الحاج حسن: محور المقاومة قام بما يُمليه عليه الواجب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أحيا "حزب البعث العربي الإشتراكي" ذكرى رحيل رئيس بلدية معربون علي عبد الهادي راضي، في احتفال تأبيني حاشد أقامه في قاعة تموز في بعلبك، بحضور الأمين للحزب علي يوسف حجازي، رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني ممثلاً المحافظ بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وتحدث النائب الحاج حسن لافتاً إلى أن "الديانات السماوية والعقائد الحرة تدعو إلى نصرة الحق ونصرة المظلوم في وجه الظالم، ليس بالكلمة فحسب، وقضية فلسطين دائما هي قضية حق وقضية مظلومية لم تتغير، ولكن ما بعد طوفان الأقصى تجلت مظلومية فلسطين ومظلومية غزة والشعب الفلسطيني في غزة على أعلى مستوى في تاريخ البشرية، ولذلك من لم ينصر الشعب الفلسطيني في غزة بيده وبلسانه وبماله وبسلاحه وبموقفه وبجهاده ماذا يتوقع من العدالة الإلهية والإنسانية؟ سينتقم الله ليس من الظالمين فحسب، بل أيضاً من الذين سكتوا على الظلم وتآمروا، هؤلاء حسابهم عند الله عسير".
وأضاف: "نحن في محور المقاومة قمنا بما يمليه علينا واجبنا الإنساني، الأخلاقي، العقائدي، الديني، الوطني، والمصلحة الوطنية، لنساعد ونساند الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والشريفة، من العراق، إلى اليمن، إلى سوريا، إلى أيران، إلى لبنان".
وأردف: "في لبنان تجاوزنا الألف وأربعين عملية، وقدمنا عددا من الشهداء والجرحى من مختلف القوى السياسية والمجاهدة، واستشهد مدنيون ومسعفون من الجسم الطبي وإعلاميون، ولقد تم إيلام العدو ألماً كبيراً، تجلى ويتجلى في تهديداته وعويله وصراخه، وكثرة الموفدين الذين يأتون ليعرضوا مبادرات وأفكاراً، وهم ينقلون التهديدات أو يخترعون التهديدات أحياناً، والموقف عند المقاومة واحد، إن عمليات المقاومة لنصرة غزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة والشريفة لن تتوقف طالما استمر العدوان على غزة".
وختاما أكد الحاج حسن أن "أي حديث عن لبنان، عن الحدود الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة، ليس له مكان قبل وقف العدوان على غزة، وإن لجوء العدو إلى التهديد والتهويل، وإلى ارتكاب المجازر كما جرى في النبطية والصوانة وغيرها من القرى طوال الأشهر الماضية، لن يغير في المعادلة، ولن يستطيع أن يفرض المعادلات، إن الذي يصنع المعادلات في المنطقة منذ زمن بعيد وطويل هو المقاومة التي فرضت على العدو معادلاتها طيلة سنوات، وهي اليوم ستصنع المعادلات، وهذا أمر ناتج عن الإيمان والصلابة والتخطيط والإستعداد والتجهيز والقوة الحقيقية للبيئة الحاضنة الجاهزة للتضحيات ولا تزال، وللقيادة الرشيدة للمقاومة والمسددة أيضاً".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحاج حسن
إقرأ أيضاً:
اول موقف للسيد القائد عبدالملك الحوثي من اتفاق غزة
واشار في كلمته اليوم ان العدو الإسرائيلي اضطر هو والأمريكي إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة وان الخيار الإسرائيلي والأمريكي كان واضحاً في مستوى الأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها في العدوان على قطاع غزة.
وحول المشهد العام لحرب غزة قال السيد القائد ان مشهد غزة خلال 15 شهرا له صورتان، صورة المظلومية الكبرى الممتدة لأكثر من قرن والصمود المنقطع النظير حيث تعاظمت مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان الهمجي الإسرائيلي بشراكة أمريكية وتخاذل عربي وإسلامي كبير وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية لصالح العدو الإسرائيلي.
أما الصورة الثانية للمشهد فهي الصمود المنقطع النظير والصبر العظيم، والثبات والتماسك الكبير للشعب الفلسطيني ولمجاهديه الأعزاء مؤكدا ان ثبات المجاهدين في قطاع غزة في كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل في أصعب الظروف وبأبسط الإمكانات لإنهاء المقاومة نهائيا هو شيء كبير.
واشار الى ان العدو الإسرائيلي فشل في غزة بالرغم من امتلاكه الإمكانات الهائلة جداً ومستوى النشاط الاستخباراتي من أجل إنهاء المقاومة والقضاء على كل المجاهدين ورغم استخدام العدو كل التكتيكات التي تمكنه من حسم المعركة بشراكة الأمريكي ورغم الحصار على المقاومة التي نشأت منذ البداية في ظل حصار دون امتلاك الإمكانات اللازمة.
واضاف بان العدو الإسرائيلي كرر عمليات الاجتياح في شمال القطاع وفي غير الشمال ويعلن السيطرة ثم لا يلبث أن يواجه من جديد بعمليات تفتك بضباطه وجنوده وتلحق به الخسائر المباشرة
مشيرا إلى ان صورة المشاهد البطولية والفدائية الجهادية للإخوة المجاهدين في قطاع غزة عظيمة ومذهلة ومؤثرة حتى على معنويات الأعداء ولها أهمية كبيرة في إصابتهم بحالة الإحباط
كما ان العمليات الجهادية استمرت وتصاعدت بإبداع وتنويع في التكتيك واستمرت حتى عمليات القصف الصاروخي إلى ما يسمى غلاف غزة.
وتطرق السيد القائد الى مشهد عمليات الاشتباك من المسافة الصفر مع جنود العدو وضباطه والنيل منهم مؤكدا بانه مشهد عظيم ودرس كبير له أهميته الكبيرة في مستوى ما تحقق من نتيجة مهمة جدا
لافتا الى ان الفشل الإسرائيلي يقاس بكل بما بحوزة العدو من إمكانات، وما اشترك فيه الأمريكي وبالظروف التي يعيشها الأخوة المجاهدون في غزة