موقع النيلين:
2024-10-01@23:50:55 GMT

نُذُر الخطر في رفح

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


أدى الرد الإسرائيلي على عملية 7 أكتوبر بالإضافة إلى القتل والتدمير الهائلين اللذين حدثا لغزة وأهلها إلى حشر معظمهم في مدينة رفح الصغيرة التي كان عدد سكانها قبل بدء العمليات يقل عن نصف مليون فإذا به يزداد بما لا يقل عن مليون نازح نتيجة الأوامر الإسرائيلية التي دفعت سكان الشمال إلى الجنوب أولاً بدعوى أن قادة «حماس» موجودون في الجنوب، ثم بدأت عملياتها فيه مركزة على خان يونس بالذريعة نفسها، وهاهو نتنياهو يؤكد عزمه اقتحام رفح للسبب نفسه.

غير أن المعارضة العربية والدولية لاقتحام رفح تصاعدت بوضوح، نظراً للكارثة الإنسانية المتوقعة نتيجة هذا الاقتحام لرفح التي قد تكون البقعة الأعلى كثافة سكانية في العالم سواء لما سيفضي إليه من سقوط آلاف جديدة من الضحايا، أو للمعاناة الهائلة التي سيواجهها سكانها لو تم ترحيلهم قبل بدء العمليات -علماً بأن العمليات الجوية قد بدأت بالفعل- وذلك لأن هؤلاء السكان لا يعرفون وجهتهم، وهم لاجئون أصلاً من أماكن دُمرت مساكنهم فيها،

وسوف أُشير إلى نماذج على تصاعد هذه المعارضة من مواقف الإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.أما الإمارات فقد أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعرب عن القلق الشديد من احتمالات الاقتحام، وحذر من الهجوم الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء واستفحال الكارثة الإنسانية، وجدد إدانة الإمارات الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ودعا المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لوقف فوري لإطلاق النار تجنباً لمزيد من التصعيد، ودفع جهود تحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، وبالنسبة لمصر صرح سامح شكري وزير خارجيتها بأن تطورات الأوضاع في رفح تُنذر بعواقب وخيمة، ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» السبت الماضي عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية عسكرية برية في رفح ستؤدي لتعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.

وأما جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فقد صرح بأن الهجوم من شأنه أن يؤدي لكارثة إنسانية وتوترات خطيرة في العلاقة مع مصر، كما ذكرت التقارير أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ نتنياهو ووزير دفاعه أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق بشأن العملية المحتملة في رفح تحسباً لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا إذا تمت العملية من دون إخلاء السكان المدنيين، وكان قد سبق لبايدن أن صرح بأن الرد الإسرائيلي على هجوم7 أكتوبر قد تجاوز الحد.ومع ذلك فإن نتنياهو لم يتزحزح شعرة عن موقفه، وثمة تفسيران في هذا الصدد أولهما أنه جاد فعلاً في اقتحام رفح، وهذا ما أعتقد بصحته بالنظر إلى شبه الإجماع على أن المستقبل السياسي له مرهون باستمرار الحرب، والثاني أن تصريحاته المتشددة مقصود بها أن تكون ورقة تفاوضية بمعنى الضغط على «حماس» لتخفيف شروطها لإبرام صفقة التبادل، ورغم أن هذا التفسير مقبول منطقياً، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي صرح بما يؤيده على نحو غير مباشر بقوله إنه كلما تعمقت العملية العسكرية تحسنت شروط التبادل لإسرائيل، إلا أن الخطورة تكمن في أن طرفي الصفقة لم يبديا حتى الآن أي تراجع، وهنا مكمن الخطر.

د. أحمد يوسف أحمد – أستاذ العلوم السياسية- جامعة القاهرة – جريدة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

د. فراج الشيخ الفزاري يدق ناقوس الخطر فهلا انتبهتهم أيها السادة والسيدات !!..

د. فراج الشيخ الفزاري ، رئيس لجنة شؤون البيئة / تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين ، يدق ناقوس الخطر فهلا انتبهتهم أيها السادة والسيدات !!..

