ماكرون يفتح المجال أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، إن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات بالنسبة لفرنسا، مما يشير إلى أن باريس قد تتخذ القرار إذا تعثرت جهود حل الدولتين بسبب معارضة إسرائيل.
غير أن الاعتراف الفرنسي من جانب واحد لن يفعل الكثير لتغيير الوضع على الأرض دون مفاوضات حقيقية، لكن سيكون له تأثير رمزي ودبلوماسي.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته للسيادة الفلسطينية، قائلا إنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غرب نهر الأردن، وأن ذلك يتعارض مع قيام دولة فلسطينية.
وصوت المشرعون الفرنسيون في عام 2014 لصالح حث حكومتهم على الاعتراف بفلسطين، وهي خطوة رمزية لم يكن لها تأثير يذكر على الموقف الدبلوماسي الفرنسي، بحسب رويترز.
وكانت تصريحات ماكرون هي المرة الأولى التي يقدم فيها زعيم فرنسي مثل هذا الاقتراح، وتسلط الضوء على مزيد من نفاد الصبر بين الزعماء الغربيين مع تزايد الخسائر البشرية في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي جاء ردا على هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وقال ماكرون بينما يقف جنبا إلى جنب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في باريس "شركاؤنا في المنطقة، وخاصة الأردن، يعملون على ذلك، ونحن نعمل معهم. ونحن على استعداد للمساهمة فيه، في أوروبا وفي مجلس الأمن. الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لنا"، وفقا لرويترز.
ومن المرجح أن تهدف تعليقات ماكرون إلى زيادة الضغط على إسرائيل.
وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الضخم على قطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وتسوية المناطق المبنية بالأرض، وترك معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.
وفي حين تعترف أغلب الدول النامية بفلسطين كدولة، فإن أغلب دول أوروبا الغربية لا تعترف بذلك، بحجة أن الدولة الفلسطينية المستقلة لابد أن تنشأ من المفاوضات مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون هذا الشهر إن جزءا من السياسة البريطانية هو القول بأنه سيأتي وقت تتطلع فيه بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وذكر ماكرون أن الهجوم الإسرائيلي على رفح لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نهر الأردن دولة فلسطينية الاعتراف بفلسطين ماكرون الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حماس الملك عبد الله الثاني الأردن الاعتراف بالدولة الفلسطينية إسرائيل قطاع غزة الدولة الفلسطينية المستقلة ديفيد كاميرون رفح أخبار فلسطين أخبار فرنسا إيمانويل ماكرون عبد الله الثاني الاعتراف بفلسطين دولة فلسطينية الحرب على غزة نهر الأردن دولة فلسطينية الاعتراف بفلسطين ماكرون الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حماس الملك عبد الله الثاني الأردن الاعتراف بالدولة الفلسطينية إسرائيل قطاع غزة الدولة الفلسطينية المستقلة ديفيد كاميرون رفح أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
أحمد شلبي: الهجوم الإعلامي الإسرائيلي لن يؤثر على موقف مصر الثابت في دعم فلسطين
أدان النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، ومقرر مساعد لجنة الصناعة بالحوار الوطني، الهجوم الإعلامي الإسرائيلي الشرس الذي استهدف مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي عقب الموقف الحازم الذي اتخذته القيادة المصرية برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، واصفا هذه الحملة بأنها استهداف مباشر لمواقف مصر الثابتة في دعم القضايا العربية، وخصوصًا القضية الفلسطينية.
وأكد شلبي، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذه التصرفات الإعلامية الإسرائيلية تندرج ضمن محاولات رخيصة لخلق حالة من التشويش على سياسة مصر الخارجية، التي تتسم بالثبات والوضوح في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه الحملة، التي تهدف إلى التأثير على صورة مصر وقيادتها في المحافل الدولية، لن تنجح في زرع الشكوك في موقفها الراسخ والموحد، خاصة في وقت حساس كهذا، حيث مصر تثبت مرة أخرى أنها لن تخضع لأي ضغوط أو محاولات لفرض حلول تضر بالقضية الفلسطينية.
وشدد على أن الشعب المصري بأسره يقف خلف قيادته السياسية في رفض أي محاولات للنيل من سيادة مصر أو تقويض موقفها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وقال شلبي إن الدولة المصرية أظهرت على مر العصور أنها لا تقبل الضغوط ولا تساوم على حقوقها أو حقوق أشقائها، ولن يكون لهذا الهجوم الإعلامي الإسرائيلي تأثير في تحريف الحقائق أو تعديل المواقف الثابتة لمصر.
وأكد النائب أن مصر ستظل في طليعة الدول المدافعة عن الحق العربي في مختلف الساحات الدولية، وأن محاولات التشويه الإعلامي لن تزعزع وحدة الشعب المصري خلف قيادته السياسية.