الولايات المتحدة: حكم قضائي بتغريم ترامب نحو 355 مليون دولار في قضية احتيال
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد إدانته في قضية احتيال، أمر قاض في نيويورك الجمعة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتسديد غرامة مالية بنحو 355 مليون دولار وقضى بمنعه من إدارة شركاته في ولاية نيويورك لثلاث سنوات، في محاكمة سارع الملياردير الجمهوري لوصفها بأنها "صورية" مؤكدا عزمه على التقدم بطعن.
ويشكل القرار القضائي غير المسبوق نكسة قوية للإمبراطورية التجارية للرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي وثيقة قضائية تقع في 92 صفحة، قرر القاضي آرثر أنغورون، عضو المحكمة العليا في ولاية نيويورك، منع ترامب من "تولي أي منصب مسؤول أو إداري في أي شركة في نيويورك أو أي كيان قانوني في نيويورك لمدة ثلاث سنوات". وقد أمر ترامب بتسديد غرامة مالية قدرها 354 مليونا و868 ألفا و768 دولارا.
ونددت محامية ترامب بالحكم القضائي الصادر الجمعة بحق موكلها.
وجاء في بيان للمحامية ألينا هابا على منصة إكس أن "هذا الحكم هو ظلم بكل بساطة ووضوح"، مضيفة "إنه تتويج لحملة اضطهاد ذات دوافع سياسية مستمرة منذ سنوات عدة، ترمي إلى القضاء على دونالد ترامب".
ولاحقا، ندد ترامب بمحاكمة "صورية". وجاء في بيان له على منصته تروث سوشل أن "هذا القرار صوري تماما وبالكامل"، واصفا القاضي بأنه "ملتوٍ" والمدعية العامة بأنها "فاسدة بالكامل".
وشدد ترامب في تصريح لصحافيين في دارته في مارالاغو في فلوريدا على أنه "لم يحصل أي احتيال"، منددا بـ"استغلال للقضاء ضد خصم سياسي متقدم بشكل كبير في الاستطلاعات".
في المقابل، رحبت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس بالحكم الذي وصفته بأنه "انتصار هائل".
وكانت المدعية العامة التي قدّمت الدعوى المدنيّة في حق ترامب ونجليه في خريف 2022 بتهمة الاحتيال المالي، قد طلبت تغريمهم مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات، وكذلك تجريد عائلة ترامب من إدارة شركاتهم وأصولهم العقارية في نيويورك.
"منظمة ترامب"
وترامب وأبناؤه متهمون بتضخيم قيمة أصول "منظمة ترامب" من أبراج وفنادق فخمة وملاعب غولف من أجل الحصول على قروض مصرفيّة بشروط مواتية وتخفيض قيمتها للحصول على عقود تأمين ببدل أدنى.
وبعض هذه الأصول مثل برج "ترامب تاور" على الجادة الخامسة في منطقة مانهاتن، يُعتبر رمزا لنجاح رجل الأعمال الذي انطلق في السياسة مروّجا لصورته بصفته مطورا عقاريا ناجحا.
واعتبر القاضي إنغورون حتى قبل بدء المرافعات أن الاحتيال مثبت.
وأعلن في نهاية أيلول/سبتمبر أن الادعاء قدم "أدلة دامغة على أن المتهمين قاموا بين 2014 و2021 بتضخيم قيمة أصول (منظمة ترامب) بما بين 812 مليون دولار و2,2 مليار دولار" بحسب السنوات في الأرقام المدرجة ضمن بيانات دونالد ترامب المالية السنوية.
ونتيجة لـ"عمليات احتيال متكررة"، أمر القاضي بتصفية الشركات التي تدير هذه الأصول مثل برج ترامب وناطحة السحاب في 40 وول ستريت. غير أن محكمة استئناف علقت هذه التدابير.
والجمعة شدد القاضي على أن الغرامات المالية التي فرضها على ترامب ونجليه (نحو أربعة ملايين دولار لدونالد الابن وإيريك) مبررة بالنظر إلى سلوكهما خلال المحاكمة.
ولفت القاضي في قراره إلى "افتقار تام للندم". وقال "إنهم ببساطة متهمون بتضخيم قيمة أصولهم لكسب مزيد من المال. دونالد ترامب ليس برنارد ميدوف. ومع ذلك، فإن المتهمين غير قادرين على الإقرار بأخطائهم".
