موقع النيلين:
2025-04-23@22:25:53 GMT

نُذُر الخطر في رفح

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


أدى الرد الإسرائيلي على عملية 7 أكتوبر بالإضافة إلى القتل والتدمير الهائلين اللذين حدثا لغزة وأهلها إلى حشر معظمهم في مدينة رفح الصغيرة التي كان عدد سكانها قبل بدء العمليات يقل عن نصف مليون فإذا به يزداد بما لا يقل عن مليون نازح نتيجة الأوامر الإسرائيلية التي دفعت سكان الشمال إلى الجنوب أولاً بدعوى أن قادة «حماس» موجودون في الجنوب، ثم بدأت عملياتها فيه مركزة على خان يونس بالذريعة نفسها، وهاهو نتنياهو يؤكد عزمه اقتحام رفح للسبب نفسه.

غير أن المعارضة العربية والدولية لاقتحام رفح تصاعدت بوضوح، نظراً للكارثة الإنسانية المتوقعة نتيجة هذا الاقتحام لرفح التي قد تكون البقعة الأعلى كثافة سكانية في العالم سواء لما سيفضي إليه من سقوط آلاف جديدة من الضحايا، أو للمعاناة الهائلة التي سيواجهها سكانها لو تم ترحيلهم قبل بدء العمليات -علماً بأن العمليات الجوية قد بدأت بالفعل- وذلك لأن هؤلاء السكان لا يعرفون وجهتهم، وهم لاجئون أصلاً من أماكن دُمرت مساكنهم فيها،

وسوف أُشير إلى نماذج على تصاعد هذه المعارضة من مواقف الإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.أما الإمارات فقد أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعرب عن القلق الشديد من احتمالات الاقتحام، وحذر من الهجوم الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء واستفحال الكارثة الإنسانية، وجدد إدانة الإمارات الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ودعا المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لوقف فوري لإطلاق النار تجنباً لمزيد من التصعيد، ودفع جهود تحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، وبالنسبة لمصر صرح سامح شكري وزير خارجيتها بأن تطورات الأوضاع في رفح تُنذر بعواقب وخيمة، ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» السبت الماضي عن مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية عسكرية برية في رفح ستؤدي لتعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.

وأما جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فقد صرح بأن الهجوم من شأنه أن يؤدي لكارثة إنسانية وتوترات خطيرة في العلاقة مع مصر، كما ذكرت التقارير أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ نتنياهو ووزير دفاعه أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق بشأن العملية المحتملة في رفح تحسباً لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا إذا تمت العملية من دون إخلاء السكان المدنيين، وكان قد سبق لبايدن أن صرح بأن الرد الإسرائيلي على هجوم7 أكتوبر قد تجاوز الحد.ومع ذلك فإن نتنياهو لم يتزحزح شعرة عن موقفه، وثمة تفسيران في هذا الصدد أولهما أنه جاد فعلاً في اقتحام رفح، وهذا ما أعتقد بصحته بالنظر إلى شبه الإجماع على أن المستقبل السياسي له مرهون باستمرار الحرب، والثاني أن تصريحاته المتشددة مقصود بها أن تكون ورقة تفاوضية بمعنى الضغط على «حماس» لتخفيف شروطها لإبرام صفقة التبادل، ورغم أن هذا التفسير مقبول منطقياً، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي صرح بما يؤيده على نحو غير مباشر بقوله إنه كلما تعمقت العملية العسكرية تحسنت شروط التبادل لإسرائيل، إلا أن الخطورة تكمن في أن طرفي الصفقة لم يبديا حتى الآن أي تراجع، وهنا مكمن الخطر.

د. أحمد يوسف أحمد – أستاذ العلوم السياسية- جامعة القاهرة – جريدة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی رفح

إقرأ أيضاً:

دراسة: تدهور السمع قد يدق ناقوس الخطر على القلب!

يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة عن علاقة مثيرة للقلق بين ضعف السمع وارتفاع احتمالات الإصابة بـقصور القلب، مؤكدة أن فقدان القدرة السمعية لا يؤثر فقط على التواصل الاجتماعي وجودة الحياة، بل قد يكون مؤشرًا مبكرًا لمشكلات صحية خطيرة تصيب القلب ذاته.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”، فقد أشار الباحثون إلى أن الضغط النفسي الناتج عن ضعف السمع يُعدّ عاملاً مساهماً “ملحوظاً” في تعميق هذا الخطر، ما يجعل من هذه الحالة السمعية أكثر من مجرد إعاقة حسية، بل مسألة تمسّ توازن الجسم وصحة القلب مباشرة.

تحليل شامل لأكثر من 164 ألف شخص
الدراسة التي قادها خبراء من الصين، استندت إلى بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وشملت 164,431 شخصاً، خضعوا جميعًا لاختبارات دقيقة تقيس مدى قدرتهم على السمع، وتحديداً من خلال اختبار يُعرف بـ”الاختبار الثلاثي الرقمي”، والذي يستخدم تركيبات رقمية عشوائية وسط ضوضاء مصطنعة لقياس قدرة الدماغ على تمييز الكلمات وسط الضجيج.

وبناءً على نتائج هذا الاختبار، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات وفقاً لقدرتهم على التقاط وفهم الكلام في ظل الضوضاء، وهي طريقة دقيقة تُستخدم للكشف عن بداية تدهور السمع غير الظاهر سريريًا بعد.

نتائج صادمة بعد 11 عامًا من المتابعة
مع انطلاق الدراسة، لم يكن أي من المشاركين يعاني من قصور في القلب. لكن خلال فترة متابعة استمرت أكثر من 11 عامًا، أصيب ما مجموعه 4449 شخصاً بهذه الحالة، ما دفع الباحثين إلى تحليل الروابط الإحصائية بين ضعف السمع والإصابة بهذا المرض القلبي المزمن.

وخلصت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى مستويات صوت أعلى لفهم الكلام – أي ممن لديهم عتبة استقبال كلام مرتفعة – كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب مقارنة بمن يتمتعون بسمع سليم.

أجهزة السمع لا تلغي الخطر
المثير أن الخطر لم يقتصر على من يعانون من ضعف سمع غير معالج، بل شمل أيضاً من يستخدمون أجهزة مساعدة على السمع، ما يسلّط الضوء على أن المشكلة قد تتجاوز مجرد الإعاقة الحسية لتصل إلى أنظمة أعمق في الجسم، ربما من خلال تأثيرات عصبية ونفسية وهرمونية مترابطة.

وقال الباحثون:
“مقارنة بالمشاركين الذين يتمتعون بقدرة طبيعية على السمع، فإن أولئك الذين لديهم ضعف في السمع – سواء مع أو بدون أجهزة مساعدة – كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور في القلب، مما يشير إلى وجود آلية مترابطة معقدة تحتاج إلى مزيد من البحث”.

ماذا تعني هذه النتائج للناس؟
هذا الاكتشاف يدفع نحو إعادة النظر في التعامل مع مشاكل السمع، ليس بوصفها مجرد قضايا نوعية تتعلق بالتواصل، بل كعوامل خطر محتملة لأمراض مزمنة قاتلة. فالحفاظ على صحة السمع قد لا يكون مسألة رفاهية أو تحسين جودة الحياة فقط، بل خطوة وقائية من أمراض القلب نفسها.

وينصح الخبراء بإجراء فحوص سمع دورية خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين، وخصوصًا من يعانون من أمراض مزمنة أو يعيشون في بيئات صاخبة، حيث يُحتمل أن يتعرضوا لتدهور تدريجي في السمع دون أن يدركوا مدى تأثيره الصحي العميق.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتوعد إيران: سنواجه الخطر حتى لو كنا وحدنا
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • حقيقة جذب الجوال للصواعق
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • تمارا حداد: الشارع الإسرائيلي في مفترق طرق والمعارضة أصبحت خطرًا على نتنياهو| فيديو
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • موقع أمريكي يشخّص الخطر الذي يواجه ترامب بسبب تجاوزه للحدود الدستورية
  • دراسة: تدهور السمع قد يدق ناقوس الخطر على القلب!
  • بوتين الإسرائيلي.. أعضاء في الكنيست يتظاهرون ضد نتنياهو