إسبانيا تدعو إلى تعزيز قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الممارسات التجارية غير العادلة في سلسلة التوريد الغذائي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلن وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس، أنه سيطلب من المفوضية الأوروبية تحديث توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن الممارسات التجارية غير العادلة في سلسلة التوريد الغذائي.
جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع مع نقابات المزارعين الرئيسية في اسبانيا "الرابطة الزراعية للمزارعين الشباب" Asaja و"تنسيقية منظمات المزارعين ومربيي المواشي" COAG و"اتحاد صغار المزارعين ومربي المواشي" UPA " في محاولة لتهدئة غضب المزارعين، حسبما أشارت اليوم السبت المنصة الإعلامية " يوراكتيف المتخصصة فى الشؤون الأوروبية.
و أشار بلاناس إلى القانون الإسباني بشأن السلسلة الغذائية "رائد" وأنه يمكن أن يكون نموذجا لتحديث تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن الممارسات التجارية غير العادلة.
وقال بلاناس: "ربما تكون هذه مهمة للدورة التشريعية المقبلة للبرلمان الأوروبي، إنه سيقدم أيضا عدة مقترحات لتبسيط المتطلبات البيئية في الاجتماع القادم لوزراء الاتحاد الأوروبي في 26 فبراير الجارى.
يأتي إعلان بلاناس في أعقاب خطوة مماثلة اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا في 5 فبراير إلى تعزيز تشريعات الاتحاد الأوروبي لضمان حماية أفضل للمزارعين، الذين يعتبرون أضعف الفاعلين الاقتصاديين في السلسلة الغذائية.
و لفت بلاناس إلى أن قانون السلسلة الغذائية في اسبانيا "يعمل بشكل جيد"، وتعهد بتعزيز إنفاذه، وأعلن عن إنشاء “وكالة المعلومات والرقابة الغذائية” التي ستعزز قدرات الهيئة الوزارية الحالية المسؤولة عن إنفاذ هذا القانون.
ولكي تصبح مثل هذه الهيئة حقيقة واقعة، لابد من اعتماد تشريعات جديدة، يعد هذا الإجراء جزءا من مجموعة مكونة من 18 إجراء وطلبا موجهة إلى الاتحاد الأوروبي وتغطي قضايا مثل تبسيط السياسة الزراعية المشتركة (CAP)، والمعاملة بالمثل في متطلبات الإنتاج للمزارعين في البلدان الثالثة، والإعفاء الضريبي على الوقود الزراعي وتحديث نظام دعم التأمين الاسباني للحيازات الزراعية.
وعلى الرغم من ذلك، قررت المنظمة الزراعية عدم إلغاء الاحتجاجات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد، ومن المقرر أن يجتمع المزارعون في مدريد يوم الأربعاء المقبل، وفي اليوم التالي يخططون لإغلاق موانئ الجزيرة الخضراء – الأكبر في اسبانيا – وفالنسيا.
ولتخفيف العبء الإداري الذي يواجهه المزارعون، وافق بلاناس أيضا على إلغاء شرط تنفيذ "الدفتر الرقمي" - وهو أداة إلزامية يجب على المزارعين تسجيل أنشطتهم فيها، مثل استخدام المبيدات الحشرية والري.
ومن الآن فصاعدا، ستكون هذه الأداة اختيارية وسيتم تشجيع اعتمادها من خلال التدابير الحافزة التي لم يتم تحديدها بعد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري: الشراكات التكنولوجية تعزيز لقدرات النظم الغذائية
أكدت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، خلال مشاركتها في سلسلة من الفعاليات المحورية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف «COP29» المنعقد في باكو، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، بشأن الابتكار الزراعي في مؤتمر الأطراف «COP28» الذي استضافته دبي العام الماضي، شاركت مريم المهيري في عدد من الفعاليات في «COP29»، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الـ 12 شهراً الماضية.
واستهلت مريم المهيري مشاركتها في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس».
وركزت الجلسة التي حملت عنوان «الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ 500 مليون من صغار المزارعين»، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم.
وناقشت إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.
وقالت، إنه يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة.
من جانبه قال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»: إن دولة الإمارات والمؤسسة أطلقتا خلال «COP28» شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي، وذلك استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم لمساعدتهم على مواجهة التهديدات المتصاعدة الناجمة عن تحديات التغير المناخي.
كما شاركت مريم المهيري عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» «AIM for Scale».
وقالت: إن هناك فوائد كبيرة يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتمـــاد على التنبؤات الجوية.
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» التي استضافها جناح الإمارات.
وفي ختام مشاركتها في باكو أمس، أكدت مريم المهيري، أهمية الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف «COP28».(وام)