(CNN)-- أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، يفرون باتجاه شمال دير البلح في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة واحتمال شن عمليات برية.

ورد ذلك في تحديث نشره مكتب (أوتشا)، الجمعة، يتضمن معلومات تم جمعها من خلال وكالته وشركائه في المجال الإنساني أن "الغارات الجوية المكثفة على رفح، حيث يتجمع أكثر من نصف سكان غزة في أقل من 20 في المائة من قطاع غزة، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول عملية برية في غزة، أدت إلى تحرك الناس خارج محافظة غزة الواقعة في أقصى جنوب غزة نحو دير البلح".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ووزير الحرب الحالي، بيني غانتس، في بيان بالفيديو، الجمعة، إن إسرائيل "لن تتوقف" حتى تتم إعادة جميع الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني استمرار الأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف غانتس أن إسرائيل تستعد لتوغل عسكري في غزة وستنخرط "في حوار" مع شركائها، بما في ذلك مصر، و"توجيه السكان إلى المناطق المحمية".

وفي بيان منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للصحافيين، الجمعة، إن إسرائيل "ليس لديها أي نية" لإرسال فلسطينيين إلى مصر كجزء من إخلاء رفح، محور هجومها العسكري المقبل.

ولم يقدم غالانت أي تفاصيل حول عملية الإخلاء المحتملة، لكنه قال إننا "نخطط بدقة للعمليات المستقبلية في رفح، وهي معقل مهم لحماس".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيون حركة حماس رفح غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون وافقوا في أحاديث خاصة على هدف إسرائيل باستهداف حزب الله

عمل العديد من المسؤولين الأمريكيين على دعم الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، وذلك بشكل هادئ، رغم دعواتهم السابقة والمتكررة الحذر والدبلوماسية بدلا من الحلول العسكرية.

وقالت مجلة "بوليتيكو" في تقرير لها إن هؤلاء المسؤولين توصلوا إلى نتيجة أن الوقت مناسب لهذا التحول العسكري، مشيرة إلى أن شخصيات بارزة في البيت الأبيض أبلغوا "إسرائيل" وفي أحاديث خاصة أن الولايات المتحدة ستدعم قرارها بزيادة الضغط العسكري ضد حزب الله.

ويأتي ذلك حتى في الوقت الذي حثت فيه إدارة بايدن الحكومة الإسرائيلية علنا الحد من غاراتها الجوية وهجماتها ضد حزب الله. 

وأكدت المجلة أن مستشار الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين ومنسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بيرت ماكغيرك أخبرا المسؤولين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة أن الولايات المتحدة تتفق مع إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العامة بتحويل التركيز العسكري إلى الشمال وضد حزب الله، بهدف إقناع الجماعة اللبنانية الموافقة على المحادثات الدبلوماسية ووقف الحرب.


وأضافت أن المسؤولين قالوا إن "خلافا جرى في داخل الحكومة الأمريكية بشأن التحول في التركيز على حزب الله رغم الدعم في داخل البيت الأبيض له، وجاءت المعارضة من أشخاص داخل البنتاغون ووزارة الخارجية ومجتمع الإستخبارات الذين حذروا من أن حربا مع حزب الله قد تجر القوات الأمريكية إلى نزاع آخر في الشرق الأوسط. 

وتحدثت المجلة مع مسؤولين إسرائيليين وأربعة مسؤولين أمريكيين كلهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ولم يجب مجلس الأمن القومي على أسئلتها والتعليق على هذه التصريحات. 

ورفض السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون التعليق على محادثات خاصة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، ولكنه قال: "لا نطلب دائما الإذن في كل شيء نقوم به" و "أعتقد أن ما يقولونه علنا يعكس الهدف وأنه يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي لا نعارضه نحن". 

وفي لقاءات ومكالمات جرت في منتصف أيلول/ سبتمبر أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش يستعد لهذا التحول بدون تقديم تفاصيل. 

بدورهما، حث كل هوكشتاين وماكغيرك المسؤولين الإسرائيليين على اتباع نهج حذر، إلا أنهما نقلا إليهم أن التوقيت مناسب على الارجح لمثل هذه الخطوة، وبخاصة بعد إضعاف حزب الله في الأشهر الأخيرة. 

وفي الوقت الذي ربط فيه حزب الله وقف الهجمات ضد "إسرائيل" بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المسؤولين الأمريكيين توصلوا إلى نتيجة أن حماس لن توافق على خطة وقف إطلاق النار في أي وقت.  مما يعني أن اللحظة قد حانت للتركيز على حزب الله و"فك الإرتباط بين النزاعين".

وأوضحت المجلة أن الحزب قد "بدأ بإطلاق الصواريخ والمقذوفات ضد مجتمعات الشمال في إسرائيل بعد يوم من هجمات حماس ضد "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو ما أجبر أكثر من 60,000 على النزوح".

وبينت أن "الولايات المتحدة لم تكن تعرف الكثير عما تخطط له "إسرائيل"، وحتى مع دعم المسؤولين الأمريكيين الضغط على حزب الله، فقد دعوا للحذر. وحذروا أن إفراط "إسرائيل" في الضغط قد يؤدي للتصعيد الذي يقود إلى حرب شاملة، وهو أمر تحاول الإدارة تجنبه منذ عام".

وأكد هؤلاء المسؤولين أن الطريق الوحيد لإنهاء النزاع هو الحل الدبلوماسي، بينما عبر مسؤولون في المجتمع الإستخباراتي عن قلقهم في الأسبوع الماضي، سواء في إحاطات أو شهادات أمام الكونغرس، من احتمال اندلاع مواجهة برية مباشرة بين "إسرائيل" وحزب الله. 

