مصر لن تنكسر.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
اهتم كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم /السبت/، بعدد من الموضوعات المهمة ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا إنه في لحظة حرجة، وتوقيت مهم في تاريخ منطقتنا، حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرض مطار القاهرة الأربعاء الماضي، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي بحفاوة أعادت حميمية العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا، في إشارة للإقليم، والعالم حولنا إلى أن الدولتين، إذا شئنا الدقة، قوتان إقليميتان في الشرق الأوسط، وأنهيتا توًا مرحلة من إعادة بناء الثقة بينهما بعد عشرية صعبة، ودقيقة، وصلت فيها العلاقات إلى ما هو أكثر من القطيعة.
وأضاف الكاتب - في عموده بعنوان (مصر وتركيا.. وعودة الثقة) - أنه قد حدثت تغيرات، وتطورات إقليمية، والمصالح الاستراتيجية الممتدة بين مصر وتركيا لم تبرح مكانها على كل المستويات، لكن سياسة مصر لم تنقذ العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة فقط، وإنما وضعت أسسا، وأساليب للمستقبل لكيفية، وأساليب التعامل بين القوى في الإقليم للحفاظ على "الشعرة" التي يمكنها تقويم الأحداث، والأزمات الحادة.
وأكد الكاتب أن هذه الزيارة أعادت العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي إذا ما انزلقت إلى سوء الفهم، والتقديرات، بل وضعت، بعد مسار طويل، أسس العلاقات الإقليمية بين الجيران فى الإقليم.
وأشار إلى أن هذا التحسن والتطور في العلاقات بين البلدين سيسهم، إلى حد كبير، في توطيد أواصر التعاون المستقبلي بينهما، وحل المشكلات المعقدة، والمزمنة بعد حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وسيكون أمام التطورات، والاستثمارات الثنائية الكثير الذي يمكن أن ينعكس على الأوضاع الاقتصادية في البلدين.
بينما قال الكاتب سمير فرج - في عموده (في أروقة السياسة) بصحيفة (أخبار اليوم) - إنه ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين القوات الإسرائيلية ومنظمات المقاومة الفلسطينية، حرصت الولايات المتحدة الأمريكية، على البقاء بعيدة عن ميدان القتال.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (المسيرات الأمريكية فوق سماء بغداد) - أنه وفجأة قامت طائرة مسيرة بدون طيار، تابعة للقوات الموالية لإيران، بمهاجمة منطقة البرج 22 إحدى النقاط التابعة للقوات الأمريكية في شمال شرق الأردن، بالمنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا والعراق؛ مما نتج عنه مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وجرح آخرين.
وأشار إلى أنه وبعد أسبوع من تلك الضربة، وفي يوم 4 فبراير الجاري، جاء رد القوات الأمريكية بتنفيذ ضربة ضد 85 هدفا، استغرقت مدتها 30 دقيقة، بإطلاق 125 قذيفة، من الطائرة الأمريكية الاستراتيجية 1B، التي أقلعت من قواعدها الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد 7 أهداف؛ ثلاثة منها في العراق، وأربعة في سوريا، كلها تتبع عناصر حزب الله والحشد الشعبي في العراق وسوريا.
وتابع إن مرة أخرى، استيقظنا فجر الأربعاء، على خبر قيام مسيرة أمريكية باستهداف سيارة مدنية في منطقة "المشتل" شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، منهم أبو باقر الساعدي، أحد قادة كتائب حزب الله في العراق، والحاج أركان العلياوى مسؤول المعلومات في الحشد الشعبي العراقي، وهو ما أرى فيه تغيرا نوعيا لنمط أعمال القتال الأمريكية.
