مصادر لـ «التغيير»: اختطاف عشرات النساء بـ «بحري» ونزوح مئة أسرة جراء ذلك
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
لا يوجد تأكيد على تعرض المختطفات لعمليات اغتصاب، لكنهن أجبرن على الكشف عن وجوههن، وشعورهن، وتعرية أعضائهن الحساسة، بحجة الشك في تبعيتهن للاستخبارات العسكرية
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
كشفت مصادر موثوقة لـ «التغيير» عن حالات نزوح قسري لأكثر من مائة أسرة بإحدى مناطق محلية بحري شمال العاصمة الخرطوم، بعد اختطاف الدعم السريع عشرات السيدات والفتيات.
وقالت المصادر: لا يوجد تأكيد على تعرض المختطفات لعمليات اغتصاب جنسي، لكنهن أجبرن على الجلوس في أشواك النباتات الحادة ، كما تم اكراههن على الكشف عن وجوههن، وشعورهن، وتعرية أعضائهن الحساسة، بحجة الشك في تبعيتهن للاستخبارات العسكرية.
وأثارت عمليات الاختطاف غضبا وسخط المواطنين، فبدوا في عمليات نزوح جماعي من المنطقة بلغ 100 أسرة في يوم أمس الأول فقط.
وتعاني مناطق كثيرة بمحلية بحري التي تقع ضمن نطاق سيطرة الدعم السريع منذ نشوب حرب منتصف أبريل، من انقطاع الاتصالات منذ السابع من فبراير الجاري.
وتفرض الدعم السريع حظر تجوال على المواطنين من العاشرة صباحا، مع ارتفاع أعداد الوفيات بشكل يومي، جراء الاستهداف المباشر من تلك القوات.
ووثقت شبكة نساء القرن الأفريقي (صيحة) مائة وأربع حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر في يناير الماضي، أن دخول الدعم السريع لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسرياً.
الوسوماختطاف النساء الجيش السوداني الخرطوم بحري الدعم السريع
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اختطاف النساء الجيش السوداني الخرطوم بحري الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
تهديد بتصفية مُعتقلين لدى الجيش بسبب انتماء شقيقهما للدعم السريع
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين
سنجة: كمبالا: التغيير
أعربت مصادر مقربة، من أسرة، الناشط بلجان المقاومة ومبادرة شارع الحوادث، علي عمار عن مخاوفها الشديدة من تعرضه للتصفية داخل المعتقل، حيث يقبع في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة منذ اعتقاله هو وشقيقه الأصغر معاوية في 24 و 25 نوفمبر الماضي، دون أي إجراءات قانونية أو محاكمة.
علي عمار، المعروف بنشاطه في لجان مقاومة سنجة ومبادرة شارع الحوادث وغرف الطوارئ بسنجة، اعتُقل في 24 نوفمبر الماضي بعد دخول الجيش إلى المدينة، تلاه اعتقال شقيقه معاوية في اليوم التالي، في إطار حملة قمعية شملت العديد من المدنيين.
وتؤكد أسرتهما أن احتجاز علي ومعاوية يأتي كوسيلة ضغط على شقيقهما الثالث، عارف عمار، المنتمي لقوات الدعم السريع منذ سنوات، وكان قد سلم نفسه طواعية في سنجة مع بدء الأحداث، إلا أنه عاد للقتال مع الدعم السريع عندما دخلوا مدني، وبعد وصول القوات إلى سنجة، نشر عارف مقطع فيديو بالقرب من منزل خالد عامر، أحد حراس مدير الأمن والمخابرات في سنجة، قال فيه إنه زار المكان ولم يجد خالد، واتهمه بالهرب.
ردًا على ذلك، نشر خالد عامر مقطع فيديو بعد دخول الجيش سنجة وهدد فيه عارف علنًا، وأكد أن إشقاءه قيد الاعتقال، ولن يُطلق سراحهما ما لم يسلم نفسه. وقال خالد بعبارات صريحة: “إذا لم تسلم نفسك، إخوتك في غضب الله”. الفيديو، الذي لا يزال منشورًا على صفحته ولم يتم حذفه، أثار قلقًا واسعًا بين أسرة المعتقلين وأصدقائهم.
قلق من التصفية والتعتيم الإعلامي
هذا التهديد العلني زاد من مخاوف أسرة علي عمار وأصدقاؤه من احتمال تعرضه للتصفية داخل المعتقل، خاصةً في ظل غياب أي إجراءات قانونية بحقه. فلم تُفتح أي بلاغات ضده، ولم تُحال قضيته إلى النيابة، وما زال محتجزًا وشقيقه الاصغر، في مقر الاستخبارات العسكرية بالفرقة 17 مشاة في سنجة. مما يثير تساؤلات حول قانونية وظروف الاعتقال.
وعلى الرغم من الحديث عن تحسن الوضع الأمني في سنجة وعودة السكان تدريجيًا، فإن انقطاع الاتصالات المستمر في المدينة حال دون وصول معلومات دقيقة عن أوضاع المعتقلين.
ويخشى أصدقاء علي، الذين تحدثوا لـ(التغيير) أن يكون هذا التعتيم الإعلامي غطاءً لانتهاكات خطيرة تشمل حالات أخرى لمعتقلين مجهولين لم يُكشف عن أسمائهم بسبب عدم شهرتهم أو نشاطهم السياسي، خاصة ان التقارير الواردة من داخل المعتقل، تؤكد التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية، حيث يُمنح المعتقلون وجبة واحدة يوميًا فقط، في ظل اكتظاظ الزنازين وسوء المعاملة.
كما أشارت مصادر (التغيير) إلى أن التعذيب أدى إلى وفاة أحد المعتقلين، بينما يعاني آخرون من إصابات خطيرة، مثل وليد عدلان والمحامي بكري منصور، اللذين يتلقيان العلاج في العناية المكثفة بمستشفى سنجة.
ودعت أسرة علي وأصدقاؤه إلى الإفراج عن معاوية وشقيقه المحتجزين تعسفيًا، وضمان تقديمهم لمحاكمات عادلة إذا وُجدت تهم قانونية ضدهم.
الوسوماستخبارات الجيش اعتقال شقيقين بسنجة الدعم السريع سنجة