ولطالما رفض الرئيس الجمهوري السابق هذه الاتهامات، منددا بقضاء تحت سيطرة الديموقراطيين ومعتبرا أن محاكمته "تليق بجمهورية موز".
واعتبر محامو عائلة ترامب على مدى ثلاثة أشهر أن ملفّ القضيّة "فارغ" من الناحية القانونية.
غير أن أحد المحامين كريس كايس أقر لاحقا بوجود أخطاء "غير مقصودة" في إقرارات ترامب المالية، مشددا على "عدم توافر دليل واضح يثبت وجود نيّة لدى دونالد ترامب".
لكن مكتب المدعية العامة ردّ في بيان أن "المخططات الخادعة التي لا تعد ولا تحصى التي استخدموها لتضخيم قيم الأصول وإخفاء الحقائق كانت شنيعة جدا إلى درجة أنها تدحض التفسيرات البريئة".
ولم يكن ترامب يواجه في هذه القضية المدنية عقوبة السجن، خلافا للمحاكمات الجنائية الأخرى التي تنتظره هذه السنة، ومن ضمنها المحاكمة بتهمة محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي هزم فيها أمام الرئيس جو بايدن.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج دونالد ترامب الحزب الجمهوري الولايات المتحدة قضاء للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل كرة القدم غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا دونالد ترامب ملیون دولار فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
ترامب: سكان "جرينلاند" يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع أن تنضم جزيرة جرينلاند طواعية إلى الولايات المتحدة.
ونقل صحفيون مرافقون للرئيس الأمريكي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" عن ترامب قوله إنه يظن أن جرينلاند، التابعة رسميًا للدنمارك، ستتفق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 55 ألف نسمة، يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.4 ريختر يضرب بابوا غينيا الجديدة"أصابت هدفها بدقة".. كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجيةوأضاف "ترامب" أنه ليس على يقين حول أحقية الدنمارك بالجزيرة، لافتًا إلى أن عدم سماح الدنمارك بإبرام أي اتفاق بين جرينلاند والولايات المتحدة سيكون بمثابة عمل غير ودي للغاية.
مستقبل جرينلاند
وكان رئيس حكومة جرينلاند، ميوت بي إجيدي، صرح قبل أيام قليلة بأن مستقبل جرينلاند سيقرره سكانها فقط، وليس أية أطراف أخرى.
وهو ما أكدته أيضا رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن.
وتتمتع جرينلاند بحكم ذاتي واسع، لكنها تعد رسميًا جزءًا من مملكة الدنمارك. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جزيرة جرينلاند - وكالات
السيطرة على القطب الشمالي
وأثارت الجزيرة التي تعد الأكبر في العالم وتتمتع بموقع جغرافي مهم في القطب الشمالي، اهتمام ترامب بشكل كبير، حيث عبر عن طموحه في السيطرة عليها مرارًا باستخدام تعبيرات حادة.
ولم يستبعد ترامب اللجوء إلى استخدام وسائل عسكرية أو اقتصادية لتحقيق ذلك.
وأعاد ترامب تبرير اهتمامه بجرينلاند بقوله إن الأمر يتعلق بحماية العالم الحر، معتبرًا أن الولايات المتحدة قادرة على ضمان الحرية، ونوه إلى وجود سفن روسية وصينية في المنطقة في الوقت الحالي، معتبرا أن ذلك يعد وضعًا غير جيد.
قال رئيس وزراء جرينلاند الثلاثاء الماي "نحن من جرينلاند ولا نريد أن نكون أمريكيين"، وذلك غداة تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بعد إعلان مطامعه بهذه المنطقة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي.
وجدد ميوت إيغده خلال مؤتمر صحافي التأكيد أن "مصير جرينلاند يتقرر في جرينلاند" مع إقراره بأن الوضع "صعب".
وبينما لم يتطرق ترامب إلى جرينلاند في خطاب تنصيبه الإثنين، سُئل عنها من قبل الصحافيين في المكتب البيضوي بعد ذلك.
وأجاب "جرينلاند مكان رائع، ونحن بحاجة إليها للأمن الدولي"، وأضاف "أنا متأكد من أن الدنمارك ستقبل الفكرة، فهي تكلفهم الكثير من المال للحفاظ عليها".