وأوضح الكاتب أنه برغم إعلان جماعة حزب الله والحشد الشعبي التوقف عن التعرض للقوات الأمريكية في العراق، إلا أن تلك الضربة الأخيرة، بالطائرة المسيرة الأمريكية، ضد قادة تلك الجماعات، قد تفتح المجال للمجموعات الموالية لإيران، في العراق وسوريا، للرد مرة أخرى، والانتقام من القوات الأمريكية، وهو ما أظن أن الإدارة العراقية سوف تحاول منعه، أو على الأقل السيطرة عليه بكافة السبل في الفترة الـقـادمـة، لتفادي أن تصبح الأراضي العراقية مـسرحا لعمليات قتالية، ليست هي طرفا فيها.
وفي عموده (المنصة) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب محمد مرسي، إن البلاد تتعرض لمؤامرة دولية برا وبحرا لم تشهدها منذ عقود طويلة وتكالب عليها القاصي والداني غربا وشرقًا بمحاولة تركيعها؛ ردا على مواقفها الوطنية والحاسمة فاستخدموا الإرهاب الأسود لهدم الاستقرار الذي تنعم به واستخدموا جماعات ضالة باسم الدين.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (مصر لن تنكسر؟) - أنه وبعد أن نجحت مصر في القضاء على تلك الجماعات ودفعنا الثمن المئات من الشهداء، ثم اتجهوا للمؤامرات الدولية وخنق المواطنين بالاقتصاد، وشفط الدولارات من الأسواق بل والاستيلاء عليها من المنبع في أماكن تواجد وعمل المصريين بالخارج لوقف التحويلات وتغول نشاط السوق السوداء والمضاربات في العملات الأجنبية والذهب وهو ما انعكس على أسعار السلع لصناعة أزمات للدولة أمام شعبها وهذا هو الهدف الشيطاني.
وأكد أن هذه المؤامرة تتطلب أن تزداد ثقافة الوعي بحجم المؤامرة وألا نقع فريسة لها؛ لأن مصر لن تنكسر ولن تستسلم لضغوط لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري للأشقاء في غزة.
وأشار الكاتب إلى أنه على الجانب الأخر يجب على الحكومة أن تضرب بيد من حديد على التجار وحيتان احتكار السلع، وعدم ترك السوق لأطماع التجار الذين تعللوا بارتفاع الدولار وعندما انخفض الدولار والذهب لم تنخفض الأسعار، وهذا وضع لم يشهده العالم خاصة أن أغلب السلع إنتاج محلي وليس مستوردا مثل السكر والأرز والمكرونة.
وشدد على أنه علينا أن نستفيد من تجارب الدول في مواجهة جشع التجار بتشديد الرقابة والمحاكمات السريعة حتى يكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه العبث باحتياجات الشعب، ولابد أن يكون هناك خط أحمر للتجار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة سرايا سمير فرج فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
عمار الحكيم يعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية مع واشنطن
9 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
في وقت تتزايد فيه الحاجة لتجاوز منطق الاعتماد الريعي والانطلاق نحو اقتصاد متنوع ومستدام، تكتسب مبادرات رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، أهمية استثنائية، خاصة وأنها تخرج من دائرة الشعارات التقليدية إلى مقترحات تنفيذية واضحة ومترابطة. أهمية هذه المبادرات لا تكمن فقط في محتواها الفني والتقني، بل في توقيتها، حيث يعيش العراق لحظة مفصلية في سعيه لتعزيز الأمن وتحفيز النمو الاقتصادي، وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة.
الحكيم يدعو إلى “هندسة جديدة” في العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، تتجاوز عقلية القروض والمساعدات إلى شراكة قائمة على التصنيع والتجميع والتوزيع، وهو ما يعد نقلة نوعية في النظرة إلى التعاون الدولي. ويتضح من حديثه أن هذه الرؤية لا تقتصر على الإطار الثنائي، بل تمتد إلى رسم صورة أكثر تكاملاً لعلاقة العراق بالمجتمع الدولي، شرط أن تكون مبنية على الإرادة السياسية والثقة المتبادلة.
