مراقبون : التصنيف قرارغبي والخاسر أمريكا وحلفاؤها
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
واوضح المراقبون ان أمريكا بتصرفها الغبي وغير المدروس كشفت عن مساعيها الحقيقية لعرقلة إحلال السلام في اليمن والمنطقة واستمرار الحروب سعيا لتحقيق أهدافها ومطامعها في حماية مصالحها على حساب الشعب اليمني وشعوب المنطقة.
واشار المراقبون الى ان معظم شعوب العالم يكرهون امريكا ويئنون ويشتكون مما تفعله بهم وبالعالم من جرائم وحشية من التدخل السافر في الشئون الداخلية للبلدان وتغذية الصراعات وسعيها للاستحواذ على الثروات والسيطرة على العالم .
واكد المراقبون انه نتيجة لهذا القرار ستتسع رقعة التأييد للموقف اليمني المناصر لغزة في الداخل اليمني وفي الشعوب العربية فضلاً عن توطد علاقاتها الدولية مع الشعوب المناهضة للإمبريالية العالمية كالصين وروسيا كخيار استراتيجي .
واكد المراقبون ان أمريكا كانت تعتقد انها ستهدد وتخوف اليمنيين بقرارها الغبي لكن العكس القرار زاد اليمنيين قوة وصلابة وإصرار في موقفهم المساند لغزة في عمليات القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي واذ أطلت سفينة امريكية برأسها قصفتها واذا جاء تهديد من البيت الابيض، جاوبه أثير يمانيٌ يهز القلوب
وقال المراقبون .. أمريكا التي قصفت دولاً بالقنابل النووية وتدعم الابادة الجماعية وتجوع الشعوب بالحصار وأنشأت تنظيم "القاعدة وداعش الإرهابيين "ودعمت الدول الراعية للفكر الارهابي الوهابي تتحدث بعد كل هذا عن تصنيف الآخرين ارهابيين والحقيقة ان آخر من يتكلم عن الارهاب ويتكلم عن الإنسانية هي امبراطورية الدماء أمريكا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أنصار الله .. من الشعب وللشعب
محمد الجوهري
تحاول وسائل إعلام غربية وعربية تصوير ما يحدث في اليمن على أنه مجرد “نعرة سياسية” أو تصعيد غير محسوب، متجاهلة حقيقة راسخة في ضمير اليمنيين: أن إسناد غزة والدفاع عن شعبها المحاصر هو مطلب شعبي جامع، يتخطى الخلافات السياسية والانتماءات الحزبية. في الواقع، إنّ ما يحدث في اليمن من حراك شعبي لنصرة فلسطين يعكس وجدان الشعوب العربية قاطبة، مقابل صمت رسمي لأنظمة خاضعة للهيمنة الأمريكية وتغلف مواقفها بشعارات “حماية المصالح الوطنية”.
في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي، يُمنع اليمنيون من الخروج في مسيرات تضامنية مع غزة، وتُقمع الفعاليات المؤيدة لفلسطين، رغم أنها لا تطالب سوى بأبسط معاني التضامن الإنساني. هذا الواقع دفع الآلاف إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات، نحو المحافظات الحرة، فقط للمشاركة في فعالية أو مسيرة شعبية تعبّر عن انتمائهم العربي ورفضهم للصمت والتواطؤ.
إن هذا السلوك العفوي النابع من عمق الوجدان الشعبي يبرهن أن اليمنيين كغيرهم من الأحرار في العالم، لا يمكن أن يغضوا الطرف عن المظلومية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود. ولولا العراقيل التي تفرضها قوى الاحتلال الداخلي، لكانت اليمن من أقصاها إلى أقصاها حاضرة كل أسبوع في فعاليات داعمة لغزة، كما فعلت في أكثر من مناسبة على مدار الحرب.
أما مواقف أنصار الله المشرفة، فهي ليست وليدة لحسابات سياسية، بل امتداد طبيعي لانتمائهم لصفوف الشعب اليمني، بعيدًا عن أجندات الخارج أو المصالح الحزبية. لقد أثبتت الوقائع – وآخرها عملية “طوفان الأقصى” – أن من يدعم فلسطين فعلًا هم الشعوب الحرة وقواها المقاومة، لا الأنظمة التي تسير بتوجيهات غرف القرار في واشنطن وتل أبيب.
وموقف أنصار الله ليس استثناءً؛ بل ينسجم مع خط المقاومة في لبنان والعراق وإيران، حيث لا يزال العنوان الأهم هو “تحرير فلسطين”. وعلى الجانب الآخر، تصطف أنظمة التطبيع والقمْع العربي، المدعومة من الغرب في طابور الصمت والتبرير، في ظل قصف المستشفيات والمدارس والمساجد في غزة.
ولا عذر لمن يتخاذل عن نصرة غزة، فالخنوع بذريعة الخوف على مصالح المواطنين هو الخيانة والنفاق بذاته، فالشعوب نفسها تطالب بالتدخل ومناصرة غزة، وهي على استعداد لتحمل التكاليف، خاصة وأن عواقب التخاذل كبيرة جداً، وأولها غياب الحرية والخنوع للطواغيت، كما هو حال الشعب السعودي الذي لا يجرؤ على مناصرة المسلمين في غزة، وتقوده سلطة آل سعود إلى التطبيع مع اليهود والقبول بهم في بلاد الحرمين، رغم علمهم بأن ذلك يتعارض مع القرآن والسنة النبوية المطهرة، وهكذا حال أغلب الشعوب العربية.
لقد بات واضحًا أن الموقف من فلسطين هو البوصلة الحقيقية التي تفرز الأحرار من الخانعين. فبينما تصرخ غزة من القصف، تتسابق أنظمة عربية إلى التطبيع، وتفتح أجواءها لرحلات الاحتلال، وتغلقها أمام نداءات الغوث. تلك الأنظمة لم تعد تخشى شعوبها، لأنها استبدلتهم بالقمع والدعم الغربي. ولهذا فإن واشنطن تحرص على بقائهم، لأن سقوطهم يعني عودة الشعوب الحرة إلى المشهد، وتحرير فلسطين سيكون أول خطوة في الطريق.