سرايا - رجّحت هآرتس العبرية التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لصفقة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل.

وقالت الصحيفة إن الاحتلال وحماس تعملان على استكمال شروط صفقة التبادل قبل شهر رمضان المقبل، حسبما صرحت مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات، دون أن تقدم مزيدا تفاصيل.



واعتبر أحد المصادر -وفقا للصحيفة العبرية- أن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان 1445هـ الذي يبدأ يوم 10 مارس/آذار المقبل.

وبحسب مسودة الاقتراح المطروحة، فإن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار ستستمر 6 أسابيع، وفق وسائل إعلام العبرية.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال يفضل أن يأخذ وقته للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمن أي صفقة تبادل وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وفق هآرتس.

في المقابل، نقلت هآرتس عن مصادر "إسرائيلية" أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوافق بشأن القضايا الرئيسية في المفاوضات، وفي المقام الأول بشأن مدة وقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، يمارس الاحتلال ضغوطا على حماس لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة.

كما أوضحت الصحيفة أن مصادر أجنبية أعربت عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق خلال هذا الإطار الزمني، وزعمت أن كلا من الاحتلال وحماس أظهرتا -في الوقت الحاضر- التزاما بإجراء مفاوضات بهدوء لحل القضايا العالقة.

وأشار مصدر آخر -نقلت عنه هآرتس ولم تسمه- إلى أنه ليس كل إعلان علني من جانب الاحتلال أو حماس يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة، مشيرا إلى أنه "يمكننا توقع الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من قبل الجانبين، من أجل إعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو قادم".

وذكرت هآرتس أن أي تقدم يحرزه الجيش قد يؤثر على استعداد حماس لتنفيذ الاتفاق. وفي الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي صعوبة في التنبؤ بما إذا كان نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية.

وقد عقد مجلس الوزراء الموسع في "إسرائيل" اجتماعا لبحث مقترحات صفقة تبادل، وقطع رئيس المجلس بنيامين نتنياهو الاجتماع لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

ونقلت هيئة البث العبرية أن نتنياهو غادر الاجتماع لإجراء المكالمة التي استغرقت نحو 40 دقيقة، وتم التطرق خلالها -حسب وسائل إعلام عبرية- لقضية الأسرى المحتجزين في غزة وما تمخض عنه لقاء القاهرة، وكذا عمليات الجيش في رفح وقضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبالتوازي مع ذلك، أغلق عشرات الإسرائيليين الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب احتجاجاً على قرار نتنياهو تجميد المفاوضات مع حماس.

وطالب المتظاهرون بإبرام صفقة فورية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة وهم على قيد الحياة. بينما طالبت هيئة عائلات الأسرى -في مؤتمر صحفي- بلقاء مجلس الحرب فورا وإطلاعه على آخر التطورات بخصوص مسار المحادثات.
 
إقرأ أيضاً : إدارة بايدن تستعد لإرسال أسلحة إلى "إسرائيل"إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي يطلق عملية "الدرع" في البحر الأحمر لصد هجمات الحوثيين


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: حان الوقت ليحدد نتنياهو موقفا واضحا من اقتراح الجيش

يقول تقرير في صحيفة "زمن" الإسرائيلية إن الوقت قد حان للحصول على إجابات واضحة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول صفقة تبادل الأسرى، ففداؤهم قيمة يهودية مهمة، والوقت ينفد بالنسبة لهم، وإسرائيل نفسها تغرق في ظلمات تحت حكم الظلام والخداع.

ويوضح كاتب التقرير دان بيري أن الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل تشهد جدلا حادا حول الصفقة المحتملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ حيث يتمحور النقاش حول مقترح جيش الاحتلال بوقف الحرب في غزة مع بقاء حماس في السلطة، وهو ما يرفضه نتنياهو بشدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت التركية: فوز بزشكيان أمل جديد لإيران والشرق الأوسطlist 2 of 2لوبوان: البرهان وحميدتي أغرقا السودان في حرب أهلية لا ترحمend of list

وأضاف أن ذلك يأتي في وقت تشير فيه تقارير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن دعم إسرائيل في هذا الحل، بينما تستمر التوترات والضغوط الداخلية والخارجية، ويظل مصير الأسرى الإسرائيليين معلقا، وسط قصف متواصل على شمال إسرائيل من قبل حزب الله، مما يزيد من تعقيد المشهد ويعمق الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي.

