إكسير الشباب.. ما هو الدواء الذي يتم تصنيعه من ملايين الحمير سنويا؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تشكل الحمير مصدراً أساسياً للعيش والرزق للعديد من الأشخاص في المجتمعات الفقيرة والريفية. ومع ذلك، فإن تجارة الحمير تتسبب في تدهور أوضاع الناس وتهدد الحيوانات العاملة بهذا القطاع بل ووصل الأمر إلى صنع دواء منها.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تشير تقارير حديثة إلى أن ملايين الحمير يتم ذبحها سنوياً لإنتاج جلودها المستخدمة في صناعة دواء تقليدي يعرف باسم "إيجياو" والذي يعتقد أنه له فوائد صحية ويساهم في الحفاظ على الشباب.
يتم تسخين جلود الحمير لاستخراج الجيلاتين منها، ويتم تحويلها إلى مسحوق أو حبوب أو سائل، أو يتم إضافتها إلى الطعام. وتشير تقديرات منظمة "دونكي سانكتواري" التي تعمل على مكافحة هذه التجارة، إلى أنه يتم ذبح ما لا يقل عن 5.9 مليون حمار سنوياً لتلبية الطلب على هذا الدواء.
ومع ذلك، فإن من الصعب الحصول على صورة دقيقة لعدد الحمير التي يتم قتلها بالضبط لتلبية احتياجات صناعة إيجياو.
تختلف التشريعات المتعلقة بتجارة جلود الحمير في القارة الأفريقية، حيث يكون تصدير جلود الحمير قانونياً في بعض البلدان وغير قانوني في البلدان الأخرى.
الطلب العالي والأسعار المرتفعة تشجع على سرقة الحميرومع ذلك، فإن الطلب العالي والأسعار المرتفعة لجلود الحمير تشجع على سرقة الحمير، وقد تم اكتشاف نقل الحيوانات عبر الحدود الدولية للوصول إلى الأماكن التي تسمح بهذه التجارة.
يمكن أن يشهد المستقبل تغيرًا جذريًا، حيث تعتزم حكومات جميع الدول الأفريقية والحكومة البرازيلية حظر ذبح وتصدير الحمير ردًا على تراجع أعداد الحمير في هذه البلدان.
ومن المقرر أن يتم مناقشة اقتراح فرض حظر على مستوى القارة الأفريقية في قمة الاتحاد الأفريقي، حيث يجتمع جميع قادة الدول في 17 و 18 فبراير.
على الرغم من ذلك، هناك مخاوف من أن حظر تجارة جلود الحمير في أفريقيا والبرازيل قد يؤدي إلى نقل هذه التجارة إلى مناطق أخرى. فقد بدأت شركات صينية في الاعتماد على جلود الحمير المستوردة من الخارج بسبب انخفاض أعداد الحمير في الصين، وقد تم إنشاء مسالخ للحمير في أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إكسير الشباب أشخاص الحفاظ على الشباب التشريعات الاتحاد الافريقي الحمیر فی
إقرأ أيضاً:
عاجل- ترامب: إدخال الدواء والغذاء إلى غزة أمر صعب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنه مارس ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل السماح بإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية حادة جراء الحصار والحرب.
وفي تصريحات للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” في طريقه لحضور جناز بابا الفاتيكان فرانسيس ذكر ترامب أنه ناقش مع نتنياهو الوضع في غزة، موضحًا بالقول:”طلبت منه أن يتصرف بشكل جيد تجاه سكان القطاع”.
وأشار إلى أن نتنياهو أبدى “تجاوبًا إيجابيًا” مع الطلبات الأميركية المتعلقة بتسهيل إدخال الإمدادات الإنسانية، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول الإجراءات التي تم الاتفاق عليها أو موعد تنفيذها.
في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة عن نفاد جميع مخزوناته الغذائية داخل قطاع غزة، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.
وقال البرنامج في بيان رسمي: “اليوم (أمس الجمعة)، سلّم برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من مخزون غذائي إلى مطابخ الوجبات الساخنة داخل القطاع. ومن المتوقع أن تنفد كميات الطعام في هذه المطابخ خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وتأتي هذه التطورات بينما تحذر وكالات الإغاثة الدولية من تدهور غير مسبوق للوضع الإنساني في غزة. فقد أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مؤخرًا أن القطاع يشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وقد تفاقم الوضع بشكل خاص خلال الشهرين الماضيين، في ظل استمرار منع إسرائيل دخول الإمدادات الإنسانية منذ أوائل مارس الماضي.
في ظل هذه الظروف الحرجة، تتعالى الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات، وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية أوسع إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل.