وأكدت أن في 3 فبراير/شباط، أستهدفت الصواريخ والطائرات الأمريكية ما لا يقل عن 30 هدفًا في 10 مواقع على الأقل، في أعقاب هجومين في يناير/كانون الثاني.. إذ تأتي العمليات رداً على استهداف قوات صنعاء لسفن الشحن المتجهة إلى إسرائيل في مضيق باب المندب، وهو الممر المائي الضيق عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الجنرال "يحيى سريع": "إذا لم تحصل غزة على الغذاء والدواء الذي تحتاجه، فإن جميع السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة".

وذكرت المنظمة أن القوى الغربية رفضت أن تحرك ساكنا لمساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من أهوال لا توصف في غزة لكنها تحركت لضمان أن تتمكن سفنها من استخدام قناة السويس التي يمر عبرها نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

وأفادت أن قوات صنعاء قد حصلت على دعم هائل لحملتهم التضامنية مع فلسطين، حيث احتشدت أعداد كبيرة في صنعاء.. وفي حين أن الأنظمة العربية الأخرى لم تفعل أكثر من مجرد إصدار بيانات دينية، فقد وقفت قوات صنعاء إلى جانب الشعب الفلسطيني  - ومن غير المرجح أن ينهي العمل العسكري الغربي هجماتهم.

وتابعت المنظمة أن اليمن تتمتع بتاريخ طويل في محاربة الإمبريالية البريطانية، مما أجبر البريطانيين على الانسحاب في عام 1967.. وليست هذه المواجهة الأخيرة إلا فيض من غيض.. مشيرة إلى أن السعودية والإمارات، شنتا حملة استمرت تسع سنوات بدعم غربي لدحر قوات صنعاء.

وأضافت المنظمة أن الحرب التي شنتها السعودية والإمارات أودت بحياة 377 ألف شخص وتسببت في نزوح 4 ملايين بحلول نهاية عام 2021، بحسب الأمم المتحدة.. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، صنف البنك الدولي اليمن في المرتبة الحادية والثلاثين من أفقر دولة في العالم – لكن ذلك تم باستخدام بيانات عام 2011. وبعد سنوات من الحرب، سيكون الواقع أسوأ بكثير.

المنظمة رأت أنه على الرغم من التفوق العسكري السعودي التقليدي، إلا أن قوات صنعاء قاتلتها حتى استسلمت، وتتطلع الرياض إلى تحويل وقف إطلاق النار إلى تسوية دائمة.. وكما كتب الماركسي البريطاني أليكس كالينيكوس: إن ميزان القوى الإقليمي يتحول ضد الإمبريالية الغربية. ولهذا السبب رد السعوديون على الضربات الجوية الأمريكية البريطانية بالتحذير من "التصعيد"، وقالت عمان إنهم "خالفوا نصيحتنا".

 

النفاق الغربي

وأكدت المنظمة أن الهجمات على اليمن تظهر أن دعوات الرئيس جو بايدن لإسرائيل بممارسة "ضبط النفس" ما هي إلا نفاق أجوف..وفي الأسابيع الأخيرة، قصفت الولايات المتحدة أيضًا العراق وسوريا. وتقصف إسرائيل لبنان بشكل روتيني، كما تهاجم سوريا وإيران.

وأضافت حديثها بالقول: هذا هو ما يسمى بالنظام القائم على القواعد – حيث يمكن للإمبريالية الغربية أن تتصرف مع الإفلات من العقاب الوحشي بينما يقال للفلسطينيين إنهم لا يستطيعون القتال من أجل تحررهم الوطني.

وتطرقت إلى أن الخطر يكمن هنا في أن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة أو إسرائيل قد تثير حرباً أوسع نطاقاً، مثل الحرب مع حزب الله أو إيران، مع ما قد يترتب على ذلك من معاناة هائلة..وفي الوقت نفسه، تدعم حكومة حزب العمال العدوان الأمريكي والإسرائيلي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المنظمة أن قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

منظمة: عُمان تطرد نحو 30 معتقلاً سابقاً من غوانتانامو إلى اليمن

قالت منظمة "فوريفر وورز" إن السلطات العُمانية تستعد لطرد عدد من اليمنيين الذين تم إعادة توطينهم في السلطنة بعد خروجهم من سجن غوانتانامو السنوات الماضية.

وأشارت المنظمة أنها تحصلت على معلومات تشير إلى أن جميع اليمنيين الـ28 الذين وافقت سلطنة عمان على إعادة توطينهم من خليج غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، تم طردهم من البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. موضحة أن عملية الطرد التي تم التنبؤ بها منذ الربيع على الأقل أدت إلى إعادة جميع المعتقلين السابقين الذين تم ترحيلهم إلى وطنهم اليمن. ومن المتوقع أن يواجه القليلون الذين بقوا في عُمان الترحيل الوشيك. 

ونشرت المنظمة تقريراً إلى أن الإدارة الأميركية أثناء فترة رئاسة الرئيس أوباما، تمكنت من إقناع سلطنة عُمان بقبول اليمنيين المفرج عنهم من سكن غوانتانامو بعد قرار الإفراج عنهم من أجل إعادة توطينهم. إلا أن هؤلاء الرجال يواجهون ما يسمى "الإعادة القسرية"، ومن المرجح أن يواجهوا عقب عودتهم إلى اليمن الاضطهاد بسبب وصمة العار التي لحقت بهم في سجن غوانتانامو، وهذا لن يساعدهم على الاستقرار هناك.

وأشار التقرير إلى أن الأسباب وراء الطرد غير واضحة، حتى بالنسبة للعديد من الرجال الذين تم طردهم حتى الآن وعددهم 24. وقد أشاد العديد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو ومناصريهم على مدى السنوات العشر الماضية بالضيافة التي قدمتها لهم سلطنة عمان. وقال البعض إن المسؤولين العمانيين أبلغوهم بأن الولايات المتحدة وافقت على الطرد.

وقال أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو لـ"فوريفر وورز" شريطة عدم الكشف عن هويته لسلامته: "أبلغنا المسؤولون العمانيون أن الحكومة الأميركية أعطتهم الضوء الأخضر لإعادتنا إلى اليمن. وعندما طلبنا منهم إثبات ذلك، رفضوا تقديم أي إثبات. وأصبح من الواضح أن هدفهم الأساسي هو ترحيلنا وإقناعنا بأننا غادرنا طوعا". 

وأثناء تواجد المعتقلين اليمنيين في أراضي السلطنة خلال السنوات الماضية تم منحهم الرعاية الصحية والسكن والتدريب المهني وبعض الموارد المالية. ولكن لم يتم تحررهم من الأسر المباشر، فقد كانت حياتهم مقيدة، ولم يتمكنوا من السفر خارج عُمان، أو امتلاك أعمال تجارية، أو متابعة التعليم العالي. ومع ذلك، وعلى الرغم من تضاؤل فرصهم في الحياة، فقد وجد العديد منهم عملاً، وتزوجوا وأنجبوا أطفالاً. بحسب ما ذكره تقرير المنظمة.

مقالات مشابهة

  • عبدالباري عطوان: اليمن يغير المعادلة بشكل كامل في المنطقة ويفرض حصاراً بحرياً على “إسرائيل”
  • مندوب مصر الدائم يقدم اوراق اعتماده لدى منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية
  • منظمة: عُمان تطرد نحو 30 معتقلاً سابقاً من غوانتانامو إلى اليمن
  • كير الدولية: آثار الدمار بدرنة واضحة وعمليات الإعمار صعبة
  • جبر: ضرورة مواجهة التحديات التي تحول دون تمتع المرأة في العالم الإسلامي بحقوقها
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • وزير الخارجية يبحث مع مديرة منظمة “ميرسي كور” المشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها في اليمن
  • ناشط يكشف كواليس جريمة سمية العاضي التي هزت صنعاء”
  • اليمن يؤكد تطلعه لتوسيع التعاون مع «اليونسكو»
  • وردنا من صنعاء.. بيان هام للمجلس السياسي بشأن المجزرة الوحشية التي اسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى