الحياة بأطراف مبتورة في رفح… رحلة ألم ومعاناة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
يحاول محمد الكفارنة الذي بترت قدمه اليمنى عندما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة والمقيم حاليا في مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا بمدينة رفح جنوب القطاع، الصعود إلى الطوابق العلوية في المركز دون جدوى، نظراً لحالة الاكتظاظ الشديدة وخوفه من المضاعفات الصحية التي قد تصيبه جراء عملية الصعود للمكوث هناك.
ويقول الكفارنة لمراسل سانا: أعيش ظروفاً صعبة للغاية فقد بترت قدمي منذ بداية العدوان، ومررت بعدة محطات نزوح، حيث كانت البداية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ثم بعد اقتحام دبابات الاحتلال للمستشفى نجوت بأعجوبة من القذائف التي انهالت علي، وتمكنت من الخروج من المستشفى مستعينا ببعض الممرضين.
ويضيف: سرت مسافات طويلة وأنا في وضع صحي حرج حتى وصلت إلى وسط قطاع غزة، وتسبب ذلك بمضاعفات صحية في قدمي المبتورة.. الوضع كارثي في مركز الإيواء فلا تتوافر الأدوية بما فيها المسكنات.. والطعام وجبة واحدة إن وجد.. الجرحى يموتون ألماً وجوعاً، والمجتمع الدولي يقف متفرجاً على ذلك.
أما الجريح محمد أبو عودة فقد أخبره الأطباء أنه لا يتوافر له علاج في القطاع، وأن بتر قدمه المصابة بشظايا صواريخ الاحتلال سيكون هو الحل في حال لم يستكمل علاجه في الخارج، نظراً لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع بسبب تدمير الاحتلال لمعظمها ومنعه إدخال الأدوية.
وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن 7000 جريح على الأقل بحاجة ماسة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة لإنقاذ حياتهم في ظل الوضع الصحي الحرج في القطاع، وخطورة وضعهم الصحي الذي يتطلب علاجات ومستلزمات وأجهزة طبية غير متوفرة في القطاع.
من جانبه يصف الجريح عبد الرحمن عاشور الذي بترت قدمه في العدوان أن الجرحى المبتورة أطرافهم يعيشون رحلة ألم يتجرعونها يومياً، وخاصة في مراكز الإيواء والخيام، فلا مستشفيات يتوافر لهم فيها العلاج، ولا مركبات تقلهم أثناء محاولاتهم التنقل للحصول على الغذاء والدواء، وحتى الكراسي المتحركة غير متوفرة في ظل حصار الاحتلال والعدد الكبير من الجرحى الذين بترت أطرافهم خلال العدوان المتواصل لليوم الـ 134 على قطاع غزة.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات زارت وزير الصحة للبحث في التعاون وتنظيم القطاع
أعلنت "نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات" في لبنان (LPIA) ، في بيان، ان وفدا من النقابة، زار وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدّين في مكتبه في الوزارة. وقد هدفت الزيارة الى تهنئة الوزير على توليه مهامّه في الحكومة الجديدة، حيث تمنّت النّقابة له التوفيق في عمليّة النهوض بالقطاع الصحي في لبنان".
وأشار البيان، الى انه "خلال اللقاء، عرض وفد النقابة للوزيرعمل النقابة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على سوق الدواء في لبنان. كما تمّ التطرق إلى التعاون المستمر بين النقابة ووزارة الصحّة بغية تأمين استمرارية سوق الدواء في لبنان وتوفير الأدوية للمرضى رغم التحديات.
إضافةً الى ذلك، ناقش وفد النقابة مع د. ناصر الدّين سبل إعادة تنظيم القطاع الدوائي في لبنان بما يضمن الشفافية واستقرار السوق، إضافة الى إعادة هيكلة الجهات الضامنة وتوسيع نطاق التغطية الصحية للمرضى. وقد شدّد على أهمّيّة المحافظة على جودة الدّواء في السّوق اللبناني..
ختاما، أعرب الوفد للوزير عن عزم النقابة على مواصلة التنسيق الفاعل والإيجابيّ مع وزارة الصحة العامّة، عبر استتباع الاجتماع بجلسات عمل دورية بغية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومتابعة كامل الملفات المطروحة، وإيجاد حلول عملية ومستدامة للسوق اللبناني، كما وتعزيز الأمن الدوائي في البلاد بما يخدم صحّة ومصلحة المرضى".
وضم وفد النقابة كلا من رئيسها : جوزيف غريب، ونائب الرئيس عدنان دندن والعضوين كريم جبارة ومروان حكيم.