العراق وخطط نمو الإنتاج النفطي الطموحة.. هل سيتجه الى الصين لتلبيتها؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
يتجه العراق نحو الشرق، وخاصة إلى الصين، إذ يسعى لزيادة إنتاجه النفطي إلى 7 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027 من نحو 5.4 مليون برميل يومياً في منتصف عام 2023، بعد موجة تخارج من جانب بعض الشركات الغربية.
تُعد شركة" تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب" أكبر مستثمر صيني في العراق وتمتلك حصصاً في حقول "الأحدب" و"الحلفايا" و"الرميلة" و"غرب القرنة 1".
كما استحوذ مستثمرون آسيويون آخرون، بما في ذلك شركة "بيرتامينا" الإندونيسية، وشركة "جابكس" و"إيتوتشو" اليابانية، على حصص في مشاريع عراقية. الصين هي أيضاً أكبر مشترٍ للخام العراقي وتستورد ما متوسطه 1.18 مليون برميل يومياً، أو 35% من النفط الخام العراقي. وكان العراق ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين في عام 2023، بعد روسيا والمملكة العربية السعودية.
خلال الآونة الأخيرة، تخارجت "إكسون موبيل" من العراق، عندما حولت حصتها البالغة 22.7% في "غرب القرنة 1" إلى شركة نفط البصرة العراقية. وتتولى شركة "بتروتشاينا" مهمة تشغيل المشروع. وسبق لشركة "إكسون موبيل" أن باعت حصة 32% في رخصة بيعشيقة في كردستان عام 2021. كما تخارجت شركة "شل" من حقل مجنون في عام 2018. ورغم ذلك، تدير شركة "بي بي" حقل نفط الرميلة، وتدير شركة "إيني" حقل الزبير في الوقت.
أدت عمليات البيع التي تنفذها الشركات الغربية إلى زيادة سيطرة الصين على قطاع النفط العراقي، وقوبلت مشاركتها حتى الآن بإيجابية، حيث تلتزم الشركات الصينية باللوائح المحلية وتسير العمليات في مشاريعها بسلاسة، حسبما قالت "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس" في تقرير حديث.
قالت سارة حجاز، رئيسة قسم الأبحاث الفنية في الشرق الأوسط لدى "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس": "إن زيادة الإنتاج أمر ممكن من منظور جيولوجي، ولكن من منظور عملي سيكون الأمر أكثر صعوبة بسبب قيود القدرة التصديرية".
ينتج العراق بموجب اتفاق تحالف "أوبك+" 4 ملايين برميل يومياً، رغم أنه رفع الإنتاج إلى 4.27 مليون برميل يومياً خلال يناير، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته "بلاتس" لإنتاج التحالف.
*مشكلات تواجه الإنتاج
تواجه خطط العراق لزيادة إنتاجها النفطي مشكلات محلية بما في ذلك القدرة التصديرية المحدودة بسبب البنية التحتية القديمة والمتدهورة، والحصول على المياه. كما أثرت الخلافات بشأن السيطرة على الإنتاج في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي على إنتاج البلاد من النفط الخام. تم إغلاق خط أنابيب كركوك-جيهان في مارس 2023، وقام العراق بزيادة الإنتاج في حقول أخرى للتعويض عن الإنتاج المفقود في الشمال.
وتتوقع وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" أن معظم الإنتاج في إقليم كردستان يمكن أن ينتعش بسرعة إذا تم حل النزاع حول خط أنابيب جيهان. رغم وجود تقارير متقطعة عن المفاوضات، لم يتم إحراز تقدم يُذكر.
قال شوان زلال، مدير "كاردوتشي كونسلتنغ" لـ"إس آند بي غلوبال": "من غير المرجح أن يتم استئناف تصدير النفط من حقول النفط الكردية قريباً ما لم تتوصل الأطراف المعنية إلى تسوية بشأن مواقفها، حتى الآن، لم تبذل أي منها حركة مهمة". قامت شركات النفط الأجنبية في إقليم كردستان بخفض التكاليف واستمرت في بيع النفط الخام إلى السوق المحلية بأسعار مخفضة مع تلقي دفعات مقدمة مباشرة من قبل شركات النفط العالمية لتغطية تكاليفها التشغيلية.
