كيف يؤثر النظام الغذائي قبل وفي أثناء الحمل على الطفل؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ترغب كل أم في إنجاب طفل يتمتع بأفضل صحة، وتظهر الأبحاث الجديدة أن الحالة الغذائية للأم أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على ذريتها من الذكور والإناث بشكل مختلف.
وأكدت الدكتورة إميلي كام أن تحقيق الحالة الغذائية المثالية واللياقة البدنية والوزن والحفاظ عليها قبل وأثناء الحمل له فوائد فورية وطويلة المدى لصحة الأم وطفلها.
وقالت الدكتورة كام إن الدراسة التي أجرتها مع فريق من معهد هدسون للأبحاث الطبية وجامعة كامبريدج، ركز على التأثيرات على نتائج الحمل والنسل في الفئران نتيجة اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر، وقارنت النتائج بمجموعة تغذت على نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية ومنخفض السكر والدهون المشبعة.
وأشارت الدكتورة كام: "ليس من الممكن دائما للنساء التحكم في وزن الجسم، لكن لديهن القدرة على التحكم في ماذا وكيف يأكلن، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى إظهار كيف يمكن لنظام غذائي غربي أن يؤثر على صحة الطفل في نهاية المطاف. ولم تركز دراستنا على الحمل فحسب، بل على فترة ما قبل الحمل، لأنها فترة حساسة من التطور ويمكن أن يكون لها أيضا تأثير كبير على صحة النسل. ومن المهم ملاحظة أن صحة ما قبل الحمل مهمة للآباء والأمهات على حد سواء، لأن النظام الغذائي المتغير يمكن أن يؤثر أيضا على جودة الحيوانات المنوية".
وتابعت: "بشكل عام، تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر - وهو أمر شائع جدا في المجتمعات الغربية والشرقية - يغير النمو والسمنة (نسبة الدهون في الجسم) وسلوك النسل، ولكن من المثير للاهتمام أن هناك عوامل خاصة باختلافات الجنس في الآثار التي وجدناها".
يتأثر الذكور والإناث بشكل مختلف بالنظام الغذائي للأم
بعد الفطام كانت هناك اختلافات في معدل النمو ومحتوى الدهون الإجمالي في الجسم بين الذكور وليس الإناث الذين تعرضوا لنظام غذائي متغير للأم.
إقرأ المزيد نوع من التوابل يمكن لإضافته إلى نظامك الغذائي أن يساعد على مكافحة مرض السكريوقالت الدكتورة كام: "على الرغم من أن الإناث اكتسبن وزنا أكبر، إلا أنه في نهاية الدراسة عند عمر أربعة أشهر، كان لدى الذكور في الواقع أنسجة دهنية (رواسب دهنية) أكثر من الإناث".
ووجد الباحثون أيضا اختلافات سلوكية في النسل الذي تعرض لنظام غذائي متغير للأم والذي استمر مع نموهم، بما في ذلك المزيد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
وتقوم الدكتورة كام وفريقها في معهد هدسون الآن بدراسة حالات الحمل البشرية، حيث يقومون بفحص المشيمة لدى النساء اللائي لديهن مؤشر كتلة الجسم مرتفع، أو اللاتي تعرضن لمضاعفات الحمل.
ووفقا للدراسات، فإن النساء اللائي يتجاوز وزنهن العتبة الصحية أثناء الحمل، هن أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك سكري الحمل وتسمم الحمل والجلطات الدموية. كما أنهن أكثر عرضة للحاجة إلى عملية قيصرية وإقامة أطول في المستشفى بعد الولادة.
إقرأ المزيد كيف يؤثر تدخين الحامل على دماغ طفلها؟وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بمؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم في كل من البلدان المتقدمة والنامية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التغيرات الغذائية.
في حين أن مؤشر كتلة الجسم لا يعكس بالضرورة توزيع الدهون في الجسم أو يصف نفس درجة ترسب الدهون لدى أفراد مختلفين، إلا أنه على مستوى السكان يعد مقياسا عمليا ومفيدا لتحديد السمنة.