هذا المقال بقلم عالمنا الجليل د. فراج الشيخ الفزاري حملته الينا صحيفتنا المحبوبة سودانايل بعنوان : خوفي علي أرض ومشروع الجزيرة من التلوث ، بتاريخ السبت الموافق ٢٠٢٤/٩/٢٨ .
حسنا ولمسة علمية مقدرة ومسؤولية ونحن في ظروفنا هذه أن نسمع صوت العلماء والمختصين في أدق شؤون حياتنا خاصة الخطير منها لكي يعيها كافة أفراد الشعب وقد افتتح الباب د. فراج وتناول هما قوميا بل عالميا هو موضوع البيئة الذي شهدنا فيه مؤخراً تدهورا مريعا بالعالمين الاول والثالث علي حد سواء وجنت البشرية جراء ذلك من كوارث ومصائب بعدد الرمل والحصي وللاسف فان بعض هذه الكوارث كانت من صنع الانسان نفسه .
يلفت نظرنا د. فراج ذلك الإنسان ومن واقع تخصصه وعشقه لتراب وطنه الي أرض الجزيرة ( أرض المحنة ، الخضرة ، الماء والوجه الحسن ) وقد وصلتها الحرب ــ العدو الأول للبيئة والملوث الأخطر للماء والهواء والتربة وكل الأمكنة ، وهو تلوث كيماوي شديد الخطورة يعرفه علماء البيئة ويخافون ويتوجسون من وقوعه .
ما يترتب علي هذا التلوث اختناقات ضاغطة ، حساسية مفرطة . حالات من الخوف والهلع والهستيريا واضطرابات ما بعد الصدمة التي تصيب الكبار والصغار ... هذه هي الاغراض الخفيفة مقارنة بما يخبئه القدر في مستقبل أيامهم علي المدي القريب والبعيد ...
علي المدي القريب والبعيد بسببها قد تظهر أعراض سرطانية خطيرة وعاهات وتشوهات تجعل الحياة في غاية التعاسة والشقاء وتجعل هم القطاع الصحي برمته منهوكا في معالجتها علي حساب الجودة والكفاية العلاجية والتفكير في تطوير الخدمات ...
الحدث الأكبر والأخطر الغائب عن حسابات المتحاربين هي خطورة التلوث البيئي الذي سيطول أرض ( المحنة ) أرض الجزيرة ومشروع الجزيرة ...
ومع القذائف والرصاص المنهمر هنالك الفسفور الأبيض الذي يحتاج لعشرات السنين للتخلص من سميته بعد غسل التربة .
خطر التلوث هذا يعم كل القطاع الزراعي بولاية الخرطوم بحيث لا يصلح للانتاج المعافي إلا بعد العلاجات الزراعية الجادة حتي تستعيد الأرض والتربة عافيتها ...
إن إعادة الإصلاح الزراعي وتأهيل الأراضي يحتاج الي استقدام الشركات العالمية المتخصصة في مجال المسوح البيئية ومنها مسح ال ( EIA ) , لإثبات خلو الأرض من الملوثات أولا ثم إعادة التأهيل حتي تصبح صالحة للزراعة ومؤهلة للانتاج الزراعي الآمن الخالي من الملوثات .
وانا أطالع هذا المقال الذي جاء في وقته تماما يضع لنا معالم طريق نهضتنا الزراعية بعد كل هذا الخراب الذي حول حياتنا الي جحيم وضرب أرضنا الطيبة المعطاءة الخضراء في مقتل وكم تحسرت علي بركات وقيادتها للمشروع العملاق وقرية مساعد موطن البساتين وقد كانت كأنها قطعة من الريف الانجليزي وري المسلمية والقناة الرئيسية ( الكنار ) وماتفرع منه من قنوات تنساب بنظام دقيق مثل ساعة بق بن حتي يصل الماء الي الحواشة بسلام وتذكرت التفاتيش والسرايات ومستر ( كولد ) في تفتيش قرية عبدالجليل من أعمال المسلمية وكان بارعا في لعبة ( البولو ) وقد أتاح نادي قرية عبدالجليل للسكان في ذاك الزمان أن يشاهدوا تربيزة البلياردو عن قرب وشاهدناها بعد ذلك في نادي الهلال للتربية البدنية في موقعه القديم فيما يعرف بحي الشهداء الآن ...
كم كنا نود أن لا يصيب الجزيرة الخضراء ما أصاب العراق الشقيق... سمي العراق قديما بأرض السواد لكثرة مزارعه ومنتجاته الزراعية ... ولكن بسبب الحرب اللعينة التي شنها بوش الابن والمتحالفون معه ظلما وعدوانا بذريعة وجود أسلحة دمار شامل وبسبب هذه الفرية انهالت الآلاف من القنابل علي أرض الرافدين الطيبة المعطاءة والنتيجة أن أرض العراق من ارض السواد تحولت الي مستورد لمعظم حاجاته الغذائية .
في سورة الرحمن الآية ٦٤ نقرأ الآية الكريمة ( مدهامتان ) ومعناها خضروان شديدتا الخضرة كأنهما سوداوان لكثرة ريها ...
كان شط العرب قبل حرب العراق الجائرة المنتج الأول للتمور في العالم وكانت المنطقة عند مصب نهري دجلة والفرات تسمي سواد العراق وفيها توجد مدينة البصرة وينطبق علي هذه المنطقة المباركة قبل الحرب وصف خضراء شديدة الخضرة كأنها سوداء لكثرة ربها ...
واليوم سواد العراق بسبب أطنان القنابل وهذه الآليات العسكرية الثقيلة التي خنقت التربة ومنعتها من التنفس والكيماويات واستخدام المحرم من السلاح صارت الأرض الطيبه صحراء لا شجر ولا ماء وهذا ما لا نتمناه لأرض الجزيرة ولكافة أنحاء البلاد المنتجة ... ونحن إذ نشكر د. فراج علي مقاله المسؤول والذي ينبغي أن يجري العمل بما نادي به حتي نجنب جزيرتنا الخضراء من الانزلاق الي المجهول وحتي يمكن أن نفعل شيئا والوقاية خير من العلاج واحيانا قبل العلاج .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
المسلمية ــ الجزيرة الخضراء .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان وسط تصاعد العمليات العسكرية
  • ‏مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إطلاع وزير الدفاع الأمريكي على العمليات البرية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يكشف نوعية القوات التي تشارك بالعملية البرية في لبنان
  • الإمارات تعرب عن قلقها من التطورات التي تجري في لبنان
  • التوغل البري الإسرائيلي في لبنان ليس الأول.. نظرة على تاريخ هذه العمليات
  • ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • د. فراج الشيخ الفزاري يدق ناقوس الخطر فهلا انتبهتهم أيها السادة والسيدات !!..