منصة دولية تتوقع ارتفاعا حادا في أسعار النفط بأوروبا جراء استمرار أزمة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قالت منصة متخصصة بأخبار الطاقة إن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وعبر قناة السويس تؤدي إلى رفع أسعار الخامات الإفريقية والأميركية، إضافة الى رفع أسعار الديزل في أوروبا.
وذكرت منصة "أويل برايس" -في تقرير لها- إن أسواق النفط تواجه حالة من القلق بسبب استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتواصل أزمة المرور عبر البحر الأحمر والتي تهدد خطوط الإمداد العالمية، وهو ما يدفع الكثير من المحللين والخبراء إلى توقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن أسعار النفط ارتفعت بنحو 7 بالمئة منذ بداية العام الحالي 2024 وذلك بسبب تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط، والضغوط التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وقال التقرير إن أوروبا التي فرضت حظراً على الطاقة القادمة من روسيا منذ بداية العام الماضي وجدت نفسها الآن تبحث عن إمدادات من المصدرين القريبين، حيث تمر كميات متزايدة من المنتجات البترولية عبر قناة السويس، وهذه الكميات أصبحت تتأثر من التوترات في البحر الأحمر وتتجه إلى الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، وهو ما يؤخر عمليات التسليم المخطط لها ويرفع تكاليف الشحن.
وبحسب ما يؤكد العديد من التجار فإن أوروبا تشتري المزيد من الخام الأميركي وغرب أفريقيا.
ويتوقع المحللون تراجعات في الأسهم العالمية هذا الشهر والشهر المقبل لدعم أسعار النفط، لكنهم غير متأكدين من المدة التي يمكن أن يستمر فيها الضيق، لأن العوامل بما في ذلك صيانة المصافي في فصل الربيع، والمخاوف بشأن الطلب، وقرار أوبك+ القادم بشأن تمديد التخفيضات أو عدمه يمكن أن تؤدي جميعها إلى قلب التوازن الحالي بين العرض والطلب في السوق.
تشير المنصة إلى أن إمدادات الديزل محدودة أيضاً في أوروبا، ويرجع ذلك جزئياً إلى اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وانخفاض طاقة التكرير الأوروبية مع إغلاق بعض المصافي وصيانة المصافي في الربيع.
وأكدت أن علاوة الديزل ارتفعت على النفط الخام في الأيام الأخيرة إلى أعلى مستوى لهذا الوقت من العام منذ أكثر من عقد من الزمان، وتحديداً منذ عام 2012.
ونقلت المنصة عن إيما هوشام، المحللة في شركة وود ماكنزي قولها إنه "بسبب انقطاع التدفقات من البحر الأحمر إلى أوروبا وصيانة مصافي التكرير في فصل الربيع "نتوقع أن نشهد انخفاضا في مخزونات الديزل في شمال غرب أوروبا خلال الشهرين المقبلين".
وخلصت منصة "أويل برايس" في تقريرها إلى أن أسعار الديزل في أوروبا بدأت في الارتفاع الشهر الماضي وسط تشديد العرض بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر، مما يهدد باختبار مرونة الاقتصادات الأوروبية التي تجنبت الركود بأعجوبة في الأشهر الأخيرة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أوروبا البحر الأحمر النفط الحوثي فی البحر الأحمر أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
ننشر أول صور لعملية إنقاذ طاقم سفينة بضائع القصير التي تعرضت للاصطدام بالشعاب المرجانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكنت الأجهزة المختصة بمحافظة البحر الأحمر مساء أمس الأحد، من إنقاذ عدد من طاقم سفينة القصير التي تعرضت للاصطدام في منطقة الشعاب المرجانية عقب عطل فني في السفينة، وذلك يوم الجمعة السابقة.
وأكد مصدر من أفراد السفينة، إنه جري إنقاذ 11 شخص من طاقم السفينة وجاري نقلهم الي أقرب مستشفى لعمل الإسعافات الأولية، مؤكدا، أن عدد من الناجون يعانون من بعض الإصابات البسيطة نتيجة لجنوح السفينة قرب شواطئ القصير جنوب محافظة البحر الأحمر.
وتعود الواقعة عندما شهدت سواحل مدينة القصير، جنوب البحر الأحمر، كارثة بيئية، وذلك عقب تعرض سفينة شحن للغرق الجزئي إثر اصطدامها بشعاب مرجانية وتسرب كميات كبيرة من الوقود إلى مياه البحر.
أدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية عقب عطل فني بالسفينة إلي فقدان السيطرة ما أدى إلي اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتسبب في حدوث تصدعات كبيرة في هيكلها.
أدى الاصطدام إلى تسرب كميات كبيرة من الوقود من خزانات السفينة إلى مياه البحر، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة البحرية والنظام البيئي الهش في المنطقة.
تم الدفع بفرق الإنقاذ البحري، في محاولة لإنقاذ طاقم السفينة، والسيطرة على التسرب النفطي ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى، كما تعمل فرق الغوص على تقييم الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية.
يحذر الخبراء من أن التسرب النفطي قد يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتدمير الشعاب المرجانية، كما قد يؤثر التسرب على السياحة البيئية في المنطقة.
فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الحادث لتحديد أسباب وقوعه ومحاسبة المسؤولين.
أكد خبراء البيئة أن هذه الكارثة تعد صفعة قوية للجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر، داعين إلى ضرورة تشديد الرقابة على السفن والناقلات النفطية، وتطبيق أشد العقوبات على المخالفين.
ناشد نشطاء البيئة المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمساهمة في جهود تنظيف الشواطئ والتخلص من آثار التسرب النفطي، وحماية البحر الأحمر من المزيد من التلوث.
يعتبر هذا الحادث ناقوس خطر يدق لتحذيرنا من أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والتي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والسياحي في مصر.
وتعود الواقعة كشفت مصادر مطلعة، أن سفينة الشحن،في "VSG GLORY" التي جنحت قبالة سواحل مدينة القصير على البحر الأحمر كانت في طريقها من اليمن إلى ميناء سفاجا محملة بشحنة من الردة.
وأكدت المصادر أن الحادث نتج عن عطل مفاجئ في أحد محركات السفينة، مما استدعى تدخل السلطات البحرية التي أرسلت قاطرة لسحب السفينة من منطقة الشعاب المرجانية ونقلها إلى ميناء آمن.
هذا وقد أبلغت الجهات المعنية بوقوع الحادث، وتم إبلاغ جهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر لتقييم الأضرار البيئية التي قد تكون نتجت عن جنوح السفينة، لا سيما على الشعاب المرجانية.
جديل بالذكر، أن سواحل مدينة القصير، قد شهدت، اليوم الجمعة، شحوط سفينة شحن مصرية بالقرب من مناطق الشعاب المرجانية
كانت الأجهزة المعنية تلقت بلاغًا يفيد بشحوط سفينة تدعى VSG GLORY أمام أحد المنتجعات السياحية بمدينة القصير.
تم إخطار كافة الجهات المعنية، وجهاز شؤون البيئة ومحميات البحر الأحمر، لبيان وجود خسائر طالت الشعاب المرجانية من عدمها.