السودان... 32 حالة وفاة بسبب الجوع في معسكر "بليل" للاجئين الجنوبيين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تسبب الجوع وسوء التغذية بـ32 حالة وفاة في معسكر "بليل" للاجئين الجنوبيين في السودان، حسبما قالت رئيسة "رابطة المرأة النازحة" في جنوب دارفور، عواطف عبد الرحمن يوسف.
وحسب سبوتنيك، نقل موقع "أخبار السودان" عن المسؤولة، قولها بأنهم زاروا معسكر اللاجئين، في الأيام الماضية، حيث عاينوا مأساة كبيرة بسبب انعدام الغذاء لدى اللاجئين، وأوضحت يوسف، أن اللاجئين أبلغوهم بأن لديهم 13 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية، إضافة إلى 19 آخرين من الرجال والنساء، بحسب قولها.
وأضافت رئيسة "رابطة المرأة النازحة" بأن "النازحين بمعسكر سكلي جنوبي مدينة نيالا، يعانون بشدة من نقص الغذاء وانعدام فرص العمل بالمعسكر وتوقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة".
ولفتت يوسف إلى أن "النازحين مهددون بالموت جوعا إلى جانب توقف الخدمات الأساسية من مياه وصحة، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان الماضي"، محذرة من "كارثة إنسانية محتملة في المعسكر، في غضون الأسبوعين القادمين، في حال لم تصل المساعدات الغذائية والأدوية لإنقاذ النازحين".
وأكدت يوسف أنه "إذا مر أسبوعان دون وصول إغاثة، فإن النازحين سيكونون على موعد مع كارثة إنسانية كبيرة"، مشيرة إلى أن "النازحين، في السابق، كان لديهم فرص للعمل لتوفير القليل من احتياجاتهم المعيشية، حيث كانت النساء تعملن في صناعة الطوب ويصطدن الجراد لتوفير الوجبة لأطفالهن، أما الآن لا يوجد حتى الجراد".
واختتمت عواطف يوسف، بمطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة إنقاذ أرواح النازحين واللاجئين في معسكرات دارفور من خطر المجاعة الذي يهدد حياتهم.
وتتواصل منذ 11 شهرا، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان 32 حالة وفاة الجوع
إقرأ أيضاً:
السودان يشكك في الأرقام الأممية المعلنة بشأن النازحين بولاية الجزيرة
شككت الحكومة السودانية في صحة الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة بشأن نزوح أكثر من 135 ألف شخص من ولاية الجزيرة إثر هجمات تشنها قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في تصريح لمفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية نشرته وكالة الأنباء السودانية خلال وداعها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مناطق النازحين من شرق ولاية الجزيرة.
وقالت سلوى إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) “لم يقم بمسح يعطي الأرقام الحقيقية للنازحين”، مشيرة إلى أن الأرقام المعلنة “غير سليمة وقد تكون مضخمة أو أقل من الرقم الحقيقي”.
وكشفت عن وجود لجان فرعية على الأرض تقوم بعمليات الحصر اليومي، مؤكدة أن وفد اللجنة الفنية سيزور هذه المناطق برفقة مفوض العون الإنساني اليوم الخميس، للوقوف على إجراءات المسح والتوصل إلى الأرقام الحقيقية.
وأضافت أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، وأن المفوضية تعمل على التوصل إلى الإحصائيات الحقيقية وتقدير الحاجات الفعلية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان قد أعلن أول أمس الثلاثاء على صفحته بمنصة إكس أن عدد النازحين من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة قد وصل إلى 135 ألف شخص.
وأرجع ذلك إلى موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم، وأطفال مصابين بطلقات نارية متعددة، واعتقالات تعسفية واحتجاز للأطفال في أجزاء من ولاية الجزيرة.