ما الذي أراده هادي العامري من هذه المناورة ؟؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
قبل أن أبدأ حديثي حول ترشيح الشاب محمد جاسم العميري لمنصب محافظ ديالى من قبل زعيم تحالف نبني هادي العامري ، أرفض رفضا قاطعا تسمية المجاهد أبا حسن ( هادي بن ود العامري ) وتشبيهه بعدو الإسلام ( عمرو بن ود العامري ) ، نعم أنا اختلف معه جملة وتفصيلا فيما يتعلّق بأداءه السياسي ، بل أراه لا يصلح للسياسة قط ، لكن لا يمكن أن ننسى مقارعته للنظام الديكتاتوري وجهاده في محاربة الإرهاب .
الرسالة التي كتبها العامري بخط يده والتي رشّح فيها الشاب الخلوق محمد جاسم العميري ، تبدو للسذّج فقط أنّ أبا حسن العامري يريد إنهاء حالة الانسداد السياسي في محافظة ديالى من خلال ترشيح شاب لا زالت خبرته في العمل الساسي والإداري في بدايتها ، باعتباره مرشّح تسوية .. المريب في الموضوع ليس الترشيح بحد ذاته ، بل المريب هو الاتفاق مع حزب البعث ( تقدم ) على هذا الترشيح ، ولا زلت أجهل حتى اللحظة ما هو ثمن موافقة تقدم في ديالى على هذا الترشيح ؟؟ ، من جانب آخر هل فكرّت يا أبا حسن بتبعات هذا الترشيح حين تتناصف السلطة مع تقدم ؟؟ بل وهل فكرّت بانعكاسات هذا الترشيح على سمعة والده رئيس المحكمة الاتحادية جاسم محمد العميري فيما لو فشل أبنه في هذه المهمة ؟ أو لا سامح الله قد انخرط بصفقات السياسيين المشبوهة ؟؟ وكم سيؤثر ذلك على سمعة القضاء الدستوري في العراق وعلى سمعة المحكمة الاتحادية العليا التي حققت للعراق وشعبه في زمن العميري ما لم تتمكن من تحقيقه كلّ الطبقة السياسية في العراق ؟؟ وهل هذا الاستقتال يا أبا حسن من أجل دعم حزب تقدم وزعيمه المخلوع محمد الحلبوسي هو الوفاء لدماء الشهداء ؟ ألا تدرك يا أبا حسن مدى خطورة حزب تقدم الذي هو حزب البعث بحلته الجديدة ورئيسه محمد الحلبوسي على مستقبل بلدنا العراق وشعبه ؟ ما الذي بينك وبين الحلبوسي لتستقتل من أجله بهذا الشكل الذي بات يثير الشكوك ؟ هل أنت متوّرط معه في شيء ما ؟ وهل تعتقد أنّك بهذا تخدم بلدك وشعبك ؟ والله يا رجل أصبحت أشّك في كل خطوة تخطوها خصوصا في السنتين الأخيرتين .. أبا حسن خذها نصيحة من محب لك وأخ ، اعتزل العمل السياسي وحافظ على تاريخك ، فأنت لم تعد صالحا للعمل السياسي ..
أياد السماوي
في ١٧ / ٢ / ٢٠٢٤
اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذا الترشیح
إقرأ أيضاً:
المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
يبدو أن التفاصيل المرتبطة بالمسار السياسي الذي ستتّخذه الحياة السياسية في لبنان غير واضحة. فرغم الاندفاعة الأميركية على الساحة اللبنانية وتقدّم خصوم "حزب الله" على حساب حضوره، لا شيء يحسم بعد طبيعة المشهد السياسي في الفترة المقبلة. فهل سيخيّم الاستقرار على الداخل اللبناني أم سيكون الاشتباك سيد المرحلة؟!
بحسب مصادر سياسية متابعة فإنّ المشهد اللبناني محكومٌ بالتطوّرات المرتبطة بعدّة عوامل. احدى هذه العوامل هي كيفية ترميم "حزب الله" لقدراته وتعايشه مع المرحلة المقبلة التي تشهد خروقات اسرائيلية من جهة وهجوماً سياسياً مُمنهجاً عليه من جهة أخرى.
بلا شكّ، فإنّ كل التطورات الحاصلة في المنطقة تلعب دوراً كبيراً أيضاً في فرض المشهد السياسي اللبناني، حيث إن التحولات التي طرأت مؤخراً على الساحة السورية لجهة تقدّم العدوّ الاسرائيلي في الجنوب السوري، تطرح علامات استفهام حول موقف النظام السوري الجديد من ذلك، وما إذا كان سيفتح أبواب التفاوض مع قوى سياسية ومع دول مختلفة من أجل وضع حدّ للتوسّع الاسرائيلي.
من المؤكّد أن كل الساحات المتوتّرة في المنطقة لم تُحسم بعد، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، لذلك فإنّ كل الكلام عن انتهاء الحرب لا يبدو دقيقاً وإن كانت بالمفهوم العسكري قد وضعت أوزارها، إلا أنه عملياً ليس واضحاً بعد كيفية تعاطي الدول الاقليمية الكبرى مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية مع السلوك الاميركي المُستغرب في المنطقة والعالم ككُل.
أمام كل هذه التعقيدات يصبح الملفّ اللبناني تفصيلاً تسعى فيه القوى السياسية الى تمرير الوقت، لأنّ ذلك من شأنه أن يساهم في توضيح الصورة عموماً ويساعد الأطراف المعنية على اتخاذ الخيارات والخطوات اللازمة في الداخل اللبناني.
ومن هُنا فإنّ الكباش السياسي في لبنان قد يتغلّب على الاستقرار ويواصل تصاعده حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"