المسلة:
2025-01-24@18:20:55 GMT

الحوار مع نساء داعش.. ذبح الاخلاق لأجل وليمة الشهرة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

الحوار مع نساء داعش.. ذبح الاخلاق لأجل وليمة الشهرة

17 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

بعض الأقلام تخترق الوقائع كالسيف يخترق الجليد، لكن هناك خطٌا يجب ألا نتجاوزه، حتى في زمن القتال ضد الإرهاب والظلم، إنّه الخط الذي يحمي كرامة الإنسان ويحترم حقوقه، ويتجنب الوقوع في الانحدار الأخلاقي الذي يصنع الأفعال اللاإنسانية باسم الحقيقة.

في زمنٍ تجتاح فيه البشاعة الإعلامية، تبقى الأخلاق هي الصخرة التي لا يستطيع الزمن الزلزالي أن يهزها.

وإذا كان الهدف هو محاربة الإرهاب، فلن يكون ذلك بإذلال الضعفاء والأسرى، بل في الاستمرار في المعركة معه بنبل وشجاعة وان هناك حدودا إنسانية، يجب المحافظة، عليها.

ليس سبقا صحافيا أن قناة العربية، تجري تحقيقًا مع امرأة أسيرة، في موقف ضعف وانهيار، بطريقة تجريمية كما يفعل البوليسيون الأمنيون، وتعتبرها فريسةً تذبح في وليمة السبق الصحافي.
هذه المرأة مهما كانت، فهي خارجة من مستنقع الإرهاب، وتبدو عليها علامات المذلة والندم، وفي مثل هذا الموقف يجب أن نظل نؤمن بأن هناك قوة أعظم تستطيع تحويلها الى انسان من جديد، وهي قوة الأخلاق والإنسانية.

ان داعش الإرهابي الذي قهره رجال العراق، لا يحتاج لمثل هذه الحوارات المقززة التي لا تسفر سوى عن نتائج ضئيلة وخالية من الفائدة، سواء من الناحية الأمنية أو الاجتماعية أو العسكرية، سيما وان الأسئلة الشخصية المبتذلة، تثير الاستياء حتى في نفوس الرجال، فكيف بالنساء؟.

في مواجهة هذا الارتزاق المروع، يظهر أمامنا مشهد لامرأة، مهما كانت منزلتها في داعش، فانها تخشى حتى النظر الى الكاميرا، لكنها تُخضع لأسئلة شخصية مُهينة، تمتد حتى تفاصيل حياتها الشخصية الأكثر حساسية.

إنها ليست سوى محاولة صحفية فاسدة، تتحدى بشكل كبير، الأخلاق والمبادئ الصحافية السامية، إذ تسعى فقط لاستحداث الفضيحة وتحقيق الشهرة بأثمنة باهظة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

لأجل اتفاق نووي.. إيران تعلق أملها على عقلانية "ترامب 2"

قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن إيران تأمل أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب "العقلانية" في تعامله مع إيران، مؤكدًا أن طهران لم تسع أبدًا لامتلاك أسلحة نووية.

وخلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، قال محمد جواد ظريف إن إيران لا تشكل تهديدًا أمنيًا للعالم، معربًا عن أمله في أن يكون ترامب "أكثر جدية وتركيزًا وواقعية"، خلال ولايته الثانية المحتملة.

 وفي ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات أميركية صارمة كجزء من سياسة "الضغط الأقصى" على إيران. وردت طهران بانتهاك بعض بنود الاتفاق، بما في ذلك تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم.

 وتزايدت المخاوف داخل إيران من أن ترامب قد يسمح في حال فوزه بولاية ثانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية، بالتزامن مع تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب
  • لاعب للمستقبل .. أول قرار لـ جوارديولا لأجل عمر مرموش
  • متهم خطير يدعو الشرطة لـ وليمة خلال نقله للسجن ويفر منهم
  • تقرير دولي يؤكد متانة ورصانة نظام العراق في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الحكومة الإيرانية تقرر عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • لأجل اتفاق نووي.. إيران تعلق أملها على عقلانية "ترامب 2"
  • صندوق الاستثمارات السعودي يقدم سعرا استرشاديا لطرح سندات لأجل 5 و9 سنوات
  • مطالب بتدريس مادة التربية الأخلاقية في المدارس
  • هرتسوغ: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات
  • رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات