عبد السميع أن الكذب لا يجوز إلا في حالات الضرورة، مثل الإصلاح بين المتخاصمين، لما في ذلك من مصلحة أعلى، وكذلك في الحالات التي تهدف إلى إرضاء الأم أو الزوج والزوجة لبعضهما البعض، شريطة أن يكون الهدف نبيلًا وليس لإفساد أو خداع.
وفي السياق ذاته، حذّر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، من خطورة الكذب وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، موضحًا أن الإسلام اعتبر ترك الصفح عن الأبناء على الأخطاء عبادة، وأن عبارة "عشان أموري تمشي" تمثل خطرًا كبيرًا على القيم المجتمعية.
وخلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "DMC"، شدد عبد المعز على أن المؤمن لا يكذب، وأنه لا يصح أن يظن أحد أن في الكذب نجاة، بل إن النجاة الحقيقية تكون في الصدق ولو بدا فيه هلاك، لأن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، وليس من المنطقي أن تُطلب النجاة من خلال معصيته.
وأكد أن الإنسان يجب أن يتحرى الصدق دائمًا، وألا ينساق وراء المبررات التي تزين الكذب تحت مسميات جبر الخواطر أو إنقاذ المواقف، مشيرًا إلى أن آفة اللسان أخطر ما يواجه الإنسان، وأن من أراد أن يكون من "الصديقين" فعليه أن يترك الكذب مهما كانت دوافعه.