كما وجرت محادثات مماثلة في وزارة الخارجية، حيث أعرب المسؤولون عن "قلقهم من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في لبنان".

وقال مسؤولون في الإدارة إن ما يبدو وكأنه صدع هو في الحقيقة عدة طرق تسير عليها الإدارة في وقت واحد، بينما أكد مسؤول بارز أن "كلا الأمرين صحيح، فالولايات المتحدة تريد الدبلوماسية وتدعم في نفس الوقت أهداف "إسرائيل" الكبرى ضد حزب الله"، مضيفا "من الواضح أن هناك خط تتبعه الإدارة ولكنه ليس واضحا". 

وخلف الكواليس، يصف هوكشتاين وماكغيرك وغيرهما من مسؤولي الأمن القومي أن ما تقوم به "إسرائيل" سيكون لحظة حاسمة  في التاريخ، لحظة ستعيد تشكيل الشرق الأوسط للأفضل لسنوات قادمة. 

وهناك اعتقاد أن "إسرائيل" قضت على هيكل القيادة العليا لحزب الله في لبنان، مما أدى إلى تقويض قدرات الجماعة بشكل كبير وإضعاف إيران، التي استخدمت حزب الله كوكيل وأداة لاستعراض القوة في الشرق الأوسط. 


وتشير المجلة إلى أن الإنقسام الداخلي بشأن الحرب في لبنان، قد تبدد على ما يبدو خلال الأسابيع الماضية، حيث اجتمع كبار المسؤولين يوم الإثنين في البيت مع الرئيس جو بايدن لمناقشة الوضع على الأرض. 

وقد اتفق معظمهم أن الوضع على الرغم من هشاشته، ، يمكن أن يوفر فرصة للحد من نفوذ إيران في لبنان والمنطقة. ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن البيت الأبيض يسير بحذر، ذلك أن إدارة بايدن تريد دعم أفعال "إسرائيل" ضد جماعة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة على أنها قتلت أمريكيين وتهدد المنطقة. وفي الوقت ليست مرتاحة لتأييد حملة "إسرائيل" بشكل كامل - أو علنا - لأنها قلقة من تعمق "إسرائيل" في الأراضي اللبنانية، مما قد يدفع إلى حرب شاملة، حسب قول أحد المسؤولين الأمريكيين. ومن هنا واصلت الإدارة رسالته العلنية إلى "إسرائيل" وضرورة تجنب التصعيد والبحث عن حل دبلوماسي مع حزب الله، وبالتحديد وقفا لإطلاق النار مدة 21 يوما، وهي الخطة التي تقدمت بها الولايات المتحدة وفرنسا الأسبوع الماضي. 

ولم يتغير موقف الإدارة رغم آلاف الهجمات ضد مواقعى وعناصر حزب الله وتفجيرات أجهزة بيجر وتوكي ووكي وقتل قيادة الحزب بمن فيهم حسن نصر الله يوم الجمعة.

 وحث وزير الخارجية أنطوني بلينكن "إسرائيل" وحزب الله على قبول وقف إطلاق النار، حتى مع فرحه، مثل بايدن وغيره، برحيل نصر الله. 

وقال: "فيما يتعلق بلبنان،  ما هي أفضل طريقة لتحقيق الهدف المعلن المتمثل في خلق بيئة في شمال "إسرائيل" تمنح الناس الثقة للعودة إلى ديارهم؟ كما قلت، نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو الأفضل"، حيث تحدث ليلة الجمعة للصحافيين ولم يتم بعد التأكد من مقتل نصر الله.

 وأشارت المجلة لجواب بايدن في المؤتمر الصحافي الذي عقده الإثنين وإن كان مرتاحا بالغارات الإسرائيلية ضد لبنان قال "سأرتاح بوقفها، ويجب أن يكون هناك وقف إطلاق النار"، إلا أن أحد المسؤولين الأمريكيين قال إن المفاوضات بشأن اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما والذي أعلنته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي متوقفة بشكل أساسي، في الوقت الذي تواصل فيه "إسرائيل" عمليتها ضد حزب الله. 

وتصاعد الموقف أكثر يوم الاثنين عندما تحركت القوات الخاصة الإسرائيلية عبر الحدود، مستهدفة شبكة أنفاق حزب الله ومراكز قيادة أخرى، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي آخر  لمجلة "بوليتيكو"، التي قالت إن "إسرائيل" خططت لشن توغل بري أكبر بكثير في لبنان هذا الأسبوع، لكن مسؤولي بايدن حثوا على عدم القيام بذلك، وطلبوا من "إسرائيل" أن تكون أكثر استهدافا في كيفية إجراء عملياتها.

مقالات مشابهة

  • مندوب فرنسا بالأمم المتحدة: باريس تعارض أي عملية إسرائيلية برية في لبنان
  • المندوب الفرنسي في مجلس الأمن: نعارض أي عملية برية إسرائيلية في لبنان
  • مسؤولون أمريكيون وافقوا في أحاديث خاصة على هدف إسرائيل استهداف حزب الله
  • مسؤولون أمريكيون وافقوا في أحاديث خاصة على هدف إسرائيل باستهداف حزب الله
  • غارات إسرائيلية على الضاحية
  • كوربن: تنفيذ “إسرائيل” ما وصفته بـ”عمليات برية محدودة” في لبنان يسمى غزواً
  • إيران تبدأ هجوما صاروخيا على إسرائيل.. صافرات إنذار والمستوطنون يفرون للملاجئ
  • «نيويورك تايمز»: مسؤولون أمريكيون يتوقعون هجوما إيرانيا على إسرائيل خلال 12 ساعة
  • غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • إعلام أمريكي: مسؤولون إسرائيليون أخبروا واشنطن ببدء التعامل مع أهداف برية في لبنان