بايدن لا يتوقع عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ويدعو لإتمام صفقة أسرى
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه "لا يتوقع عملية عسكرية لإسرائيل في رفح، مع استمرار محادثات الأسرى"، كاشفا عن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض مساء الجمعة، أنه أجرى محادثات مكثفة مع نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية، استغرقت كل منها ساعة تقريبا، وأوضح الأمر الذي يتبناه بقوة، لا بد من وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الأسرى.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وعبّر الرئيس الأمريكي عن أمله ألا ينفّذ الإسرائيليون أي غزو بري واسع النطاق في منطقة رفح جنوبي غزة، وأن تتم صفقة تبادل الأسرى ويُعاد الأمريكيون إلى بلدهم، مشيرا إلى أن التفاوض يتم حاليا على الصفقة بانتظار معرفة نتائج ذلك.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن أبلغ نتنياهو مجددا، الخميس الماضي، أنه ينبغي له ألا يمضي قدما في العمل العسكري في رفح، دون خطة مقنعة وقابلة للتنفيذ، لحماية المدنيين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة "بوليتيكو"، عن مسؤولين أمريكيين أن الخلافات بين بايدن ونتنياهو قد تصل قريبا إلى درجة الغليان، وذلك مع خطط إسرائيل لشن هجوم بري على رفح.
اقرأ أيضاً
بايدن مرتبك أمام إصرار إسرائيل على اجتياح رفح.. وهكذا تخطط واشنطن لعدم دفع الفاتورة
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي مطلع (لم تسمه)، أن فريق بايدن يرى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح "كارثة من الأفضل تجنبها"، وقالت إن نتنياهو لم يعط بايدن أي إشارة خلال اتصالهما الأخير بأنه يعيد النظر في العملية المحتملة في رفح.
ويتكدس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح.
وحتى الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 28 ألفا و775 فلسطينيا وأصاب أكثر من 70 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تمنع المساعدات الغذائية الأمريكية عن غزة وتشعل معركة مع بايدن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو إسرائيل رفح أسرى تبادل أسرى فی رفح
إقرأ أيضاً:
مشاورات داخلية إسرائيلية وقطر تؤكد استمرار مفاوضات صفقة التبادل
أفاد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الثلاثاء- أن فريق التفاوض في العاصمة القطرية سيعود إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بعد أسبوع مهم من المفاوضات".
ويأتي ذلك بينما أعلنت قطر أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة، ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".
من جهة أخرى، تظاهر الآلاف في مدن إسرائيلية عدة للمطالبة بالتوصل الى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية -عن مصدر مطلع- أن محادثات الصفقة لم تتعثر وأنها في مرحلة تتطلب قرارات سياسية في إسرائيل.
ومن ناحيتها، قالت الخارجية القطرية إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ما زالت جارية، في إطار المناقشات الفنية والتقنية.
ودعا الناطق باسم الوزارة القطرية ماجد الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- جميع الأطراف للتعاون مع الوساطة القطرية المصرية الأميركية "بجدية كاملة، ودون أي إجراءات قد تعطل نجاح هذه المفاوضات".
أبرز ما جاء في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لمستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري @majedalansari
#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/1ptQVELOG4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 24, 2024
مفاوضات متعثرةولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
إعلانوتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- عدوانها على غزة مما أسفر عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.