لا تزال قضية الجندي الأمريكي الذي يرجح أنه محتجز في كوريا الشمالية تخفي الكثير من التفاصيل بين طياتها، رغم المعلومات التي تشير إلى فراره تفاديا لمواجهة العقوبات التأديبية.
وفي تفاصيل القصة، قبل عبوره يوم الثلاثاء الحدود بين الكوريتين خلال زيارة إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الشمال والجنوب، تمّ نقل جندي الصف الثاني ترافيس كينغ إلى مطار سيؤول، حيث كان مقررا أن يغادر منه إلى ولاية تكساس الأمريكية.
إقرأ المزيد
نشر صورة الجندي الأمريكي "العابر" إلى كوريا الشمالية ووالدته تعلق على سلوكه
وقد فر الجندي من المطار عوضا عن صعود الطائرة من أجل إخضاعه لإجراءات تأديبية في قاعدة "فورت بليس" العسكرية في غرب تكساس، حيث عبر الحدود بين الكوريتين باتجاه الشمال بعد انضمامه إلى مجموعة من السياح الذين كانوا يزورون المنطقة المنزوعة السلاح.
من جهتهم، عبر بعض أقارب كينغ عن "صدمتهم" لتصرفاته التي أدت إلى سجنه لمدة شهرين في كوريا الجنوبية، مؤكدين في مقابلات إعلامية أن "سلوكه غير طبيعي".
وقالوا أيضا إن الجندي البالغ من العمر 23 عاما كان متأثرا بوفاة أحد أبناء أخواله في مطلع العام، فضلا عن أنه لم يكن يتحمّل العيش بعيدا عن عائلته.
وكشفت شرطة سيؤول لوكالة "فرانس برس" عن مواجهات لترافيس كينغ مع القضاء، ومنها حالة سكر في ملهى ليلي وضربه مواطنا كوريا، كما اصطدم بسيارة شرطة خلال محاولة شرطيين توقيفه على خلفية حادثة أخرى.
إقرأ المزيد
الجيش الأمريكي يكشف تفاصيل عن جندي تابع له عبر حدود كوريا الشمالية
من جهته، اعتبر المسؤول الكوري الشمالي السابق، تاي يونغ هو، الذي أصبح اليوم مشرّعا في الجنوب، أن كينغ "سيكتشف قريبا أنه اتخذ الخيار الخاطئ" بذهابه إلى الشمال.
ولفت المتحدث إلى الصعوبة البالغة أمام واشنطن للحصول على وصول قنصلي إلى كينغ، لأن غالبية السفارات الأجنبية في بيونغ يانغ سحبت طواقمها الأجنبية بعدما أغلقت كوريا الشمالية حدودها في العام 2020 بسبب جائحة "كوفيد-19"، من بينها السفارة السويدية التي تتولى الشؤون القنصلية الأمريكية في عاصمة كوريا الشمالية.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
كورونا
البنتاغون
الجيش الأمريكي
بيونغ يانغ
سيئول
واشنطن
کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة إسرائيلية جديدة عن لبنان.. ماذا سيجري عند الحدود؟
نشرت القناة الـ"12" الإسرائيلية، اليوم الأحد، تقريراً جديداً قالت فيه إنه مع تحول وقف إطلاق النار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى واقعٍ دائم، يُوصي الجيش الإسرائيلي باستمرار التواجد في نقاط استراتيجية في الميدان. ويقول التقرير إنه في حين تستمر المناقشات حول
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، تتبلور توصية عسكرية واضحة لا لبس فيها وهي إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على وجودها في النقاط الاستراتيجية الرئيسية في
الأراضي اللبنانية حتى يصبح الجيش اللبناني مستعداً بالكامل في جنوب لبنان. وأضاف: "رغم أن القرار النهائي يتوقف على موافقة المستوى السياسي، فإن الجيش الإسرائيلي يريد أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار مطبقاً بالكامل، مع الاعتراف بعلامات مشجعة على الأرض، فالجيش اللبناني يظهر حضوراً وتصميماً في أنشطته للقضاء على تهديدات حزب الله. ومع ذلك، التوصية الرئيسية هي تنفيذ انسحاب تدريجي ومتدرج، وليس انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من الميدان". وأكمل: "في إطار الانتشار الجديد للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي، يتم تشكيل مفهوم دفاعي جديد للمجتمعات الشمالية. وتتضمن الخطة، التي من المتوقع أن تغير الواقع الأمني في المنطقة، إنشاء مجموعة جديدة من البؤر الاستيطانية، حيث سيتم إنشاء بؤرة دائمة للجيش الإسرائيلي أمام كل مستوطنة لتوفير الدفاع المستمر على المدى الطويل". وأضاف: "رغم أن الوجود على الأراضي اللبنانية يسهل الدفاع عن التجمعات، فإن المؤسسة الدفاعية تؤكد أن المقاتلين سيكونون قادرين على توفير غلاف دفاعي فعال من الأراضي الإسرائيلية أيضاً. وينظر إلى التواجد الدائم للمقاتلين بالقرب من المستوطنات على أنه خطوة ذات أهمية استراتيجية، ومن المتوقع أن تمنح السكان شعوراً ملموساً بالأمن". وأردف: "في الميدان، يستمر النشاط العملياتي لمقاتلي الجيش الإسرائيلي على عدة مستويات في وقت واحد. وتشارك القوات في الكشف المكثف عن مناطق الغابات وعمليات المسح العميق للمراكز التي يعمل فيها عناصر حزب الله. وفي الوقت نفسه، يتم إجراء عمليات استخباراتية مكثفة يتم تنفيذ أنشطة لتحديد محاولات التنظيم لإعادة تأسيس نفسه في وقت مبكر. كذلك، يتم إحباط أي تهديد يتم تحديده على الفور، مع أنشطة تشغيلية تشمل الهجمات وعمليات التخريب بشكل يومي تقريباً". وتابع: "تتمثل مهمة رئيسية أخرى في تعزيز نظام جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير. وعلى النقيض من الماضي، لم يعد التركيز الآن منصبا على تهديدات التسلل على طول الحدود فحسب، بل يمتد أيضا إلى التهديدات المحتملة في عمق الأراضي اللبنانية". وقال: "ينقسم النشاط في لبنان إلى عدة مستويات: إلى جانب جمع المعلومات الاستخباراتية السرية، يتم تنفيذ عمليات استطلاع مكثفة باستخدام أدوات هندسية. وفي العديد من الأماكن التي كانت تضم في السابق غابات كثيفة، نشأت الآن مناطق مفتوحة شاسعة ـوهو تغيير طبوغرافي كبير من شأنه أن يجعل من الصعب على المسلحين التحرك في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تستمر الدوريات والكمائن الروتينية لتأمين المنطقة". وختم: "إن التقييم الحالي في الجيش الإسرائيلي هو أن حزب الله قد تعرض لضربة قوية لقدراته العملياتية. لقد فقدت المنظمة القدرة على تنفيذ غارات واسعة النطاق كما خططت قبل الحرب، في أعقاب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والأسلحة والقوى العاملة. كذلك، قُتل أو جُرح المئات من المسلحين، ومع ذلك، فإن التقدير هو أن التنظيم سيعمل على بناء هذه القدرات مُجدداً، فيما يستعد النظام الدفاعي الإسرائيليّ لمنع إعادة تأسيسه في الميدان".
(رصد لبنان24)