القوات الأوكرانية تنسحب من مدينة أفدييفكا..تعرف على السبب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلن القائد العسكري الجديد في أوكرانيا أولكسندر سيرسكي، اليوم السبت، أن القوات الأوكرانية انسحبت من مدينة أفديفكا الواقعة على خط المواجهة لتجنب تطويقها، وفق ما ذكرت شبكة فرانس 24.
زتحاول روسيا الاستيلاء على أفدييفكا منذ أشهر. ويعد هذا أهم مكسب إقليمي للقوات الروسية منذ سيطرتها على مدينة باخموت بشرق البلاد في مايو الماضي، ويأتي قبل الذكرى الثانية لبدء الحرب.
وقال سيرسكي على فيسبوك: "قررت سحب وحداتنا من المدينة والتحول إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة".
تابع "لقد أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة، وفعلوا كل ما في وسعهم لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية وألحقوا خسائر كبيرة بالعدو".
وهذا هو أول قرار كبير يتخذه سيرسكي منذ تعيينه في 8 فبراير، وقال إنه اتخذه للحفاظ على حياة الجنود ومنع تطويقهم.
وتواجه أوكرانيا ضغوطا متزايدة على الجبهة الشرقية بسبب نقص الذخيرة، حيث تعطلت حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار في واشنطن منذ العام الماضي بسبب خلافات في الكونجرس.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، الذي يقود منطقة أفدييفكا، عن الانسحاب: "في الوضع الذي يتقدم فيه العدو فوق جثث جنوده مع ميزة قصف بنسبة عشرة إلى واحد، وفي ظل قصف مستمر، فإن هذا قرار صائب ".
وأضاف على تلجرام: "تم منع التطويق، وسحب العناصر، وتولى جنودنا الدفاع في الخطوط المحددة".
وقبل إصدار أوامر بالانسحاب من أفديفكا، قال تارنافسكي يوم الجمعة إن القوات الروسية أسرت العديد من الجنود الأوكرانيين.
وكانت وكانت المعركة من أجل المركز الصناعي، الذي يقع على بعد أقل من 10 كيلومترات (ستة أميال) شمال مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا ، واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ عامين.
ويقارنها الكثيرون بمعركة باخموت التي قُتل فيها عشرات الآلاف من الجنود.
كان عدد سكان أفدييفكا حوالي 34000 نسمة قبل التدخل الروسي. وقد تم تدمير معظم المدينة منذ ذلك الحين، ولكن لا يزال هناك حوالي 1000 ساكن، وفقًا للسلطات المحلية.
وتتمتع المدينة بقيمة رمزية مهمة، وتأمل موسكو أن يؤدي الاستيلاء عليها إلى جعل قصف أوكرانيا لدونيتسك أكثر صعوبة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
النيجر تنسحب من الفرانكفونية ومالي وبوركينافاسو على الطريق
في خطوة تعكس رفض أفريقيا استمرار الهيمنة الفرنسية، أعلنت السلطات الحاكمة في النيجر انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكفونية.
وجاء قرار الانسحاب في بيان مقتضب موجه إلى البعثات الدبلوماسية، وقعه الأمين العام لوزارة الخارجية لاوالي لابو، جاء فيه "لقد قررت النيجر بشكل سيادي انسحابها من المنظمة الدولية للفرانكفونية".
وكانت المنظمة بوصفها هيئة جامعة للدول الناطقة بالفرنسية، قد علقت عضوية النيجر بعد انقلاب 26 يوليو/تموز 2023، وطالبت العسكريين بإطلاق سراح محمد بازوم وترك السلطة للمدنيين.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، علق المجلس العسكري في نيامي جميع أشكال التعاون مع المنظمة، وقال، إنها أداة لخدمة مصالح فرنسا ولم تعد إطارا ثقافيا يؤسس للتعاون بين الحكومات الناطقة بلغة مشتركة.
واعتبر المجلس، أن الوقت قد حان لإنهاء استعمار العقول، والتوجه نحو تعزيز اللغات الوطنية.
وجاء قرار الانسحاب الجديد بعد إجراءات داخلية قام بها المجلس العسكري لتعزيز مسار التحرر من الهيمنة الفرنسية، مثل استبدال الشوارع والساحات التي كانت تحمل أسماء شخصيات فرنسية بأخرى وطنية وأفريقية.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2024 غيرت السلطات في نيامي اسم شارع ديغول الذي يقع وسط العاصمة إلى شارع "جيبو باكاري" أحد زعماء جيل الاستقلال.
كما تم استبدال اسم "ساحة لفرانكفونية" بساحة "تحالف دول الساحل" الذي يجمع النيجر ومالي وبوركينافاسو، وأطلق على المركز الثقافي الفرنسي، اسم مصطفى آلاسان، أحد المثقفين الوطنيين العاملين في المجال السينمائي.
إعلانوحينها، قال الناطق باسم المجلس العسكري، العقيد أمادو عبد الرحمن، إن الأسماء السابقة كانت ترمز للبلطجة التي عانى منها سكان النيجر طيلة عهد الاستعمار الفرنسي.
بوركينافاسو ومالي على الطريق
وفي تعليق لها على الموضوع، قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية، أوريا فاندي ويغي، إن بوركينافاسو أخذت قرارا مماثلا لاتباع الخطوة التي أعلنتها النيجر، مضيفة أن مالي قد تلتحق بهما قريبا.
وقالت فاندي، إن الدول الثلاث الأعضاء في تحالف الساحل لا تخفي رغبتها الكبيرة في الابتعاد عن فرنسا.
ولم تصدر السلطات في بوركينافاسو بيانا بالانسحاب رسميا، رغم أن المتحدثة باسم المنظمة أعلنت ذلك.
ويتوقع أن تعلن مالي، في وقت لاحق، مسايرتها الدولتين الحليفتين في قرار القطيعة مع المنظمة الفرنسية.
ويشار إلى أن المنظمة الدولية للفرانكفونية، تأسست عام 1970، وتضم 93 دولة وحكومة، يقع مقرها في العاصمة باريس، وتهدف إلى تطوير وتشجيع اللغة الفرنسية وتقوية التنوع الثقافي واللغوي للدول الأعضاء.
كما تؤكد، أنها تعمل على دعم السلام والاستقرار، واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم التكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، ويعمل فيها 300 موظف يتوزعون بين المقر الرئيسي في باريس، وباقي المكاتب الأخرى الموجودة في بلدان أفريقية وعالمية.