التسليم قيد المراجعة.. الولايات المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل لتعزز ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تقرير الجمعة، قالت الصحيفة إن شحنة الأسلحة المقترحة تشمل "قنابل إم.
وقيمة الشحنة تقدر بنحو "عشرات الملايين من الدولارات"، وفق الصحيفة.
وأشار التقرير نقلا عن مسؤول أميركي إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تدرس الشحنة المقترحة.
وأكد المسؤول الأميركي أن التسليم المقترح "لا يزال قيد المراجعة داخليا من قبل الإدارة"، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تخطر إدارة بايدن قادة لجان الكونغرس الذين سيتعين عليهم الموافقة على النقل.
وأحال البيت الأبيض طلبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى وزارتي الخارجية والدفاع، اللتين رفضتا التعليق.
ولم تستجب وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء لطلبات "وول ستريت جورنال"، التعليق.
ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتان ووزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي على طلبات من وكالة "رويترز"، للتعقيب على التقرير.
وجاء في تقييم نقل الأسلحة المقترح الذي صاغته السفارة الأميركية في إسرائيل، واطلعت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت "الاستحواذ السريع على هذه العناصر للدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات الإقليمية المستمرة والناشئة".
وقال التقييم إنه لا توجد مخاوف محتملة بشأن حقوق الإنسان فيما يتعلق بالبيع.
وحسب التقييم "تتخذ إسرائيل إجراءات فعالة لمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاسبة قوات الأمن التي تنتهك هذه الحقوق في الماضي، كانت إسرائيل شريكا شفافا في التحقيقات الأمريكية في مزاعم إساءة استخدام المواد الدفاعية".
وقال مسؤول أميركي سابق إن "عملية النقل سيتم تمويلها من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل".
والغالبية العظمى من عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية من الولايات المتحدة تأتي من مليارات الدولارات التي تتلقاها من تمويل الحكومة الأميركية لدعم جيشها كل عام، وفق "وول ستريت جورنال".
ومن شأن الذخائر الموجهة بدقة أن تسمح لإسرائيل باستهداف قادة حماس بشكل أفضل وربما ضرب المناطق التي تتحصن فيها قوات العدو تحت الأرض.
وفي حين أن قنابل "إم.كيه-82" لا تتمتع بنفس الدقة، فإن إسرائيل لديها مجموعات يمكن ربطها بها وتحسين دقتها.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إسرائيل استخدمت مثل هذه القنابل خلال الحرب في غزة.
وقد قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 21 ألف ذخيرة موجهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، واستخدمت إسرائيل ما يقرب من نصف هذه الكمية.
ووفقا لتقييم الاستخبارات الأميركية، فإن الأسلحة المتبقية تكفي لإسرائيل لمواصلة 19 أسبوعاً إضافيا من القتال في غزة.
وسوف تتقلص هذه الفترة إلى أيام إذا شنت إسرائيل جبهة ثانية ضد حزب الله، الذي يتمركز في لبنان، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن شخص مطلع على التقييم الأميركي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن عملية النقل تشير إلى جهد أوسع تبذله إدارة بايدن لتسريع تدفق الأسلحة إلى إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.
وبدأت الولايات المتحدة في نقل الأسلحة جوا مباشرة إلى إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم، واستندت مرتين إلى قواعد الطوارئ لتجاوز الكونغرس وتسليم الأسلحة إلى إسرائيل.
وتعتبر الشحنة المقترحة صغيرة مقارنة بحجم حملة القصف الإسرائيلية على غزة.
وقال مسؤولون أميركيون إن تقييما أجراه مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية في ديسمبر وجد أن "إسرائيل أسقطت 29 ألف قطعة سلاح على غزة خلال ما يزيد قليلا عن شهرين".
ومنذ ديسمبر 2023 تفادت إدارة بايدن مراجعة الكونغرس لمبيعات أسلحة إلى إسرائيل مرتين، وفق "رويترز".
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 28775 شخصا، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة 68552، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وول ستریت جورنال إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران تسلم ردها على رسالة ترامب إلى خامنئي.. ماذا جاء فيه؟
(CNN)-- قال الرئيس الإيراني، الأحد، إن الجمهورية الإسلامية ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي سريع التطور، في أول رد من طهران على الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.
وأضاف الرئيس مسعود بزشكيان أن رد إيران، الذي تم تسليمه عبر سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ومع ذلك، لم تحقق هذه المحادثات أي تقدم منذ انسحاب ترامب أحادي الجانب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية عام 2018.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تفاقمت التوترات الإقليمية وتحولت إلى هجمات في البحر وعلى الأرض. ثم جاءت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي شهدت استهداف إسرائيل لقادة الجماعات المسلحة في ما يُسمى "محور المقاومة" الإيراني. والآن، وبينما تشن الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، يبقى خطر العمل العسكري الذي يستهدف البرنامج النووي الإيراني مطروحا على الطاولة.
وقال بزشكيان في تصريحات متلفزة: "نحن لا نتهرب من المحادثات، ولكن الإخلال بالوعود هو ما سبّب لنا المشاكل حتى الآن. عليهم (الأمريكيون) أن يُثبتوا إن بإمكانهم بناء الثقة".
ولم يُصدر البيت الأبيض أي رد فعل فوري على تصريحات الرئيس الإيراني.
جاءت رسالة ترامب في الوقت الذي حذّرت فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أنهما لن تسمحا لإيران بامتلاك السلاح النووي، مما أثار مخاوف من مواجهة عسكرية في ظل قيام طهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة النووية- وهو أمر لا تفعله إلا الدول التي تمتلك السلاح النووي.
ولطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، حتى في الوقت الذي يهدد فيه مسؤولوها بشكل متزايد بالسعي لامتلاك القنبلة النووية.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واصلت إدارته القول إنه يجب منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية. ومع ذلك، أفاد تقرير صادر في فبراير/شباط الماضي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران سرّعت إنتاجها من اليورانيوم الذي يقترب من مستوى الأسلحة.
وكان ترامب أصدر أمرا بالهجوم الذي أدى إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة بطائرة مسيرة في بغداد في يناير/كانون الثاني عام 2020.