المنظمة الدولية للهجرة.. وكالة تساعد في تنظيم حركات اللجوء والنزوح
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
منظمة رائدة في مجال الهجرة، عملت منذ تأسيسها عام 1951 على تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، إضافة إلى إدارة وتعزيز التعاون الدولي بشأنهم من خلال تقديم المشورة اللازمة للحكومات، وفي عام 2016 باتت وكالة تابعة للأمم المتحدة، مقرها الرئيسي في العاصمة السويسرية جنيف، تعمل بالتوازي مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
تأسست المنظمة الدولية للهجرة عام 1951 تزامنا مع تشكيل المفوضية العليا لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بغرض إعادة توطين من نزحوا من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومساعدة المشردين على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ومناطق أخرى، فبدأت عملها بصفتها لجنة حكومية دولية مؤقتة من أوروبا، وتم تغيير اسمها مرات عدة، قبل أن يستقر على الاسم الحالي.
ويبلغ عدد أعضاء المنظمة 175 دولة إضافة إلى 8 دول أخرى لها صفة مراقب، كما تملك المنظمة مكاتب في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف عام 2023 (الفرنسية) المهام والرسالةتكرس المنظمة الدولية للهجرة جهودها -بحسب موقعها الرسمي- لتعزيز الهجرة الإنسانية والنظامية للجميع من خلال تقديم الخدمات والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء، وتدعو منذ تأسيسها إلى "هجرة إنسانية تراعي مصالح جميع الأطراف".
كما يقر ميثاقها بالصلة بين الهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك الحق في حرية التنقل.
وتعمل في إطار 4 مجالات متعلقة بإدارة الهجرة، وهي:
الهجرة والتنمية. تسهيل الهجرة. تنظيم الهجرة. الهجرة القسرية.وتشمل أنشطتها تعزيز القانون الدولي للهجرة ومناقشة السياسات والتوجيهات وحماية حقوق المهاجرين في المجالات السابقة، إضافة إلى العمل في إطار الجوانب المتعلقة بالصحة والنوع الاجتماعي في مجال الهجرة.
عمال مهاجرون من أفريقيا خلال عملية الإجلاء التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في ميناء بنغازي عام 2011 (رويترز) أبرز المحطاتفور تأسيسها خلال الخمسينيات ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في تنظيم هجرة نحو مليون شخص شردتهم الحرب العالمية الثانية، ثم تغير اسمها عام 1952 إلى "اللجنة الحكومية الدولية للهجرة الأوروبية (آي سي إي إم)"، وعام 1980 تغير مرة أخرى فأصبحت "اللجنة الحكومية الدولية للهجرة (آي سي إم)"، وفي عام 1989 استقرت على اسم "المنظمة الدولية للهجرة (آي أو إم)".
ساعدت على تنظيم حركات اللجوء والهجرة بعد كوارث طبيعية وصراعات عديدة، كالثورة المجرية ضد الاتحاد السوفياتي عام 1956، ثم غزو الأخيرة لتشيكوسلوفاكيا عام 1968، وانقلاب تشيلي 1973، كما ساهمت في تقديم العون لمهاجري القوارب الفيتناميين عام 1975 بعد انتهاء الحرب الفيتنامية.
ومع سقوط جدار برلين عام 1990 وبداية حقبة العولمة تكرّس الطابع العالمي لها وارتفع عدد الدول الأعضاء فيها من أقل من 70 إلى 172، كما زادت ميزانيتها وعدد العاملين فيها إضافة إلى أماكن عملها بشكل متصاعد.
وعقب حرب الخليج عام 1991 أسست مكتبا لها في العاصمة المصرية تحوّل بعدها إلى مكتب إقليمي في الشرق الأوسط يغطي أنشطتها في معظم دول المنطقة، كما قدّمت العون للناجين من كارثة تسونامي الآسيوية وزلزال باكستان في العامين 2004 و2005.
وبعد نحو 65 عاما على تأسيسها -وتحديدا في 19 سبتمبر/أيلول 2016- وقّع كل من مديرها العام والأمين العام للأمم المتحدة اتفاقية تنص على انضمام المنظمة الدولية للهجرة إلى الأمم المتحدة بصفتها منظمة ذات اختصاص.
كما أصبحت ذات عضوية كاملة في آليات تنسيق منظومة الأمم المتحدة على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، بما في ذلك مجلس الرؤساء التنفيذيين للتنسيق، واللجنة العليا للبرامج، واللجنة العليا للإدارة، ومجموعة الأمم المتحدة الإنمائية والبرامج القطرية التابعة لها، فتحولت من وكالة صغيرة نسبيا إلى وكالة ذات ميزانية تشغيلية سنوية تقدر بنحو 3 مليارات دولار وأكثر من 19 ألفا و500 موظف يعملون في 171 دولة حول العالم.
كما باتت النقطة المرجعية في جل النقاشات العالمية بشأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المترتبة على الهجرة في القرن الحالي، وأصبح عدد الدول الأعضاء فيها 175 دولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة الأمم المتحدة إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 7.5 مليون نازح يواجهون خطر البرد والفقر في اليمن
حذّرت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء 4 فبراير/شباط، من أن نحو 7.5 مليون شخص في اليمن، معظمهم من النازحين، بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات غير الغذائية خلال العام الجاري.
ووفقًا للتقرير، يعيش قرابة مليوني نازح في أكثر من ألفي موقع نزوح، تقع العديد منها في مناطق عالية الخطورة، لا سيما في الحديدة، الجوف، حجة، مأرب وتعز، حيث تفتقر المآوي المؤقتة إلى التجهيزات اللازمة لمواجهة الطقس القاسي والكوارث الطبيعية، مما يزيد من معاناة النازحين.
وأكد التقرير أن الفيضانات الموسمية فاقمت من تدهور أوضاع النازحين، إذ تسببت في تدمير مآويهم البسيطة ومصادرة القليل المتبقي من ممتلكاتهم، الأمر الذي جعل توفير المواد الأساسية ضرورة ملحة.
وفي استجابة عاجلة، أطلقت منظمة الهجرة الدولية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، حملة إغاثية شملت توزيع ألف حقيبة من المساعدات غير الغذائية في أكثر من 30 موقع نزوح بمناطق مأرب، الساحل الغربي، وجنوب تعز.
وتضمت الاستجابة، الحقائب، مراتب للنوم، أغطية، أدوات مطبخ، وأوعية للمياه، في محاولة لتلبية الاحتياجات الضرورية للأسر المتضررة.
كما استفاد ألف و130 أسرة نازحة من مساعدات نقدية مخصصة لشراء المواد غير الغذائية الأساسية، مثل البطانيات، والملابس، وأدوات التدفئة، بهدف مساعدتهم على مواجهة البرد القارس وتحسين ظروف معيشتهم وسط الأزمة المتصاعدة.
وأشار التقرير إلى أن استمرار التحديات الإنسانية في اليمن، بما في ذلك النزاع المسلح والتغيرات المناخية، يستدعي تضامناً دولياً واسعًا لضمان توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للنازحين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.