ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طالب الكونجرس بسرعة الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار لسد النقص الحاد في الذخيرة والعتاد الذي تعاني منه القوات الأوكرانية وتعزيز قدرتها على مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين منذ قرابة العامين.

وأشار كاتب المقال إدوارد هيلمور إلى أن مطالبة الرئيس الأمريكي للكونجرس تأتي في أعقاب الإعلان عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس الجمعة في أحد السجون الروسية، موضحا أن الرئيس الأمريكي أكد أهمية المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا التي تعاني قواتها من تحديات كبيرة في ساحة القتال بسبب تأخر الدعم التي تقدمه واشنطن لكييف.

وسلط المقال الضوء على تصريحات بايدن التي يحث فيها مجلس النواب الأمريكي على الموافقة على الحزمة الجديدة من المساعدات بعد موافقة مجلس الشيوخ عليها والتي يقول فيها "إن الإخفاق في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا في تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها يعد ذنبا لا يغتفر"، مؤكدا أن الوقت يمر والتأخر في تقديم المساعدات اللازمة ليس في صالح أوكرانيا.

ويضيف المقال أن إعلان نبأ وفاة المعارض الروسي في أحد السجون الروسية يأتي بعد أيام قليلة من تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة لن تدافع في المستقبل عن أي دولة من دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لم تسدد التزاماتها المالية من خلال الوفاء بزيادة ميزانية الدفاع لتصل إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي العام طبقا لما قرره الحلف في ظل التحديات الحالية على الساحة الدولية.

ويوضح المقال أن تلك التصريحات دفعت الحملة الانتخابية للرئيس بايدن إلى شن هجوم حاد على ترامب متهمة إياه بالسعي للانسحاب من حلف الناتو وأنه بتلك التصريحات يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر لمهاجمة حلفاء للولايات المتحدة.

ويشير المقال في الختام إلى أن الرئيس بايدن أدلى بتصريحات من البيت الأبيض يهاجم فيها الرئيس السابق ترامب بسبب تصريحاته والتي وصفها بأنها "خطيرة وتدعو روسيا لمهاجمة حلفاء واشنطن من دول حلف الناتو".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الكونجرس الجارديان الحرب الروسية الاوكرانية المساعدات العسكرية لأوكرانيا الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

فريق بايدن يفشل في احتواء أزمة رئاستة وسط توالي الزلات

لم يتمكن مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن، من احتواء تطورات الأزمة السياسية بعد الأداء الذي وصف بالكارثي في المناظرة المتلفزة الشهيرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن الوضع سيزداد سوءا، حيث كشفت المظاهر العامة لبايدن تناقضا، ويقول أنصاره سرا إنهم "لم يعودوا يعرفون ما اعتقدوا أنهم يعرفونه عنه".

وأضافت أنه بحلول منتصف الأسبوع الذي أعقب المناظرة، اكتسبت الأزمة صفة "كرة الثلج"، وبدأ الاستراتيجيون في الحزب الديمقراطي التخطيط لتعزيز موقع نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي يُنظر إليها على أنها البديل الأكثر ترجيحا لبايدن، ومن ثم بدأ مساعدو الرئيس الأمريكي بالتعبير عن مخاوفهم.

و"كرة الثلج" هو مصطلح مجازي يصف حدثا يبدأ من مرحلة مبدئية لا تؤثر كثيرا ثم تتراكم وتتفاقم حتى تصبح أكبر وأكثر تأثيرا وجدية، وقد تصبح أشد خطورة.

وقالت الصحيفة إنه "لأول مرة، سيعترف بايدن بما شاهده العالم لسنوات: أنا لا أمشي بسهولة كما اعتدت، ولم أعد أتحدث بسلاسة كما اعتدت من قبل، لكنني أعرف ما أعرفه.. أعرف كيف أقوم بهذه المهمة".


وبدلا من التعامل مع هذه المخاوف بشكل مباشر، تابع بايدن الخطاب والتجمع من خلال التراجع في الرأي العام، عبر سلسلة من حملات جمع التبرعات الخاصة باستخدام الملقن الخاص به بشكل محرج.
وسبق أن شكك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في كل الأسباب التي قُدمت لتبرير الأداء الباهت لرئيس البيت الأبيض الحالي جو بايدن في المناظرة المتلفزة.

واعترف بايدن بفشله في المناظرة مع منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، قائلا: "الحقيقة أنني فشلت. ارتكبت خطأ".

وتسبب أداء بايدن في المناظرة مع ترامب، بحالة من الذعر والفوضى في معسكر الديمقراطيين، حيث ارتفعت أصوات تدعوه للانسحاب من السباق الرئاسي، لكن البيت الأبيض وجو بايدن نفسه أكدا أن ذلك لن يحصل.

وأجريت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب يوم 27 حزيران/ يونيو الماضي، ومن المقرر أن تجرى الجولة المقبلة في 10 أيلول/ سبتمبر، أي بعد ترشيح بايدن رسميا لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

ووقع بايدن في زلة لسان جديدة خلال حديثه مع إذاعة في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، حيث قال إنه "فخور بكونه أول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود"، وفقا لتقرير صحيفة "تليغراف".


وخلط الرئيس الأمريكي على ما يبد بينه وبين نائبته كامالا هاريس، خلال لقائه مع محطة إذاعة "Wurd"، قائلا: "بالمناسبة، أنا فخور بأن أكون، كما قلت، أول نائب رئيس، وأول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود".

وتأتي زلة لسان بايدن الجديدة في وقت يكافح فيه من أجل إثبات قدرته على إدارة البلاد لولاية رئاسية جديدة، وسط مخاوف من عجزه عن القيام بمهامه الرسمية بسبب تقدمه في العمر.

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع البريطانية، تعلن عن حزمة مساعدات جديدة وضخمة لأوكرانيا
  • وزير الدفاع البريطاني يعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
  • كامالا هاريس تكتسب الزخم كبديل لبايدن وترامب يجهز هجومه
  • صعود نجم كامالا هاريس يهدد استكمال بايدن للانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟
  • فريق بايدن يفشل في احتواء أزمة رئاسته وسط توالي الزلات
  • فريق بايدن يفشل في احتواء أزمة رئاستة وسط توالي الزلات
  • بايدن: لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني للرئاسة.. وأنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم
  • القائمة تكبر.. نائب ديمقراطي آخر يطالب بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي
  • بايدن: لا أحد مؤهل للفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر مني
  • رغم التحديات.. «بايدن» يؤكد قدرته على هزيمة «ترامب»