وسيكون من المفيد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لجميع النساء الحوامل. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في التحكم في زيادة الوزن أثناء الحمل وتوفير العناصر الغذائية الأساسية لكل من الأم والطفل.
نُشرت مجلة Nutrients
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال السمنة الصحة العامة بحوث حمية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية نساء اتباع نظام غذائی أثناء الحمل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: مقترح نظام البكالوريا الجديد يرفع المعاناة عن كاهل الأسرة
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، لقاءً مع أعضاء النقابة العامة للمهن التعليمية، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وذلك في إطار جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح "نظام شهادة البكالوريا المصرية" لمناقشة ملامح النظام واستعراض الآراء والمقترحات المتعلقة به.
في مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها النقابة العامة للمهن التعليمية في دعم المعلمين، والسعي لتحسين ظروف عملهم بما يساهم في خلق بيئة تعليمية فعالة ومحفزة، مؤكدًا إيمانه الراسخ بالدور المحوري للمعلم، وأن أي جهد في سبيل تطوير التعليم أو تحديث النظام التعليمي لن يتم إلا بجهود المعلمين، الذين يمثلون العنصر الأساسي في النهوض العملية التعليمية.
كما ثمن الوزير ما شهدته لقاءاته المتعددة مع المعلمين على مستوى الجمهورية، من حوار بناء بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدًا أن المعلمين مسؤولون عن نجاح العملية التعليمية نظرًا لوجودهم في الميدان، وهم المسؤولون أيضًا عن تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم، وتعد آرائهم المعيار الأساسي لمدى قابليتها للتنفيذ على أرض الواقع.
وتطرق الوزير إلى الدافع وراء قرار الهيكلة الجزئية للمرحلة الثانوية والذي يرجع إلى الكم الكبير من المواد الدراسية التي كان سيدرسها حوالي ٣ مليون طالب سوف يلتحقون بهذه المرحلة وما يمثله ذلك من عبء مادي ونفسي على كاهل الطلاب وأولياء أمورهم، فضلًا عن عدم قدرة المعلمين على الانتهاء من المناهج الدراسية في الوقت المحدد مما قد يضطر الطالب إلى اللجوء لمصادر خارجية، مضيفًا أنه لم يكن من الممكن ترك هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم في هذه المعاناة.
وأشار الوزير إلى أن امتحان الثانوية العامة ينظر إليه على أنه امتحان يؤهل لدخول الجامعة بينما هو يحدد مصير الطالب الذي لا يستطيع تغيير مساره نتيجة لامتحان الفرصة الواحدة، لذلك تم طرح هذا النظام والذي يؤهل الطالب ويمنحه فرص متعددة ويسلحه بالمهارات المطلوبة.
واستعرض الوزير خلال اللقاء مقترح "نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن الوزارة تستهدف وضع نظام معتمد يواكب الأنظمة التعليمية الدولية القائمة حاليًا، والتي يدرس فيها الطالب عدد مواد دراسية أقل، مقارنة بطالب الثانوية العامة المصرية، وتقسم المواد فيه على عامين من خلال منحهم فرصة دراسة مواد منفصلة وليست متصلة، ويحصل الطالب على نظام متكامل بعدد ساعات دولية معتمدة على أن تنتهى المادة في سنة دراسية واحدة، حتى يكون هذا النظام متطابق مع أفضل النظم الدولية في التعليم.
وأوضح الوزير أن تقليل عدد المواد الدراسية لا يعنى اختلاف في نواتج التعلم المتوقعة، مشيرًا إلى أنه تم دراسة هذا الأمر مع أكثر من جهة لضمان الحفاظ على نفس نواتج التعليم، مشيرا إلى أن المعيار الأساسي في هذا النظام هو تحقيق افضل استفادة ممكنة للطالب والتخفيف عن كاهل الأسرة.
