مخطط لإقامة جيوب سكانية عميلة لاسرائيل في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية ان جيش الاحتلال سيقدم الأسبوع المقبل للمستوى السياسي الخطة المفصلة بشأن العملية العسكرية في رفح، وافادت بان الخطة على ما يبدو تتضمن نقل المدنيين إلى مناطق في وسط قطاع غزة وجنوبه.
في الغضون تحدثت مصادر اعلامية عبرية عن وجود مخطط في مقرات أجهزة الأمن في تل أبيب يقضي بإقامة "جيوب سكانية" في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب وذلك على شكل أحياء يتم إسكانها بالمعارضين لحماس
وحسب المخطط، "ستشرف لجنة تنفيذية فلسطينية على الشؤون الداخلية في هذه "الجيوب"، والجيش الإسرائيلي مسؤول عن الأمن.
وقالت تقارير اعلامية عبرية ان الجيب المذكور سيكون عبارة عن تجربة ان نجحت سيتم تعميمها وزيادة الجيوب المشابهة لتصل لتكون مدن باكملها
اسرائيل تأمل من خلال مخططها للاطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية بالدرجة الاولى بالاضافة الى حركة حماس ، الا ان التحذيرات الاسرائيلية تصل الى امكانية ان تعلن حماس عن هذه الجيوب أنها مناطق معادية، وسيوصم أولئك الزعماء المحليين بأنهم متعاونين وعملاء
وتقول تقارير اسرائيلية ان مسألة التمويل ليست مضمونة "لأن دولا خليجية ستطالب بدفع أموال على المشروع التجريبي ستطلب ضمانا بشأن استقراره".
من العوائق هو كيفية اخبار المواطنين الذين ستشملهم التجربة؟ وهل سيكون ثقة فيهم ان انهم سيكونو عملاء للسلطة وحماس ،
وهل سيخضعون لاختبارات قبول؟
هل سيتم قبول افراد من عائلة فيها مرفوضين من دخول تلك المعسكرات ؟ وماذا ستفعل إسرائيل مع آلاف الموظفين العاملين مع حكومة حماس؟
وتخشى اسرائيل من الاف المسلحين واصحاب الخبرة في استخدام السلاح والمقاتلين الذي عملو مع حماس وسيتحدون جميع الذين يمثلون الحكم الجديد، وإذا صدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بالدفاع عن هذه الجيوب، سيكون جنوده هدفا وسيخضع الجنود الى مطاردة يومية وقد تستغل ايران المعارضين لهذا النهج لاثارة المنطقة مجددا كما حدث مع الاميركيين في العراق
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
أكد السفير البريطاني في "إسرائيل" سيمون والترز، أن المملكة المتحدة مستعدة لـ"حماية إسرائيل مرة أخرى إذا هاجمتها إيران، وستكون حليفا وثيقا وهي مستعدة لوضع طائراتها وأفرادها في خطر للدفاع عن إسرائيل".
وقال والترز متحدثًا إلى الصحفيين الإسرائيليين في مقر إقامته في رامات غان: إن "سلاح الجو الملكي البريطاني حلّق إلى جانب طيارين إسرائيليين وأمريكيين خلال هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية على إسرائيل في نيسان/ أبريل".
وأضاف أنه "دون الخوض في التفاصيل، لعبت القوات المسلحة البريطانية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر دورا مرة أخرى في محاولة تعطيل الهجوم الإيراني على إسرائيل".
ورغم ذلك، قال والترز إن الضغط العسكري على حماس لن يحرر الرهائن ولن يدمر الحركة في قطاع غزة.
وأوضح "أسمع الناس يدعون إلى استمرار الحرب حتى يتم تدمير حماس وأعتقد أنهم يخدعون أنفسهم. إنهم يتخيلون نتيجة لن تأتي أبدًا، لذلك من الضروري أن ندرك ذلك ونركز جهودنا على الحصول على صفقة رهائن لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادتهم إلى ديارهم".
واعتبر أن حماس مسؤولة في استمرار ما أسماه بـ"الصراع"، قائلا: "إن حماس قادرة على إنهاء هذه المعاناة بالموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط، ويتعين علينا أن ندرك أن المسؤولية عن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر واختطاف الرهائن تقع بالكامل على عاتق حماس".
وفيما يتصل بتعليق بعض تراخيص الأسلحة البريطانية لـ"إسرائيل"، أوضح والترز إن "خطر انتهاك القانون الدولي موجود هنا بوضوح".
وأشار إلى حقيقة مفادها أن "إسرائيل لم تسمح للصليب الأحمر بزيارة السجناء الذين تم أسرهم من غزة.. لو قام الصليب الأحمر بزيارة السجناء بانتظام، لكان ذلك ليطمئن الناس إلى الظروف، ولن يحمي السجناء فحسب".
وأضاف أن ذلك من شأنه أيضاً أن "يحمي الحراس من الاتهامات، والمنظمات غير الحكومية البريطانية تقاضي الحكومة في المحكمة في محاولة لفرض المزيد من القيود على الأسلحة على إسرائيل، وأن الحكومة تحارب هذه المحاولات في المحكمة".
وعلى الرغم من جرائم الإبادة والدمار الهائل في غزة، فشلت "إسرائيل" حتى الآن في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة أسراها من القطاع والتدمير الكامل لقدرات حركة حماس.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.