الأهرام : فلسفة التعليم الجديدة أن تصبح الجامعات ذراعا لتحقيق التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام"، أن الفلسفة الجديدة للتعليم المصري، والتي بدأ تنفيذها قبل عدة سنوات، هي أن تصبح الجامعات ذراعا من أذرع تحقيق التنمية الشاملة بكل مكوناتها، وبطبيعة الحال، فإن التنمية المجتمعية هي الجناح الثاني لأي تنمية، بينما الجناح الأول هو التنمية الاقتصادية، والمقصود بالتنمية المجتمعية تهيئة البيئة الاجتماعية؛ لتصبح حاضنة صحية لعملية الإصلاح الاقتصادي الدائرة حاليا على قدم وساق.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (ربط الجامعة بتنمية المجتمع) - أنه بلا شك في أن ذلك يتم من خلال التنمية البشرية، وإعداد أفراد المجتمع لقبول المشاركة الفعالة في النهوض بمجتمعهم، وهنا تأتي أهمية ربط التعليم الجامعي بالمجتمع، بحيث لا تبقى الجامعة ساكنة برجها العاجي، بينما ينطلق المجتمع بعيدا عنها.
وأضافت أن هذه المشاركة المجتمعية للجامعة لا تكون بالشعارات، ولا بالأماني والأحلام، وإنما من خلال وضع استراتيجية عامة تشمل منظومة التعليم الجامعي كلها، وهذه الاستراتيجية تحتوي بالتأكيد على خطط واقعية واضحة المعالم، وهي الخطط التي وضعتها وزارة التعليم العالي بالفعل، ويجرى حاليا تنفيذها خطوة بخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى المشاركة الفعالة التي حققتها الجامعات حتى الآن في المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، إذ قامت كل جامعة بالفعل بتنمية وتطوير منطقة عشوائية في المنطقة التي تقع الجامعة في نطاقها، كما يمكن الإشارة إلى القوافل التنموية الجامعية التي تطوف كل المحافظات، سواء القوافل الطبية، أو البيطرية، أو التثقيفية، أو الزراعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التنمية البشرية حياة كريمة المحافظات
إقرأ أيضاً:
العادات الجديدة للعيد في المجتمع العراقي
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
يعدُّ العيدُ من أهمِّ المناسباتِ التي يحتفلُ بها العراقيونَ، حيثُ يحملُ معانيَ الفرحِ والتواصلِ العائليِّ. ومعَ التطوراتِ الحديثةِ، دخلتْ عاداتٌ جديدةٌ على المجتمعِ العراقيِّ، متأثرةً بالتكنولوجيا والتغيراتِ الاجتماعيةِ. فأصبحتْ تطبيقاتٌ مثلُ فيسبوكَ، وواتسابَ، وإنستغرامَ وسيلةً رئيسيةً لتبادلِ التهاني، حيثُ يتمُّ إرسالُ الرسائلِ الصوتيةِ، والصورِ، والفيديوهاتِ بدلاً من الزياراتِ التقليديةِ، أو المكالماتِ الهاتفيةِ. وبدلاً من تقديمِ العيديةِ نقدًا، يعتمدُ الكثيرُ على التطبيقاتِ المصرفيةِ، والتحويلاتِ الإلكترونيةِ. كما انتشرتْ بطاقاتُ الهدايا الرقميةِ كبديلٍ حديثٍ. ويفضلُ البعضُ قضاءَ العيدِ خارجَ المنزلِ، سواءٌ بالسفرِ إلى مدنٍ عراقيةٍ مثلُ أربيلَ، والبصرةِ، أو إلى دولٍ مثلُ تركيا، ودبي، للاستمتاعِ بالأجواءِ السياحيةِ. وازدادتْ شعبيةُ الحفلاتِ الغنائيةِ، والفعالياتِ الترفيهيةِ، حيثُ يحيي فنانونَ عراقيونَ، وعربٌ حفلاتٍ في المطاعمِ، والمولاتِ، إلى جانبِ المهرجاناتِ، والكرنفالاتِ العائليةِ. وتراجعتْ الولائمُ المنزليةُ التقليديةُ لصالحِ تناولِ الطعامِ في المطاعمِ، أو طلبِ وجباتٍ جاهزةٍ، حيثُ تقدمُ المطاعمُ عروضًا خاصةً بالعيدِ لجذبِ العائلاتِ. وإلى جانبِ العيديةِ، انتشرتْ عادةُ تبادلِ الهدايا، مثلُ العطورِ، والملابسِ، والإكسسواراتِ، مما يضفي لمسةً شخصيةً على فرحةِ العيدِ. وأصبحَ البعضُ ينظمُ حملاتٍ لتوزيعِ الطعامِ، والملابسِ على المحتاجينَ، إلى جانبِ التبرعاتِ للجمعياتِ الخيريةِ، والمبادراتِ الشبابيةِ لتنظيفِ الشوارعِ، وتزيينِ الأماكنِ العامةِ. ويحرصُ الكثيرُ على شراءِ ملابسٍ جديدةٍ تتماشى معَ أحدثِ صيحاتِ الموضةِ، كما يفضلُ البعضُ ارتداءَ الملابسِ التقليديةِ العراقيةِ بلمساتٍ عصريةٍ. وتعتمدُ العائلاتُ على التطبيقاتِ لحجزِ الأماكنِ، وتنظيمِ تجمعاتِ العيدِ، كما تُستخدمُ المكالماتُ الجماعيةُ عبرَ الفيديو للتواصلِ معَ الأقاربِ في الخارجِ.
ختامآ رغمَ التغيراتِ التي طرأتْ على عاداتِ العيدِ في العراقَ، لا يزالُ العيدُ يحملُ جوهرَهُ التقليديَّ في جمعِ العائلاتِ، ونشرِ الفرحِ. وهذه العاداتُ المستحدثةُ تعكسُ تطورَ المجتمعِ، لكنها تحافظُ على روحِ العيدِ الأصيلةِ.