هكذا التقى الحريري مع نصرالله
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
علّقت مصادر سياسيّة مرُاقبة على كلام الرئيس سعد الحريري عبر قناة "الحدث"، حينما اتّهم عناصر من "حزب الله" بإغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
المصادر قالت إنَّ الحريري لم يُطلق إتهاماً جديداً باتجاه "حزب الله" كتنظيمٍ كامل، كما أنه لم يفتح باب النقاش بشأن علاقته مع الحزب، وأضاف: "إجابته على السؤال المرتبط بالحزب وعلاقته باغتيال والده كانت ذكية، كما أن الحريري لم يذهب بإتجاه الحديث عن الحزب بشكل عام في أي إطار سلبي، وقد ينبع ذلك من الأوضاع القائمة حالياً لاسيما في الجنوب، حيث يقاتل الحزب العدو الإسرائيلي في معركة غير عادية".
وأشارت المصادر إلى أن الحريري سار بين الألغام حول حديثه عن الحزب، فهو تحدث عن كلامٍ سابق وغير جديد بشأن إتهامات وُجّهت إلى عناصر الأخير، وبالتالي لم يُطلق موقفاً جديداً يستأهل الوقوف عنده أو التفكير بأبعاده.
وبحسب المصادر عينها، فإن الحريري "اقترب" من الحزب خطوة جديدة من بوابة حرب غزة، وذلك حينما شدّد على ضرورة إبقاء العين إلى هناك والوقوف إلى جانبها والتضامن معها، وهو الخطاب ذاته الذي يردده "حزب الله" وعلى رأسه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
وختم: "بذلك، يكون الحريري قد التقى مع نصرالله عند تلك النقطة المرتبطة بأمن المنطقة من جهة، وبالموقف الوطني والعروبيّ، وهذا الأمر يعتبر مفصلياً ويرتبط بموقف يُوحّد الأطراف ولا يُفرّقها".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.
وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.
وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.
وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.
وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.
وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.
وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.
https://www.youtube.com/watch?v=BtUxgv8Zpls