ومن جهته، ثمن خلف الزناتي نقيب المعلمين قرار الدولة بإطلاق حوار مجتمعي حول مشروع "شهادة البكالوريا المصرية"، كما أشاد بقرارات الوزير محمد عبد اللطيف التي أحدثت فارقًا منذ بداية العام الدراسي الحالي، والتطور الملموس في العملية التعليمية والذى أسفر على إيجاد حلول سريعة لأزمتين ظلت على مدى عقود طويلة، وهما حل مشكلات كثافة الفصول والعجز في أعداد المعلمين، وهو ما انعكس إيجابيًا على انتظام الطلاب في المدارس، لافتًا إلى أن نجاح جهود الوزارة يعد إنجازًا يعكس التزام الدولة بتحقيق بيئة تعليمية ملائمة مما يتيح للطلاب التفاعل بشكل أفضل مع المعلمين والاستفادة القصوى من العملية التعليمية.
وأكد نقيب المعلمين على اتفاق نقابة المعلمين على فلسفة مشروع "البكالوريا المصرية" ورؤيته وأهدافه، والضرورة الملحة لتطوير الثانوية العامة التي أصبحت عبئًا نفسيًا على المجتمع، بجانب هدف تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، كما أن هذا المقترح ينهي حالة القلق والتوتر لدى طالب المرحلة الثانوية ويمنحه فرص متعددة لتحقيق حلمه.
وأضاف أن رؤية نقابة المعلمين تتفق مع رؤية الوزارة حول أهداف شهادة البكالوريا المصرية التي تسعى لتحقيق جودة تعليمية تؤهل الطلاب للجامعات وتلبى احتياجات سوق العمل وليس مجرد تغيير مسمى الثانوية العامة أو مجرد وجود محاولات امتحانية متكررة كما حدث سابقا في نظام التحسين الذى تم الغاؤه.
وأبدى نقيب المعلمين عدة ملاحظات على مقترح " نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن هذا النظام يتطلب تحقيق مستوى مرتفع من الجودة المطلوبة في العملية التعليمية، ويتطلب تطويرًا شاملًا للبنية التحتية بالمدارس بما يشمل التكنولوجيا والمعامل وتدريب المعلمين بشكل متعمد بأساليب التدريب الحديثة.
كما أعرب خلف الزناتي عن توافق رؤية نقابة المعلمين مع وزارة التربية والتعليم حول مقترح إضافة مادة التربية الدينية للمجموع الذي سينعكس على زيادة اهتمام الطلاب بالمبادئ الحسنة والقيم والأخلاق، مضيفا أنه لا يجب أن تتحول إلى مادة تنافسية بين الطلاب، وأن تكون دراسة الدين في صورة أنشطة يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي ويحصل من خلالها الطالب على درجات يتم جمعها نهاية العام.
وخلال اللقاء، أشاد أعضاء نقابة المهن التعليمية بجهود الوزير في حل المشكلات المزمنة التي واجهت العملية التعليمية على مدار سنوات طويلة، كما ثمنوا الجهود المبذولة في جلسات الحوار المجتمعي للفئات المختلفة لتضمين كافة المقترحات والآراء التي تساهم في النهاية في تحقيق توافق مجتمعي كامل حول المقترح.
وشهد اللقاء أيضا طرح عدد من الاقتراحات بخصوص آليات تنفيذ المقترح في حال إقراره، ومنها أن يكون هناك جهة معتمدة تشرف على تدريب المعلمين على ما يتم استحداثه من مواد في إطار النظام الجديد، وأن يكون للتدريب آليات حوكمة تعتمد على قياس أثر التدريب ونجاحه من خلال مراجعة الجودة، كما تم طرح اقتراح بتأسيس منصة للمواد التي سيتم تدريسها وأن تكون منصة تفاعلية للتواصل بين معلمين المادة والطلاب.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا موسعًا مع الكوادر الطبية بمستشفيات جامعة العريش
وزير التعليم يزور مدرسة كابيتال صاحبة واقعة طالبة التجمع