*سعر التعادل النفطي للعراق
سيظل العراق بحاجة إلى أسعار النفط المرتفعة وكذلك الاستثمار الأجنبي لدعم الإنتاج وكذلك ميزانية الدولة على مدى السنوات القليلة المقبلة. تقدّر "ستاندرد آند بورز غلوبال" سعر التعادل المالي للنفط للعراق عند 101 دولار للبرميل في عام 2023، و97 دولاراً للبرميل في عام 2024، و103 دولارات للبرميل في عام 2025. والسعر التعادلي للنفط أعلى بكثير من المستويات الحالية، التي تتعرض لضغوط تدفعها للهبوط بسبب نمو الإمدادات من خارج "أوبك" والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. قيمت "بلاتس" خام البصرة الثقيل الرئيسي في العراق عند 77.97 دولار للبرميل في 14 فبراير.
*التواجد الروسي
رغم تخارج بعض الشركات الغربية من قطاع النفط العراقي، لم يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على نشاط شركات الطاقة الروسية في العراق، والتي تشمل مشاركة "غازبروم" في بدرة (وسط)، وعمليات "روسنفت" في كردستان، فضلاً عن حصة "لوك أويل" في "غرب القرنة 2" وحقل "أريدو" المكتشف حديثاً.
كما وقعت شركة "لوك أويل" مؤخراً اتفاقية مع شركة نفط البصرة المملوكة للدولة في العراق لتمديد عقد الخدمات النفطية لحقل "غرب القرنة 2" لمدة 10 سنوات حتى عام 2045 ومضاعفة إنتاج النفط من الحقل إلى 800 ألف برميل يومياً.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: برمیل یومیا غرب القرنة للبرمیل فی فی العراق فی عام
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية ورئيس شركة الإنتاج الحربي يناقشان سير المشروعات
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا مع اللواء ماجد السرتي، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية والتوريدات العامة، لمناقشة مستجدات المشروعات الجارية وآليات تسريع الإنجاز وتحقيق أعلى مستويات الجودة، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ ،اللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة ، المستشار عمرو حتاتة المستشار القانوني للمحافظة ، العميد نهاد عويضة مدير المشروعات بمحافظة الغربية، المهندس أشرف هواش مدير مديرية الاسكان.
وجاء ذلك في إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ المشروعات التنموية بمحافظة الغربية،
وأكد اللواء أشرف الجندي أن المحافظة تولي اهتمامًا بالغًا بكافة المشروعات التنموية والخدمية، مشيرًا إلى أنها تشكل حجر الزاوية في تحسين مستوى المعيشة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين. وأضاف: “هذه المشروعات ليست مجرد خطط، بل هي التزام منّا تجاه مواطني الغربية لتوفير حياة كريمة وبنية تحتية حديثة. لن نسمح بأي تأخير أو تقصير في التنفيذ، وملتزمون بتحقيق نقلة نوعية تليق بأبناء المحافظة”.
وشدد المحافظ على أهمية إزالة أي معوقات قد تعرقل تنفيذ المشروعات، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لكافة الجهات المنفذة. وقال: “نحن هنا لنحل المشاكل ونتغلب على التحديات. هدفنا واضح، وهو إنجاز المشروعات في التوقيتات المحددة وبأعلى معايير الجودة لضمان استدامة الخدمات المقدمة”.
وخلال الاجتماع، استعرض اللواء ماجد السرتي تقارير تفصيلية حول تقدم الأعمال في المشروعات التي تنفذها شركة الإنتاج الحربي، موضحًا أن الشركة تعتمد أحدث التقنيات وأساليب الإدارة لضمان كفاءة التنفيذ ودقة المواعيد.
وفي ختام الاجتماع، وجه المحافظ الجهات التنفيذية بالعمل على مدار الساعة لتحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة، قائلًا: “التنمية الحقيقية لا تنتظر. المواطن يحتاج إلى خدمات متطورة الآن،ولابد ان نستلم المشروعات بأفضل صورة وفي أسرع وقت. هدفنا هو خدمة المواطن أولًا وأخيرًا”.