تعرف على شروط إقامة الخيم الرمضانية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن بداية الشهر الفضيل، شهر الكرم والجود، الذي يتميز بطابع خاص في مصر، حيث الخيم الرمضانية وموائد الرحمن، وسرادق بيع الفوانيس والياميش والسلع الغذائية.
يعشق الكثيرين قضاء ليالي رمضان في الخيم الرمضانية والاستمتاع بأجواءها الفريدة التي لا توجد في أي دولة سوى مصر، لذا يأتي لها الأشقاء من الدول العربية والسياح من الدول الأجنبية في الشهر الكريم.
وفي هذا السياق، تنشر "الوفد" شروط إقامة الخيم الرمضانية طوال شهر رمضان، بشكل قانوني.
شروط إقامة الخيم الرمضانيةالحصول على تصريح من الوحدة المحلية التابع لها المنطقة تسمح بإقامة خيمة رمضانية.
ضرورة توفير اشتراطات الدفاع المدنى والحريق والصحة العامة ووسائل الإطفاء الكافية، لتجنب حدوث الكوارث.
إقامة الخيمة الرمضانية بعيدًا عن الطريق العامة لتجنب إعاقة حركة المواصلات وإزعاج المارة.
يكون الهيكل الإنشائى للسرادق من المعدن، فضلًا عن استخدام أقمشة وفرش مقاوم للحرائق.
تخصيص أماكن للخروج والدخول للطوارئ بالخيمة الرمضانية.
ضرورة وجود مصدر للمياه بالقرب من الخيمة الرمضانية.
ضرورة وجود فتحة تسمح بخروج الدخان والبخار.
ترك مسافة لا تقل عن 15 مترًا بين الخيمة والمباني.
ضرورة مراعاة الشروط الفنية في توصيلات الكهرباء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخيم الرمضانية الشهر الفضيل الفوانيس الياميش
إقرأ أيضاً:
البيت الرمضاني
عندما يطل علينا هلال رمضان، كنجمة تضيء سماء الروح، مؤذنًا بتحول مبارك في دروب حياتنا، ودخول شهر تتصفد فيه الشياطين، وتهفو فيه القلوب إلى خالقها بصفاء ونقاء ،عندما يحل شهر الغفران والعتق من النيران، تطمئن النفوس، وتستبشر القلوب، لعلمها أنها سترتوي من لذة العبادة، وتغترف من معين الطاعة.
إن الأجواء الرمضانية هي أبهى مواسم العام، لما يجده العبد من أنس في رحاب الله، وقربًا يغسل أدران الروح من الذنوب ،يبدأ يومه بصيام يزكي النفس، ثم قراءة قرآن تنير البصيرة، ثم إفطار يجمع الأحبة، ويختم يومه بصلاة تراويح ترفع الروح إلى عنان السماء، فهو طيلة اليوم يسبح في فلك العبادة، ويغدو قلبه معلقًا بخالقه، عندما يظمأ البطن، تنشط الروح للذكر والعبادة وعمل الخير، ولذلك يزداد الخير وأهله في هذا الشهر الفضيل، وكأنهم جنود مجندة لنصرة الحق والفضيلة.
إن البيت الرمضاني تتغير معالمه وبرامجه اليومية، ففي كل زاوية منه تجد قارئًا لكتاب الله، يتلو آياته بتدبر وخشوع، فتسمع دوي القرآن يتردد في جنبات البيت، حتى غير المسلمين يشعرون بتغير في نمط الحياة في هذا الشهر الفضيل، ببركة معاشرتهم للمسلمين، ويظلهم الخير والبركة ينطبق عليهم هم القوم لايشقى بهم جليسهم ، فتنالهم النفحات والأرزاق ،إن البيوت الرمضانية في هذا الشهر تتجسد فيها أسمى معاني الإيمان والاستسلام لله الواحد القهار، وتفوح منها رائحة الإخاء والتكافل.
إن من رحمة الله بعباده أن أوجد مواسم للخير، ومناسبات للطاعة، نقترب فيها منه سبحانه، ونعيش لذة العبودية الخالصة ،فإذا كانت هذه هي حلاوة الدنيا، فكيف ستكون عيشة الآخرة في جنات الخلد والنعيم المقيم؟ ولذلك وردت الأحاديث النبوية التي تلوم من دخل عليه رمضان ولم يغفر له، وذلك لأن هذا الشهر تُعتق فيه الرقاب من النيران، ويتقرب فيه البشر من الله، يدعونه خوفًا وطمعًا، ورجاءً وإنابة، ورد في حديث لأبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي” (سنن الترمذي).
إن مقاصد شهر رمضان هي أسمى وأجل من مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، فجوهره تقوى الله، كما ورد في قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. ولذلك أجزل الله للصائمين الأجر، وجعل حسابه عنده من العطايا والأجور العظيمة، فالعبادات الأصل فيها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم، فإنه لله، وهو يجزي به، وكل بما قدمت يداه من عمل صالح، روى أبوهريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي” (صحيح مسلم)، قال الأوزاعي: ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفا.
إذًا، رمضان فرصة عظيمة للتغيير والتقرب إلى الله، فلنجعل من هذا الشهر بداية جديدة لحياة تفيض بالإيمان والعمل الصالح، ولنسع جاهدين لاستغلال كل لحظة فيه، بالتوبة والاستغفار، وبالدعاء والقيام، وبالإحسان إلى الناس ،عسى أن نكون من الفائزين برضا الله وعفوه، وأن نبلغ رحمته ومغفرته وعتقًا من النيران.