المقترحات التي تقدم بها الحكيم تمثل خارطة طريق تنموية، تبدأ بمبادرة إنشاء مصانع تجميع مشتركة في مجالات الزراعة والصناعة النفطية، وهي قطاعات لا تزال تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي. كما تضمنت دعوة لتوأمة الشركات وتقديم قصص نجاح لتسويق تجربة العراق الاستثمارية، وهو أمر بالغ الأهمية في بلد يعاني من صورة نمطية شوهتها سنوات من الحروب والفساد.
وشدد الحكيم، على الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، داعيا الى عدة مبادرات ومقترحات لتفعيل وتوطيد هذه الشراكة بين البلدين.
وقال الحكيم خلال لقاءه مشترك بين وفد رجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية مع رجال الأعمال العراقيين ضمن إطار مجتمع رجال الأعمال العراقي الأمريكي، ان “اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واسعة وشاملة للجوانب الأمنية والاقتصادية و الثقافية” مبينا ان “الظروف جعلت هذه الاتفاقية في إطار محدد بالإضافة إلى حالة الشيطنة التي تعرضت لها التجربة العراقية من خلال نفخ السلبيات وتقزيم الإيجابيات حتى وصلنا للتشكيك بالنظام الديمقراطي في العراق”.
ولفت الى ان “العراق يتمتع بحراك مجتمعي وحريات إعلامية كبيرة وذلك منتج عراقي” مؤكدا ان “العراق رقم مهم في المنطقة والعالم من خلال الفرص الواعدة والسوق المفتوحة وموقعه وتاريخه وممكن للولايات المتحدة أن تسهم في البناء الاقتصادي”.
وشدد على “الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية بعيدا عن ثقافة القروض والمساعدات الآني، وندعو لشراكة تبنى على التمكين من خلال التصنيع والتجميع والتوزيع” لافتا الى ان “العراق استطاع تفكيك الخلايا الإرهابية بشكل تام واستهدف بناها التحتية ما جعله يعيش حالة الأمان الحالية في كل منطقة وبات يمتلك مناعة كبيرة من الإرهاب كما أن هناك مناعة اجتماعية من أي سلوك متطرف أو متشدد”.
ونوه الى، ان “تنوع الأعمال انعكس على التنوع في رجال الأعمال ما يجعل الجميع محتاجاً للجميع ولا عودة إلى المربعات الأولى” مجدداً الدعوة إلى “شراكة اقتصادية أساسها الثقة والفهم المتبادل لا سيما وأن العراق يعيش حالة التعافي التنموي وانطلاق المشاريع”.
ورأى الحكيم، ان “الاقتصاد الريعي بات عائقا وضاغطا على العراق مما يتطلب تنويع الاقتصاد من خلال الاهتمام ودعم قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا” داعيا “الشركات الأجنبية للانتقال إلى الهدف المنشود في تنوع اقتصاد العراق ومساعدة العراقيين في تحقيقه”.
وكما دعا ” لهندسة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الشركات العراقية و الأجنبية مع وجود إرادة سياسية لشراكة اقتصادية للعراق مع المجتمع الدولي”.
ودعا الحكيم خلال اللقاء الى الآتي:
-مبادرة مصانع التجميع المشتركة في مجالات عدة ومنها الزراعة والصناعة النفطية
-نقترح توأمة بين الشركات وتقديم قصص نجاح وتسويقها بالشكل الأمثل لتشجيع الآخرين للالتحاق وخلق انطباع إيجابي عن العراق
-إنشاء مركز تدريب فني مشترك لتطوير المشاريع وتطوير الإنتاجية وصناعة كوادر كفوءة
-إنشاء منصة رقمية مشتركة تضع الفرص الاستثمارية أمام الجميع مع التعريف بالتشريعات الاقتصادية والقانونية في البلدين مع أهمية أن تحتوي المنصة نافذة لتسجيل الشركات الأجنبية في العراق
-تطوير مجلس الأعمال الأمريكي العراقي وغرف التجارة في البلدين
-منح وكالات لشركاء عراقيين وفتح نافذة للتواصل والتعاون المباشر مع الشريك العراقي
-ندعو الحكومة العراقية لإيجاد بطاقة للمستثمر في العراق فيها بعض الامتيازات
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts