«عراقيل» في صفقة مبابي والريال!
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أخبار ذات صلة
لا يعني إعلان الفرنسي كيليان مبابي «25 عاماً»، رحيله عن باريس سان جيرمان، وإبلاغه لرئيس النادي ناصر الخليفي بذلك، وأيضاً زملائه اللاعبين، أن توقيعه لريال مدريد أصبح أمراً منتهياً أو مسألة وقت، حتى وإن كانت معظم الأنباء التي أوردتها «الميديا» الفرنسية والإسبانية تشير إلى ذلك، إذ أن هناك بعض التفاصيل التي تعرقل إضفاء الصبغة الرسمية على الصفقة في وقت قريب، لأن هناك أموراً وبنوداً لابد من استيفائها وموافقة الطرفين عليها قبل إتمام الصفقة.
وذكرت مصادر صحفية مطلعة، أن التفاؤل الذي يسود وسائل الإعلام المدريدية على وجه الخصوص، واستعداد غرفة ملابس الفريق لاستقبال مبابي في الصيف المقبل، لا يكفيان للقول إن كل الأمور حُسمت بين النادي الملكي والنجم الشاب.
وأوضحت المصادر نفسها أنه يتعين على جماهير «الريال» التحلي بالصبر قليلاً، لأن التوقيع لن يتم فوراً، بل هناك بعض البنود التي يتعين الاتفاق عليها قبل أي توقيع رسمي.
وأشارت نفس المصادر إلى أنه لابد من وضع النقاط على الحروف، فيما يتعلق بمسألة اشتراك مبابي في دورة الألعاب الأوليمبية القادمة بباريس، وما إذا كان فلورنتينو بيريز رئيس النادي، وأيضاً الجهاز الفني بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيوافقان على ذلك أم لا، حتى يمكن إدراجها ضمن بنود العقد.
والأمر الآخر يتعلق براتب بطل العالم المتوج بـ «مونديال 2018»، وما إذا كان يوافق على تخفيضه بصورة كبيرة عما كان يحصل عليه مع سان جيرمان، وخاصة إن الريال ينوي تحديد راتبه برقم لا يتجاوز 25 مليون يورو فقط، وليس أكثر من ذلك، كما يتطلب الأمر أيضاً ضرورة اتفاق الجانبين على قيمة «مكافأة التوقيع»، والتي من الممكن أن تعوض انخفاض الراتب.
وأشارت المصادر إلى أن فايزة العماري والدة مبابي ووكيلة أعماله في الوقت نفسه، تتخذ موقفاً متشدداً في المسائل المالية، ومن المتوقع أن يكون هناك «اختبار قوى» بينهما وبين بيريز، من أجل تحقيق أكبر استفادة مادية من انتقال نجلها إلى «السانتياجو برنابيو»، خاصة إنه ينتقل «مجاناً»، من دون أن يحصل ناديه الحالي على شيء من «الريال»، وإن كان يحصل على تعويض من اللاعب نفسه، بتنازله عن بعض مستحقاته ومكافأة الولاء الخاصة بهذا الموسم وبعض المبالغ الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان ريال مدريد كيليان مبابي كارلو أنشيلوتي
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إذا كان هناك من يجب ألا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون
وصف جدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- كيف خرج مئات المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، بعد أن شوهدوا على ركبهم في السجن، وهم يرتدون قمصانا بيضاء تحمل نجمة داود الزرقاء والكلمات "لن ننسى ولن نسامح"، وقد أجبرتهم إسرائيل على أن يصبحوا لافتات متحركة للصهيونية في أكثر أشكالها دناءة.
وذكر الكاتب أن الأساور التي ألبست الفلسطينيين الأسبوع الماضي، كانت تحمل رسالة مماثلة "الشعب الأبدي لا ينسى أبدا. سألاحق أعدائي وأجدهم"، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء مثل هذه الصور السخيفة التي تعكس مدى انحطاط الدعاية للدولة الحديثة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التحديات والملفات العاجلة على طاولة الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقيlist 2 of 2موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزةend of listوإذا كانت مصلحة السجون تريد أن تكون مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإن حماس كانت أكثر منها نجاحا في هذه المعركة في كسب العقول، ويمكن القول إنها أكثر إنسانية أيضا، إذ بدا المحتجزون الذين أطلقتهم يوم السبت أفضل من بعض هؤلاء السجناء الذين كانوا يرتدون القمصان الزرقاء والبيضاء.
ورغم أن الصور تبدو سخيفة -والصورة تساوي ألف كلمة- فإنه لا يمكن تجاهل الرسالة التي اختارت إسرائيل إرفاقها بأجساد السجناء المفرج عنهم، "لن ننسى، لن نسامح، سنلاحقكم"، في حين كانت رسالة حماس "الوقت ينفد"، ودعايتهم تتحدث عن إنهاء الحرب، فدعايتنا تتحدث عن المطاردة والحرب التي لا نهاية لها، والتي يشنها "الشعب الأبدي" الذي لا ينسى ولا يسامح.
إعلان
نسي العالم بما فيه إسرائيل ألمانيا النازية، ونسي الفيتناميون الولايات المتحدة، ونسي الجزائريون فرنسا، والهنود بريطانيا، أما "الشعب الأبدي" وحده فلن ينسى، كما يقول الكاتب ساخرا، قبل أن يوضح أنه إذا كان هناك من يجب ألّا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون، إنهم لن ينسوا ظروف احتجازهم، وبعضهم لن يغفر احتجازه ظلما دون محاكمة.
وقد ركزت كاميرات وسائل الإعلام الأجنبية أقل على الفلسطينيين، وتجاهلتهم الكاميرات الإسرائيلية تجاهلا شبه كامل، وكأنهم جميعا "قتلة"، وأُبعد بعض منهم فورا إلى خارج بلاده، رغم أنه اُختطف من خان يونس، تماما كما اختطف الإسرائيليون من نير عوز، كما يقول الكاتب.
ومع أنه سُمح لأسرانا -كما يقول ليفي- بالاحتفال مع الأمة بأكملها، بقيادة البث الدعائي الإسرائيلي الذي يحول كل احتفال إلى مهرجان للتلقين على غرار كوريا الشمالية، فقد مُنع الفلسطينيون من الابتهاج، ومنعت أي مظاهر للفرح في القدس الشرقية والضفة الغربية، "إن طغياننا قاسٍ للغاية، ويمتد إلى التحكم في عواطفهم".
وإذا حكمنا من خلال معاملة السجناء فمن الصعب -حسب الكاتب- أن نعرف أي مجتمع أكثر إنسانية، إذ لم تعد إسرائيل بعد الآن، تستطيع أن تدعي أنها أكثر التزاما باتفاقية جنيف من حماس، ولم يعد من الممكن تصحيح هذا الانطباع القاسي، حتى بالقمصان "المزينة" بنجمة داود الزرقاء.