تستمر المساعي الغربية تجاه لبنان لتجنيبه الحرب الموسعة، وتجري اتصالات غربية مكثفة مع إسرائيل لثنيها عن التصعيد ضد لبنان. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هناك حراكا أميركيا تجاه إسرائيل للجمها عن القيام بأي خطوة غير مدروسة، مع إشارة المصادر، إلى أن الضغط الأميركي سيستمر إلى حين انتهاء الحرب في غزة، فعندها تتوقف الاشتباكات في جنوب لبنان، وتسلك  المفاوضات المسار الصحيح تجاه تطبيق القرار الدولي 1701 وترسيم الحدود البرية.

وتقول المصادر إن واشنطن منخرطة بشكل كبير في المساعي الجارية لتخفيف التوتر في جنوب لبنان عبر موفد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط اموس هوكشتاين الذي يبدي اقتناعا أن الحل في لبنان لن يكون بمنأى عن غزة، لكنه في الوقت نفسه يواصل العمل على تحضير الأرضية بانتظار ان تحين الظروف.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقى هوكشتاين على هامش "مؤتمر ميونخ للامن" وتم البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم.
وأكد الرئيس ميقاتي خلال كلمته في المؤتمر أنّ لبنان سيظل ملتزمًا بكل قرارات الأمم المتحدة، وأنه على إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من  الأراضي اللبنانية المحتلة كافة".
وأكد أنّه "بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الجهات إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي.
وليس بعيدا عن الاتصالات الجارية لانهاء الحرب في الجنوب، فإن ما يسمى بالمقترح الفرنسي لا يزال محور  بحث وسط معلومات تشير إلى أن حزب الله رفض النسخة التي قدمت إلى لبنان كما هي، لكنه لم يقفل باب التفاوض نهائيا، وان كانت كل المفاوضات بالنسبة إليه مؤجلة إلى ما بعد غزة، علما ان بعض الأوسط السياسية المحلية تدافع عن الصيغة الفرنسية وترى انها ترتكز إلى القرار 1701، وعودة الاستقرار إلى جنوب لبنان وهذا من شأنه ان يشكل مدخلا لعودة النازحين إلى قراهم والمستوطنين إلى المستوطنات الإسرائيلية.
ومع ذلك تظن هذه الاوساط أن الحل للبنان في نهاية  المطاف سيحمل العلامة الأميركية، نظرا إلى أن طرح هوكشتاين هو الأقرب إلى الواقع وقائم على مراحل، في حين أن الاقتراح البريطاني تم رفضه نهائيا، اما الفرنسي فلا تزال دونه عقبات كثيرة، علما أن بعض المصادر يشير إلى انزعاج حزب الله من كيفية التعاطي الفرنسي مع ما يجري في جنوب لبنان وغزة، ونقل الموفدين الفرنسيين التهديدات الإسرائيلية للبنان بدل العمل على لجم تل أبيب والضغط عليها .
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب مصدر سياسي مقرب من "الثنائي الشيعي"، هو من أبلغ الوفد الفرنسي ردا على مطلب انسحاب الحزب إلى شمالي نهر الليطاني ممازحا، "والله نجيب النهر عالحدود أهون ما نرد الحزب عن النهر"، وهذا يؤشر، بحسب المصدر، إلى تفاهم وتنسيق بين الحزب والرئيس بري في ما خص أي ترتيب لوضع الحدود البرية في مرحلة لاحقة.
اما في الملف الرئاسي، فلا جديد بعد، فالموفد الفرنسي جان ايف لودريان لن يزور لبنان قريبا، واجتماع "اللجنة الخماسية" لم يتحدد بعد، هذا فضلا عن معلومات مصدرها أوساط ديبلوماسية تشير إلى انزعاج عربي من مراوحة المبادرة الفرنسية مكانها فهي لم تنجح في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني

أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اليوم السبت بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب نهر الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، في وقت أصيب فيه جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بانفجار لغم على الحدود.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحزب سلم 190 نقطة من مجموع 265 نقطة عسكرية تابعة له محددة في جنوب الليطاني.

وأكد مصدر أمني لبناني هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب.

وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل مواقع الحزب الموجودة في جنوب الليطاني".

ومع بدء حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب مفتوحة استهدفت تدمير قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.

إعلان

وخلال زيارة للبنان، قالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط "نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة المليشيات".

وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي انتُخب في يناير/كانون الثاني الماضي، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء إلى الحوار" لتحقيق ذلك. وأضاف "سنبدأ قريبا في العمل على صياغة إستراتيجية الأمن الوطني".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط عند الحدود.

الاتفاق بين لبنان وإسرائيل تضمن انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (الجزيرة) إصابة جندي إسرائيلي

في سياق متصل، أصيب جندي إسرائيلي احتياط، اليوم السبت، بجروح خطيرة جراء انفجار لغم على الحدود اللبنانية، وفق بيان للجيش وإعلام إسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- عبر منصة إكس إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار عائلته

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة إن الجندي أصيب بعد دخوله برفقة قوة عسكرية عن طريق الخطأ إلى حقل ألغام للجيش الإسرائيلي في المنطقة. وأضافت أن الجيش فتح تحقيقا في الحادث.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الحديث يدور عن "حادثة هي الثانية متعلقة بالسلامة العملياتية خلال اليومين الماضيين".

وتابعت أن جنديا من الكتيبة 12 في لواء غولاني، أصيب أمس الجمعة بجروح خطيرة إثر إصابته بخروج رصاصة عن طريق الخطأ خلال نشاط للقوة جنوب قطاع غزة، على حد قولها.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الاسرائيلي يطوق رفح ويوسع هجماته الارهابية
  • إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني
  • أشرف عبد الغني: المساعي المصرية ستُحسّن المواقف الغربية تجاه فلسطين
  • أردوغان: إسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا.. وتركيا لن تسمح بذلك
  • بهدف تفادي التصعيد.. إيران تقترح على واشنطن اتفاقاً نووياً مؤقتاً
  • إسرائيل وتركيا تفشلان بالتوصل إلى اتفاق حول منع التصعيد في سوريا
  • أخبار العالم| ترامب يلمح لانفراجة قريبة بشأن غزة.. إيران تسعى لاتفاق نووي مؤقت خلال محادثات عمان.. وفشل المحادثات بين إسرائيل وتركيا بشأن التصعيد في سوريا
  • فشل المحادثات بين إسرائيل وتركيا بشأن التصعيد في سوريا
  • هزة أرضية خفيفة جنوب الحديدة دون أضرار