السؤال المركزي

وأوضح الكاتب أن السؤال المركزي في إسرائيل اليوم هو هل حكومتها مستعدة لإنهاء الحرب في غزة مع ترك حماس في السلطة مقابل إطلاق جميع الأسرى وإنهاء هجمات حزب الله؟، فعدم الوضوح الحالي يمنح حماس عذرا معقولا، ويضعها في موقف أكثر مصداقية من إسرائيل.

وأشار بيري إلى أن نتنياهو غير مرتاح للصفقة سواء كان ذلك بسبب وزراء أقصى اليمين أو ابنه الذي يعيش في المنفى في ميامي، أو لمجرد المكر السياسي اللامتناهي.

وقال إنه بعد كل هذا الوقت الطويل والمماطلة في حرب بلا هدف، بدا أن الموقف هو أن حماس، مهما كانت مكسورة، فهي ليست مدمرة، وإذا انسحبت إسرائيل من غزة، ستظل حماس مسؤولة مؤقتا عن قطاع غزة. وإذا أرادت إسرائيل جميع الأسرى، فهذا سيكون الثمن، وستعتبر حماس ذلك انتصارا.

باهظ التكلفة لإسرائيل

وأفاد الكاتب بأنه ورغم الرغبة الواضحة لنتنياهو في استمرار النزف في القطاع، فإنه يجب عليه الأخذ في الاعتبار أن استمرار الحرب باهظ التكلفة لإسرائيل، وخطر الاشتعال في الشمال قد يتطور إلى نزاع إقليمي بل وحتى عالمي.

وبحسب بيري، فإن إسرائيل واجهت في النهاية مقاطعة عالمية غير رسمية، وأوضحت المؤتمرات التي حضرها الكاتب في لندن واليونان أن المقاطعات ستصبح قريبا رسمية جدا، فإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد تكون سنة أو سنتان أخريان من حكومة نتنياهو كفيلة بجعل المقاطعة لإسرائيل أمرا رسميا.

جحود نتنياهو

وأشار بيري إلى أن موقف نتنياهو غير الواضح من الصفقة شكل صفعة في وجه بايدن الذي ينزف سياسيا بالفعل، فقد فضل نتنياهو بوضوح دونالد ترامب لأنه افترض أن ترامب لن يضغط على أي شخص "في القضايا الإنسانية أو حقوق الفلسطينيين، وسيرضى دائما ببعض المجاملة". وقد منح نتنياهو، بأكاذيبه ومناوراته، حليفه الذخيرة لجعل بايدن يبدو سخيفا. وفي هذه اللحظة، بدا الرهان معقولا جدا لنتنياهو الذي لا يبالي بقيمة الحياة.

ويختتم الكاتب التقرير بالقول إن بايدن يسمي نفسه صهيونيا، وأصبح أول رئيس أميركي يزور إسرائيل في وقت الحرب، وأرسل لإسرائيل أسلحة حاسمة وأمّن لها مظلة دبلوماسية عالمية شاملة، مما يجعل من الصعب تخيل هذا المستوى من الجحود من نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • «هآرتس»: نتنياهو عمل بشكل ممنهج على إفشال التوصل لأي صفقة تبادل
  • الاحتلال مستعد لتقديم تنازلات لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة
  • هآرتس: اجتماع "حاسم" في الدوحة غدا بين الوسطاء وإسرائيل
  • غالانت يدعو لعدم إهدار فرصة إبرام صفقة تبادل مع حماس
  • صحيفة إسرائيلية: حان الوقت ليحدد نتنياهو موقفا واضحا من اقتراح الجيش
  • نتنياهو يحاول مجدداً افشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يتحدث عن رسالة مصرية حول رفح.. وتعهد من لابيد لنتنياهو
  • أقتلوا الأسرى والآسرين: صحيفة عبرية تكشف: الجيش الإسرائيلي فعّل إجراء “هانيبعل” في 7 أكتوبر
  • إغلاق شوارع رئيسية ومطالبات بإسقاط حكومة نتنياهو.. مظاهرات في “تل أبيب” ومدن أخرى للمطالبة بتبادل الأسرى مع حماس
  • سياسيون إسرائيليون يستبعدون إبرام صفقة تبادل مع حماس