قالت لجنة تسيير نقابة المحامين السودانيين إن هذا الفعل مجرم وفقا للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب مكتملة الأركان يحاسب مرتكبوها جنائياً، كما إنه يخالف كل ما أقرته الأديان السماوية والأعراف من تعاليم حول كرامة الإنسان حيا وميتا.

 

التغيير: بورتسودان

أدانت كيانات حقوقية وقانونية واقعة فصل رؤوس عن أجسادها، بواسطة مجموعة من الأفراد يرتدون زي القوات المسلحة السودانية.

وقالت لجنة تسيير نقابة المحامين السودانيين، في بيان إن مقطع الفيديو الذي يظهر مجموعة ترتدي زي القوات المسلحة وهم يحملون رؤوس مفصولة عن الجسد لقتلى ادعوا انهم يتبعون للدعم السريع، يشكل قمة الفظاعة واللا إنسانية وإنعدام المثل والأخلاق.

وأضاف البيان إن هذا الفعل مجرم وفقا للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب مكتملة الأركان يحاسب مرتكبوها جنائياً، كما إنه يخالف كل ما أقرته الأديان السماوية والأعراف من تعاليم حول كرامة الإنسان حيا وميتا.

وقال البيان: “ندين هذا الفعل القبيح ونرفضه من طرفي النزاع، ونؤكد على مبدأ مسؤولية القياده في منع ارتكاب جرائم الحرب والالتزام بإتفاقيات وبروتوكولات جنيفا وقوانين الحرب”.

وأصدر مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة تعميما صحفيا، الجمعة، جاء فيه إن القوات المسلحة تجري حاليا تحقيقا حول مقطع فيديو يعرض خلاله أفراد رأسين مقطوعين لاثنين من قوات الدعم السريع. وسيتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أنهم يتبعون لقواتنا.

ونشر أفراد يرتدون زي القوات المسلحة السودانية مقطع فيديو يعرض رأسين مقطوعين لفردين من قوات الدعم السريع، بصورة مخالفة لقوانين وأعراف الحرب.

إلى ذلك أصدر محامو الطوارئ بيانا أكد على أن التمثيل بالقتلى وتصفية الأسرى يعد محرماً بموجب القانون الدولي الإنساني وغير مقبول وفقاً للقوانين الدولية.

وقال البيان: تنص اتفاقيات جنيف وبرتكولاتها الاضافية على حقوق الاسرى وعلى ضرورة التعامل مع جثث القتلى بكرامة واحترام، فضلاً على أن هذا السلوك يعرض حياة الآلاف من الأسرى لدى الطرفين لخطر الانتقام ويرسخ للتعدي على الكرامة البشرية.

وأدانت قوات الدعم السريع الجريمة التي وصفتها بالبشعة،  وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بإدانة هذه الانتهاكات الفظيعة بحق شعبنا.

وقال محامو الطوارئ ان إلتزام القوات المسلحة بإجراء تحقيق حول الحادثة وفقا لبيان تم نشره خطوة تجد الترحيب، ولكنها في ذات الوقت وفي ظل هذه الاوضاع المعقدة لا قيمة لها اذا لم تكن فورية ولم يتم الإعلان عن نتائجها بشكل سريع وفعال.

وحث محامو الطوارئ الأطراف المتحاربة على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مشددين على ضرورة نشر نتائج هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن لضمان المساءلة والشفافية.

 

 

الوسومأسرى الحرب الجيش السوداني الدعم السريع قطع الرؤوس محامو الطوارئ نقابة المحامين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسرى الحرب الجيش السوداني الدعم السريع قطع الرؤوس محامو الطوارئ

إقرأ أيضاً:

إلى رحمة الله صوت الوطن وشاعر القوات المسلحة

إلى رحمة الله صوت الوطن
وشاعر القوات المسلحة ..
المساعد / محمد علي عبدالمجيد …
الذي انتقل إلى رحاب الله اليوم إثر حادث حركة .. صعدت روحه الطاهرة بعد رحلة من المجاهدة والمصابرة ، والتقى هناك مع الشهيد عثمان مكاوي ، وقد رثاه بمعزوفة شعرية رقيقة (يا عثمان وكت توصل) ، اليوم ارتقت النفس الشفيفة والعزيمة القوية إلى مدارج الصادقين والشهداء إن شاءالله..

شارك الشهيد فى احتفال بمنطقة الكمر ريفي المتمة والبرنامج خاص بالشهداء واحتفال تكريم أبناء المنطقة الذين كانوا فى القيادة العامة وعند منطقة الحقنة انقلبت السيارة واستشهد المساعد محمد على وجرح عدد من مرافقيه ..

نسأل الله أن يتقبله مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..
إنا لله وإنا إليه راجعون..

ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحمد إبراهيم الطاهر: نهاية الحرب الضروس قد باتت وشيكة بما قدمته القوات المسلحة
  • "العوجا 17:47".. إبداع فني يخلد بسالة رجال القوات المسلحة السعودية
  • حكومة الدبيبة تستنكر الاعتداء على العلم الأمازيغي وتتعهد بمحاسبة المتورطين
  • تداعيات حرب السودان خلال العام 2024 …. عدم وجود الاستجابة من المجتمع الدولي
  • إلى رحمة الله صوت الوطن وشاعر القوات المسلحة
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • حكومة السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش منحت قادة القوات المسلحة صلاحية ترشيح رئيس مجلس السيادة والتوصية بإعفائه
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • بعد زيادة المخصصات العسكرية .. هل تستعد إيران للحرب؟