برلماني: التهجير القسري جريمة إنسانية ومصر ليست طرفا فيها
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن موقف الدولة المصرية قيادة وشعبا تجاه مخطط التهجير القسري للفلسطينيين واضح وراسخ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، فلم تترك مصر مناسبة دون التأكيد على الرفض القاطع للتهجير ومحاولات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ونقلهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن التهجير يمثل أيضا تهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصري الذي يمثل المساس به خط أحمر لا يمكن لأي مصري قبوله.
ورفض "محسب"، ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع، مؤكدا أن هذا الادعاءات عار من الصحة، فمصر موقفها ثابت وراسخ ولن تتراجع عن رفض التهجير، مشددا على أن مصر لديها من الوسائل ما يمكنها من التصدى والتعامل مع أي نشاط عسكري إسرائيلي داخل رفح الفلسطينية، والذي يمثل دخولها اعتداءات صريحا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وقال عضو مجلس النواب، إن مصر تتعرض لأكبر حملة أكاذيب وتشكيك في الفترة الماضية، فالبعض يحاول الترويج أن مصر تشارك في جريمة التهجير التى تتبناها حكومة نتنياهو، وهي مجرد أكاذيب تستهدف شق الصف المصري والعربي الداعم للقيادة السياسية، مؤكدا أن التهجير القسري جريمة حرب يدينها القانون الدولي والإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها، مؤكدا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين ولكنها ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل منعها، وحماية حقوق أشقائنا في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح النائب أيمن محسب، أن مصر تقوم بالفعل منذ اندلاع الحرب بإنشاء منطقة عازلة وأسوار من أجل تأمين حدودها وسيادتها على أرضها، مؤكدا أن مصر لعبت دورا مهما في توضيح جوهر القضية الفلسطينية أمام العالم فقد خاضت حربا دبلوماسية من أجل حشد رأي عام عالمي داعم لوقف الحرب، وبدء مسار سياسي وتفاوضي ينتهى إلى الاعتراف بدولة فلسطين كون ذلك الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالى، وإيجاد حل جذري للقضية التى أرهقت المنطقة والعالم على مدار أكثر من 7 عقود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب مجلس النواب فلسطين غزة القضية الفلسطينية مؤکدا أن أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
منذ 51 يومًا على الإبادة والتهجير القسري شمالي القطاع
غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 51 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بانتشال جثماني شهيدين من عائلة أبو حبل جرّاء قصف إسرائيلي استهدفهما قبل 5 أيام في جباليا شمالي القطاع. ومساء السبت، أصيب مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، جراء إلقاء طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل على المستشفى. وأعادت طائرات مسيرة إسرائيلية إلقاء قنابل على المستشفى وخزان وقود مولد الكهرباء. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف شمالي القطاع. ولليوم الـ33 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني آلاف المواطنين شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.