تستعد الولايات المتحدة لإرسال المزيد من القنابل والأسلحة الأخرى إلى إسرائيل حتى في الوقت الذي تسعى فيه إلى وقف إطلاق النار في الحرب على غزة، وقالت إنها تعارض خطط تل أبيب لغزو بري في جنوب رفح حيث يعيش أكثر من نصف سكان القطاع النازحين والمُحاصَر .


وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وفق مصادر مسئولة  يوم الجمعة   أن تسليم الأسلحة المقترح يشمل حوالي ألف قنبلة من طراز MK-82 تزن 227 كجم، وذخائر الهجوم المباشر المشترك KMU-572 (JDAMs) التي تحول الذخائر غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه.

 


وتدرس الولايات المتحدة أيضًا إرسال  قنابل من طراز FMU-139، حيث تقدر قيمة الشحنة الإجمالية بعشرات الملايين من الدولارات، والتي سيتم دفعها من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.


ونقل التقرير عن تقييم لعملية نقل الأسلحة المقترحة صاغته السفارة الأمريكية في القدس المحتلة قوله إن الحكومة الإسرائيلية طلبت “الحصول بسرعة على هذه العناصر للدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات الإقليمية المستمرة والناشئة”.
ويرفض التقييم أيضًا المخاوف المحتملة المتعلقة بحقوق الإنسان، قائلاً إن "إسرائيل تتخذ إجراءات فعالة لمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاسبة قوات الأمن التي تنتهك هذه الحقوق".

تجاوزت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن الكونجرس مرتين لإرسال قنابل وذخائر أخرى بشكل عاجل إلى إسرائيل وسط الحرب التي أودت بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 21 ألف ذخيرة موجهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.  وقالت إن الأسلحة المتبقية تكفي  19 أسبوعا من قصف غزة، لكن ذلك سيتقلص إلى أيام إذا شنت إسرائيل أيضا هجوما كاملا على لبنان، حيث تخوض قتالا على الحدود مع حزب الله.
وقال بايدن يوم الجمعة إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا بأنه “يجب أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار” في غزة خلال محادثات “موسعة” هذا الأسبوع.

ويتهم نشطاء وصحفيين وطيف واسع بلادهم بانها مشاركة في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني.

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار الأسلحة الفتاكة الانتهاكات الجسيمة الإبادة الدولار الدولارات الذخائر التهديدات المساعدات العسكرية

إقرأ أيضاً:

«نلعب لو بين الركام».. أطفال بغزة يمرحون في منتزه دمرته إسرائيل

 

الثورة  / وكالات

حرمت الإبادة الإسرائيلية أطفال قطاع غزة من كامل حقوقهم، فبعد أن قتلت أكثر من 17 ألف طفل، حرمت البقية من أشياء أخرى كالتعليم واللعب، ولاحقت حدائقهم فدمرتها وحطمت ما فيها من ألعاب.

في «منتزه برشلونة» وسط حي تل الهوى غرب مدينة غزة، لا تزال آثار الإبادة الإسرائيلية شاهدة على المكان، فلا الألعاب سلمت من التدمير، ولا المكان ظل عامرا بالحياة، إلا أن طفلات يستعدن هناك قسطا من الراحة والمرح بعد شهور من القصف والقتل والنزوح.

الطفلة الفلسطينية سحر الخور، تلهو داخل «منتزه برشلونة» رغم الدمار الذي لحق بالمكان والمنطقة المحيطة جراء الإبادة الجماعية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرا.

تحاول الخور وأطفال آخرون اللهو واللعب والمرح، رغم الخراب والدمار الكبير الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي، في مشهد يعكس صمود الفلسطينيين كبارا وصغارا، وإصرار الأطفال على المرح.

لم يتبقَ من الألعاب داخل المتنزه الذي كان ولا يزال متنفسًا للعائلات وأطفالهم، سوى هياكل مدمرة للألعاب والأراجيح، ومع ذلك، يصرّ الأطفال على اللعب والمرح وسط الركام، كأنهم يؤكدون أن الطفولة باقية وستأخذ حقها رغمًا عن كل الألم الذي أحدثته آليات الجيش الإسرائيلي.

