السودان: البرهان يتفقد قواته بأمدرمان بعد فك حصار المهندسين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الإعلام العسكري إن قائد الجيش وصل أم درمان متفقدا الأحوال ومطمئنا على سير العمليات بعد تحقيق القوات المسلحة انتصارات كبيرة بعد الفراغ من تنفيذ المرحلة الأولى
أمدرمان – كمبالا: علاء الدين موسى
تمكنت قوات الجيش بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أمدرمان، من فك حصار قوات سلاح المهندسين وسط أمدرمان الذي استمر لعشرة أشهر.
قال الجيش السوداني، أمس، إن قواته في منطقة وادي سيدنا العسكرية تمكنت من فك الحصار والالتحام مع قوات سلاح المهندسين، وإيصال التشوين والذخائر والتعيينات، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل ضد قوات الدعم السريع.
وضربت قوات الدعم السريع حصارا على سلاح المهندسين، والسلاح الطبي، لعشرة أشهر دون أن تسمح للجيش بإيصال أي إمداد لهذه المنطقة.
وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، فجر السبت، إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان.
وقال الإعلام العسكري إن قائد الجيش وصل أم درمان متفقدا الأحوال ومطمئنا على سير العمليات بعد تحقيق القوات المسلحة لانتصارات كبيرة بعد الفراغ من تنفيذ المرحلة الأولى.
وذكر إعلام مجلس السيادة إن البرهان عقد عددا من الاجتماعات فور وصوله إلى منطقة أمدرمان العسكرية.
وبعث رئيس أركان الجيش، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، ببرقية تهنئة إلى قوات أم درمان بمحلية كرري وسلاح المهندسين بمناسبة إنجاز المرحلة الأولى.
وقال الحسين، إن ما تم إنجازه انتصار مهم ومرحلة صعبة تم تجاوزها، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بالتحام قوات الجيش في كرري مع سلاح المهندسين.
وقال مصدر عسكري لـ”التغيير”، إن دخول قوة من الجيش إلى منطقة سلاح المهندسين لا يعني انتهاء القتال في منطقة أمدرمان. وأوضح أن معارك أمدرمان ستبدأ الآن بعد حدوث تكافؤ بين القوتين.
وبحسب مصادر فإن قوات الدعم السريع تقوم بحشد قواتها بمنطقتي الصالحة والفتيحاب لمهاجمة سلاح المهندسين بغرض السيطرة عليه.
وما تزال قوات الدعم السريع تسيطر على جيوب في منطقة أمدرمان القديمة ومحيط الإذاعة والتلفزيون، كما تسيطر على منطقة الفتيحاب والصالحة، وأجزاء واسعة من محلية أمبدة غربي أمدرمان.
وقال مصدر عسكري لـ”التغيير”، إن التحام الجيشين وربط المنطقتين سيسهل تشوين منطقة أم درمان العسكرية بالأسلحة والذخائر والتعيينات”.
وأضاف:” ويعني عمليا دخول قوة نوعية ضخمة قوامها قرابة العشرة آلاف جندي للمعركة في العاصمة عموما وأمدرمان على وجه الخصوص لأن هذه القوة ظلت شبه محاصرة في سلاح المهندسين وتفتقر إلى غالب المعينات اللازمة للمشاركة في العمليات بفعالية منذ بداية الحرب”، مؤكدا أن تفعيل هذه القوة سيمنح الجيش دفعة كبيرة وقوة مهولة على صعيد العمليات”.
وتصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة أمدرمان في الأيام الماضية بشكل مكثف”.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومأمدرمان الدعم السريع القوات المسلحة السودانية سلاح المهندسين كرري
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمدرمان الدعم السريع القوات المسلحة السودانية سلاح المهندسين كرري
إقرأ أيضاً:
لترجيح كفتهم ضد الجيش.. السودان يتهم دولا بتزويد “الدعم السريع” بصواريخ
الجديد برس|
اتهم متحدث باسم الحكومة السودانية دولا (لم يسمها) بتوفير صواريخ مضادة للطيران لفرض حصار جوي على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما أبدت حركات مسلحة استعدادها لإجلاء سكان محاصرين.
وشنت قوات الدعم السريع، صباح السبت، قصفا مدفعيا على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترا جنوب غرب الفاشر.
وقال المتحدث باسم الحكومة خالد الأعيسر في بيان إن “بعض الدول تورطت في تزويد الدعم السريع بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران مؤخرا، في محاولة لتشديد الحصار البري على الفاشر ليصبح بريا وجويا”.
وأشار إلى أن الحكومة قامت بإسقاط مساعدات غذائية وطبية عبر الجو إلى الفاشر، منتقدا صمت وتقاعس الأمم المتحدة وعدم اتخاذها خطوات فعالة وجادة لوقف الجرائم ضد المدنيين ومنع وصول المساعدات إلى الفاشر.
وفي 13 يونيو الماضي طالب مجلس الأمن الدولي “قوات الدعم السريع” برفع الحصار الذي تفرضه على الفاشر.
وخلال العام 2025، شددت الدعم السريع الحصار على الفاشر بعد تهجير سكان قرى جنوب وغرب وشمال المدينة وتدمير مصادر المياه، مما تسبب في شح السلع وانعدام بعضها.
وأعلنت القوات ذاتها يوم الخميس إسقاط طائرة حربية بينما كانت تلقي براميل متفجرة على المدنيين، فيما قال ناشطون إنها كانت تسقط مواد غذائية لسكان الفاشر المحاصرين.
من جهتها أعلنت القوة المحايدة لحماية المدنيين في دارفور عن فتح ممرات آمنة لنقل المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم من جحيم النزاع إلى قرى تحتضنهم بالأمان بالتنسيق مع الدعم السريع.
ودعا المدنيين في الفاشر ومخيمات أبو شوك وزمزم وأبوجا والمناطق المحيطة بهم إلى إخلاء مواقع التماس العسكري والعملياتي بصورة مؤقتة والتوجه إلى المحليات والمناطق الآمنة في شمال دارفور أو خارجها.
وفر 605 آلاف شخص من ديارهم في مناطق شمال دارفور خلال الفترة من 1 أبريل 2024 إلى 31 يناير 2025، نتيجة للاشتباكات العسكرية واجتياح قوات الدعم السريع لقرى شمال كتم وشمال وغرب الفاشر.