في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الزعماء الفرنسيين، خرجت الرئاسة الحالية للحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات بالنسبة لفرنسا.

وخلال لقائه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، في باريس، أضاف ماكرون: الحل الوحيد القابل للتطبيق، والذي يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني هو التنفيذ الفعال لحل الدولتين، أي إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل، ويجب أن يصبح ذلك حقيقة واقعة.

وتابع ماكرون حسب وكالة رويترز: شركاؤنا في المنطقة، وخاصة الأردن، يعملون على ذلك، ونحن نعمل معهم، ونحن على استعداد للمساهمة فيه، في أوروبا وفي مجلس الأمن، مضيفا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لنا.

وأضاف: إذا كان بلوغ هذا الهدف ما زال بعيداً ومعقدا، فإن الأولوية المطلقة التي تعمل فرنسا من أجلها، هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي يجب أن يسمح بحماية جميع المدنيين وتدفق المساعدات الطارئة على نطاق واسع، مشيرا إلى أن الخسائر البشرية لهذه الحرب أصبحت لا تطاق.

يذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زار باريس أمس الجمعة، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قال في وقت سابق هذا الشهر، إن جزءا من السياسة البريطانية هو القول بأنه سيأتي وقت تتطلع فيه بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون

إقرأ أيضاً:

المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان

قال الدكتور محمد المحرصاوي  رئيس جامعة الأزهر السابق، إن اللقاء اليوم عن «الأخوة الإنسانية»، ولا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك "تطبيق للمواطنة".

شيخ الأزهر يكرم الطلاب الفائزين في المسابقة الدولية لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض ونهى عن الفساد


 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته التي جاءت في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام ٢٠١٧م أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح "الأقلية" أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

حرية العقيدة

 وبين، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى "لكم دينكم ولي دين"، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.


وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة الإمام الأكبر عام 2018، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز "العيش" مع الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة "الأخوة الإنسانية" تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.


ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص "الوثيقة الإنسانية" والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.


وتم الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام “يوماً دولياً للأخوة الإنسانية”، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة،  حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين
  • مدرب منتخب فرنسا يكشف سبب استبعاد مبابي
  • «القاهرة الإخبارية»: بريطانيا تستعد لإجلاء رعاياها في لبنان برا وبحرا
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • الأردن يعيد فتح المجال الجوي أمام حركة الطيران
  • شاهد | لحظة سقوط صاروخ إيراني على شاب فلسطيني في أريحا
  • وزير النقل اللبناني: إغلاق المجال الجوي لمدة ساعتين
  • وزير النقل اللبناني يعلن إغلاق المجال الجوي مؤقتا أمام حركة الطيران
  • «العدل» يصدر ورقة بحثية لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على النواحي السياسية بالدولة