وتتنقل الخور من أرجوحة إلى أخرى والبسمة ترتسم على وجهها، لكن مشاهد الدمار التي تحيط بالحديقة تنغص عليها فرحتها، كما تقول لمراسل الأناضول.

وتضيف وعيونها تبرق بالأمل: «كانت حديقة برشلونة تتوسط هذا الحي الذي يعد أحد أجمل أحياء مدينة غزة وأكثرها اكتظاظا بالسكان، وكان يضم مجمعا للأبراج السكنية التي تحتوي على عشرات الشقق، قبل أن تتحول إلى كومة من الركام».

وتستذكر كيف كانت تذهب مع صديقاتها إلى المنتزه قبل اندلاع الإبادة الإسرائيلية للهو واللعب بعد الانتهاء من الواجبات الدراسية، وكيف كان الجو حافلا بالضحكات والأصوات التي غابت، وحل مكانها صمت مطبق بعد وقف الإبادة الإسرائيلية ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتقول الخور إنها تفتقد في هذه الأيام صديقاتها اللواتي فرقتهن الإبادة الإسرائيلية بين شهيدة وجريحة ونازحة، حالهن كحال بقية فئات الشعب الفلسطيني في القطاع.

وبعد تدمير الجيش الإسرائيلي للحيّ خلال عملياته العسكرية البرية في مدينة غزة، وغياب الأماكن الترفيهية والمساحات الآمنة، وجد الأطفال في المنتزه، رغم دمار ألعابه، فرصة للهروب من واقعهم الصعب والقاسي.

وعلى أرجوحة أخرى، تدفع الطفلة ليان الأشقر بشقيقتها الصغيرة، وتقول لمراسل الأناضول: «كنا نأتي هنا لنلعب ونمرح قبل الإبادة، لكن الاحتلال الإسرائيلي دمّر كل شيء، فالألعاب تكسّرت، ولم يعد لدينا أماكن نذهب إليها للترفيه».

وتضيف الأشقر: «رغم كل الخراب والدمار الذي لحق بالمكان، إلا أننا جئنا إلى هنا لنلعب ونفرح حتى وسط الدمار، نريد أن نشعر بالسعادة مثل أطفال العالم».

وعلى مقربة منها؛ وبينما كانت الطفلة جوري الغزالي تحاول التأرجح على لعبة محطمة، عبّرت عن مشاعرها قائلة: «لا يوجد ألعاب سليمة، وكل شيء حطمه الجيش الإسرائيلي».

وتضيف: «لا نريد الشعور بأن الحرب لم تنته بعد، أو أنها قد سلبتنا كل شيء، بل نريد أن نواصل المشوار رغم كل المصاعب والدمار الإسرائيلي».

وتستطرد الطفلة بكل براءة: «كنت آتي إلى هنا لألعب مع إخوتي وصديقاتي، لكن المكان تحول إلى خراب بفعل آلة التدمير الإسرائيلية، ورغم ذلك لن نوقف اللعب والمرح، حتى وإن لعبنا على الحجارة وأكوام الركام».

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • المسؤولية القانونية للولايات المتحدة في تسليح إسرائيل
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • «1800 قنبلة من نوع MK-84».. أمريكا تسلم إسرائيل شحنة قنابل ثقيلة
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة الأمريكية هي المستعمر الجديد للشرق الأوسط
  • أول زبون في أفريقيا…الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن مبيعات عسكرية قياسية للمغرب
  • «نلعب لو بين الركام».. أطفال بغزة يمرحون في منتزه دمرته إسرائيل
  • مصادر تكشف لـCNN عن استعدادت روسيا لإجراء مفاوضات مع أمريكا بشأن أوكرانيا
  • مصادر لـCNN: إدارة ترامب تفصل موظفين في إدارة الأمن النووي.. والكونغرس في حالة ذعر
  • مصادر تكشف لـCNNعن تحذير الاستخبارات الأمريكية بشأن احتمالية استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية في 2025