تحت ضغط شعبي.. رئيس السنغال يقرر تنظيم الانتخابات قريبا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلن الرئيس السنغالي ماكي صال، عزمه تنظيم الانتخابات الرئاسية قريبا، وذلك بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية في البلد وإصدار المجلس الدستوري قرارا بإبطال قرار تأجيل الانتخابات.
وكان المجلس الدستوري في السنغال ألغى قرار ماكي صال تأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها الذي كان مقررا في الـ25 من شهر شباط/ فبراير الجاري.
وبنى المجلس الدستوري قراره إلغاء تأجيل الانتخابات، على المادة 103 من الدستور السنغالي، والتي تنص على أنه "لا يجوز لأحد تعديل عدد ومدة ولاية الرئيس".
وفي بيان صادر عن مكتبه قال الرئيس السنغالي ماكي صال، إنه يعتزم تنفيذ قرار المجلس الدستوري بشكل كامل.
وأضاف البيان: "الرئيس سيجري من دون تأخير المشاورات الضرورية لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت".
ضغط شعبي
ويرى الباحث المهتم بالشأن السنغالي، سيد أحمد ولد باب، أن الضغط الشعبي والمظاهرات الغاضبة التي عرفتها السنغال خلال الأيام الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تراجع ماكي صال عن قراره السابق بشأن تأجيل الانتخابات.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "الأيام الأخيرة شهدت مظاهرات قوية في العديد من المدن السنغالية، رافق ذلك ضغط دولي على ماكي صال من أجل إجراء الانتخابات بشكل سريع".
أزمة غير مسبوقة
وتعيش السنغال منذ أيام أزمة سياسية غير مسبوقة، بسبب صراع محتدم بين البرلمان، الذي تسيطر عليه أغلبية مقربة من الرئيس الحالي ماكي صال، والمجلس الدستوري.
وعلى إثر الأزمة السياسية اندلعت احتجاجات واسعة تسببت في مقتل 3 متظاهرين وسط مخاوف من انزلاق البلد الغرب أفريقي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
وهذه هي المرة الأولى منذ استقلالها يتم تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الذي لم يعرف انقلابات عسكرية عكس غالبية بلدان القارة الأفريقية التي تشتهر بكثرة الانقلابات في بلدانها.
ويرى متابعون أن الرئيس الحالي ماكي صال، افتعل الأزمة بهدف تأجيل الانتخابات من أجل اختيار مرشح جديد للحزب الحاكم يحظى بإجماع وموافقة أوسع، في ظل تقارير تتحدث عن ضعف شعبية المرشح الحالي رئيس الحكومة، أمادو با.
وكان ماكي صال أعلن أنه لن يترشح للانتخابات، نظرا لأنه أمضى ولايتين رئاسيتين، لكنه دفع برئيس الحكومة، أمادو با، كمرشح لخوض السباق الرئاسي ويسعى لفوزه بالسلطة.
ردود فعل أولية
وفي ردود الفعل الأولية قال المرشح السنغالي المعارض خليفة_صال، إن على السلطات التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الثاني من نيسان/ إبريل القادم موعد انتهاء مأمورية الرئيس الحالي.
وأشار في مؤتمر صحفي أنه إذا كان يتعذر إجراء الانتخابات قبل هذا الموعد فمن الضروري مناقشة الأمر من قبل الفاعلين السياسيين.
من جهتها حثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس الأطراف السنغالية على احترام قرار المجلس الدستوري، وطالبت السلطات المختصة بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية طبقا لهذا القرار.
ودعت (إيكواس) في بيان لها الطبقة السياسية إلى ضبط النفس وتفضيل الحوار الشامل لإنقاذ المكتسبات الديمقراطية لهذه الدولة.
وأضافت المنظمة الإقليمية أنها ستواصل متابعة الوضع، داعية مختلف الأطراف إلى احترام دولة القانون، وضمان إجراء انتخابات حرة شاملة وشفافة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السنغالي الانتخابات أفريقيا أفريقيا انتخابات السنغال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة تأجیل الانتخابات المجلس الدستوری ماکی صال
إقرأ أيضاً:
ثاني رئيس يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير خارجيته محمد علي النفطي، بترؤس الوفد التونسي المشارك في أعمال القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها بالقاهرة غدا الثلاثاء.
وستخصص هذه القمة للـ"تداول في آخر مستجدّات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من اعتداءات في قطاع غزة والضفّة الغربية، ومحاولات تستهدف تهجيره وإخراجه من أرضه، وذلك من أجل التوصل إلى موقف عربي موحّد متضامن وداعم ومساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف"، بحسب بيان من وزارة الخارجية التونسية.
وأضاف البيان: "ستجدّد تونس، خلال القمة، موقفها الثابت والداعم لهذه الحقوق، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، وفقا لموقع "موازييك" التونسي.
يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اعتذر عن المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة، وأوكل لوزير خارجيته أحمد عطاف، مهمة حضورها بالإنابة عنه.
ويأتي قرار تبون، "في أعقاب الاختلالات والنقائص، التي شابت التحضيرات لهذه القمة، إذ تم احتكار إعداد مخرجاتها من قبل مجموعة محدودة من الدول العربية، التي استأثرت بهذه المهمة دون أي تنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية"، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
وستنعقد القمة العربية الطارئة في العاصمة القاهرة، غدا الثلاثاء، للتعبير عن رفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير أبناء قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى.
وقبل أسبوعين، عُقد اجتماع غير رسمي في العاصمة السعودية الرياض، حول القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة قادة كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والأردن، وولي عهد البحرين. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سابقا، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين في كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها