بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

من أسوأ الأمثلة الشعبية التي تمخضت عن تجارب الماضين، لأن هذا المثل يشجع الناس على الانخراط في السبل والطرق والمسالك المنحرفة والخاطئة.
لهذا فإن الصحيح أن يحكّم الإنسان عقله ويرجع إلى ضميره ومبادئه ويسأل نفسه
هل ( أحشر نفسي مع الناس على الخطأ والانحراف)
أم أحدد لنفسي وشخصيتي واسمي سلوكا آخر مختلفا، سلوكا يحافظ على شرفي وسمعتي ويحميني من الوقوع في مخاطر التشابه مع الأكثرية في الانحراف والخطأ ؟؟

يقول علماء النفس، أن الانسان بطبعه يميل الى تقليد الآخر، بالفعل والقول، وكلما اتسعت الظاهرة، كلما تضاعف عدد المنخرطين فيها، لدرجة أنها تُصبح عملا مقبولا، حتى لو كان خاطئا، لهذا يردد الناس في مثل هذه الحالة، المقولة ذائعة الصيت (حشر مع الناس عيد) ؟؟

يالها من مقولة جمدت العقول … والطموح عند الكثير .

.
ودعت الجميع ان يرضى بما رضي به الأخرين ..

فلا ثورة على ظلم ما دام الجميع راض او ساكت على اقل تقدير … ولا دعوة لتغيير ..
ولا طموح للنهوض بمجتمع او النهوض بوضع ما على المستوى الفردي او العائلي .. او المستوى العام

فهي معارضة صريحة لطريق التكامل الانساني الساعي للتطور !!
هي معارضة صريحة للآية الكريمة (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ))
وهي معارضة صريحة للأنجيل ((وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او بنين او حقولا لأجل اسمي، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الابدية))

فيا ترى لو آمن الرسل بأن حشر مع الناس عيد .. لبقينا ليؤمنا هذا نعبد الحجارة !!
ولو آمن العلماء بأن حشر مع الناس عيد .. لبقينا بلا وسائل تواصل .. ولا وسائل نقل !!

ولا تطور في مجال العلاج وغيره من المجالات التي خدمت البشرية مثل الكهرباء !!
ولو آمن بها المجتهد بين اقرانه المهملين .. لما اجتهد وترك العيد معهم !!
مقولة زرعها الجهل في أذهان الكثير .. كي يعطيهم عذرا على البقاء حيث هم ؟؟
من حيث الوظيفة .. المكان .. التعليم .. وكل شيء آخر ..

وزرعها بعض الأجداد في اذهان البعض الاخر من الآباء لتصل لنا بالوراثة .. فنأخذها بدون ان نتحقق منها ..

بينما لو اردنا ان نأكل اكلة بسيطة خارج البيت ففي اغالب نسأل عن المكونات ..

وحينما تُزرع هذه الأفكار السامة في عقول البعض .. فلا ننتبه ولا نتتحقق ولا نسأل ..
فيا أحبتي ..
حشر مع الناس ليس بعيد ابدا .. بل هو الجحيم في اغلب الاوقات ..
و تندرج من ضمن ثقافة القطيع ..
وهي السلوك الجميعي الذي يفتقر للعقل ويميل للتقليد بلا تفكير ..
فأتمنى ان ننشر خطأ هذه الفكرة …
لنقتلع جذور مئات السنين من ثقافة القطيع .. والتقليد الأعمى لحشر مع الناس عيد
فهي مقبرة للطموح .. وقاتلة لأية رغبة للتغير .. وضد اي تحسن للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الانفعال العالي.. سمة الاستخدام المتكرر لشبكات التواصل

أجرى باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد تحليلاً للعلاقة بين الاستخدام الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي والانفعال بين البالغين في الولايات المتحدة، وارتبط الاستخدام المتكرر لهذه الوسائل وخاصة بين المعلقين النشطين، بمستويات أعلى من الانفعال.

وتركز الدراسات الحالية حول وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية بشكل أساسي على الأعراض الاكتئابية، مع اهتمام محدود بالمشاعر السلبية الأخرى مثل الانفعال.

تعريف الانفعال

تم ربط الانفعال، الذي يُعرَّف بأنه ميل نحو الغضب والإحباط، بالضعف الوظيفي، ونتائج الصحة العقلية الأضعف، والسلوكيات الانتحارية.

وفي حين أثبتت الأبحاث السابقة وجود صلات بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأعراض الاكتئاب، إلا أن مدى ارتباط المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي بالانفعال أو تأثيرها على الاكتئاب والقلق ظل غير مؤكد.

ووفق "مديكال إكسبريس"، استند الباحثون إلى مسح وطني أجري عبر الإنترنت بين أواخر 2023 وبداية 2024، والذي تضمن أسئلة حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال.

وقيم الباحثون العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال من خلال تحليل ردود 42597 مشاركاً باستخدام نماذج الانحدار الخطي المتعددة.

وأكمل المشاركون اختبار الانفعال القصير (BITe)، والذي يتكون من 5 عبارات لتقييم أعراض الانفعال على مدار الأسبوعين السابقين.

وتم تصنيف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أساس التردد: أبداً، أقل من مرة واحدة في الأسبوع، مرة واحدة في الأسبوع، عدة مرات في الأسبوع، مرة واحدة في اليوم، عدة مرات في اليوم، أو معظم اليوم.

وشملت المنصات التي تم تحليلها فيسبوك وإنسغرام وتيك توك وإكس X. كما تم فحص وتيرة النشر النشط والمشاركة السياسية والانتماء السياسي لتحديد عوامل الالتباس المحتملة.

النتائج

وأفاد 78.2% بالاستخدام اليومي لمنصة واحدة على الأقل من منصات التواصل الاجتماعي.

وارتبط الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي بدرجات أعلى من التهيج، حتى بعد تعديل القلق والاكتئاب.

وكشفت التحليلات الخاصة بالمنصة عن وجود علاقة استجابة للجرعة بين تكرار النشر والانفعال.

وارتبط النشر عدة مرات في اليوم بأعلى مستويات الانفعال عبر جميع المنصات، حيث أظهر مستخدمو تيك توك أكبر زيادة في مقياس الانفعال.

وارتبطت متغيرات المشاركة السياسية، مثل النشر السياسي المتكرر أو استهلاك الأخبار السياسية، بزيادة الانفعال.

وفي حين لم تتمكن الدراسة من إثبات السببية المباشرة بين النشر المتكرر والانفعال، تشير النتائج إلى وجود علاقة حلقة تغذية مرتدة محتملة، حيث قد يؤثر الانفعال على الرغبة في المشاركة وزيادة الانفعال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الباقر مثلك لا يحتويه قبرُ
  • وسائل إعلام تركية ترجح توجيه أوجلان دعوة للمسلحين الكورد بإلقاء السلاح
  • وسائل إعلام إسرائيلية: المستوى السياسي لم يتخذ قرار الانسحاب النهائي من جنوب لبنان
  • جد يُراد به هزل!!
  • تقرير: ترامب لا يمتلك وسائل للتأثير على بوتين
  • احتفال البليهي بفوز الفتح يثير التفاعل على وسائل التواصل
  • الانفعال العالي.. سمة الاستخدام المتكرر لشبكات التواصل
  • “وباء معلومات مزيفة” حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • إعلام إسرائيلي: موجة الاستقالات بالجيش ستؤثر على العودة للقتال في غزة
  • معارضة برلمانية أم حكومةوحدة وطنية؟