شاهد.. فلسطينيات في رفح يخترقن حصار إسرائيل لحفاضات الأطفال
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
غزة- ابتكرت فلسطينيات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة طريقة لصناعة حفاضات الأطفال محليا، لمواجهة النقص الحاد وارتفاع أسعار الكميات القليلة المتوفرة في الأسواق.
وتقول ميساء القططي، وهي مديرة مشغل خياطة صغير في رفح، للجزيرة نت "ابتكرنا صناعة هذه الحفاضات البسيطة بإعادة تدوير ملابس الوقاية الطبية الخاصة بجائحة كورونا، واستخدام أجزاء منها وإضافة القماش والقطن الطبي، لمساعدة الأمهات في ظل نفاد الحفاضات الجاهزة من الأسواق وعدم قدرة الغالبية على شراء القليل المتوفر منها بأسعار خيالية".
وتشكو لجنة الطوارئ الصحية في رفح من أن نسبة كبيرة من المواد الطبية التي ترد عبر معبر رفح ضمن شاحنات المساعدات الإنسانية ليست ذات أولوية، ومنها كميات من ملابس الوقاية ولقاحات كورونا.
ويستخدم مشغل الخياطة أجزاء من رداء الوقاية الذي كان يستخدمه الأطباء والعاملون في القطاع الصحي للتعامل مع مصابي كورونا، وتعيد ميساء وزميلاتها استخدامها كبديل في صناعة (حفاضات الأطفال).
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفرض إسرائيل قيودا، مشددة على المساعدات الإنسانية التي تسمح بتوريدها لقطاع غزة، ما تسبب في شح السلع والبضائع من الأسواق، وارتفاع حاد في الأسعار.
وتباع القطعة الواحدة من الحفاضات التي تصنعها ميساء وزميلاتها في المشغل المحلي بشيكلين (0.55 دولار) فقط للمستهلك، فيما وصل سعر القطعة الجاهزة إلى أكثر من 5 شواكل بحسب النوعية والحجم (نحو 1.5 دولار).
وتقول إن هناك إقبالا كبيرا على الحفاضات المحلية التي أثبتت جودتها كبديل طارئ عن الجاهزة، وبأسعار مناسبة، لكنها لا تستطيع أن تلبي الحاجة الكلية للسوق المحلية، بسبب قدرة المشغل الصغيرة وعدم توفر المواد الخام وانقطاع التيار الكهربائي واستخدامها مولدا صغيرا لتشغيل ماكينات الخياطة.
ويعمل في هذا المشغل 15 عاملا، غالبيتهم من النساء ونازحات من مدينة غزة وشمال القطاع، اضطرتهن ظروف الحياة القاسية للعمل من أجل إعالة أسرهن.
ومن هؤلاء منّة السيد، نازحة من شمال القطاع، وجدت في العمل بالمشغل فرصة مناسبة لكسب بعض المال من أجل توفير بعض الاحتياجات الأساسية لأسرتها. وتقول للجزيرة نت "الحياة صعبة ومحتاجة للعمل في ظل الظروف القاسية التي تسببت بها الحرب".
وبالقرب منها تعمل زميلتها نُهى ياسين، وهي أرملة مصابة بالسرطان، وتعيل أسرتها واضطرت إلى النزوح بها من مدينة غزة إلى مدينة خان يونس قبل أن تضطر إلى النزوح مجددا إلى مدينة رفح، على وقع التوغل البري الإسرائيلي.
وتقول نهى للجزيرة نت إنها سعيدة بالعمل هذا المشغل لصناعة حفاضات الأطفال، وتوفيرها في الأسواق بأسعار مناسبة، في ظل عدم قدرة الأهالي على شراء الحفاضات الجاهزة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى جنين وسط عدوان متصاعد منذ 32 يوما
الجديد برس|
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حصار مستشفى جنين الحكومي، وسط تصاعد للعدوان الواسع على المدينة ومخيمها منذ 32 يوما، ما أسفر عن شهداء وجرحى ودمار غير مسبوق في المنازل والبنية التحتية.
وتتمركز عشرات الآليات العسكرية في محيط مستشفى جنين، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات المواطنين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان.
وتعاني مستشفيات جنين شحا شديدا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.
وتتخذ قوات الاحتلال من البنايات القريبة من مخيم جنين ثكنات عسكرية منذ بدء أيام العدوان الأولى، فيما تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى حي البساتين بمدينة جنين.
واستقدمت قوات الاحتلال صهاريج الوقود وخزانات المياه والغرف الصغيرة المحصنة، لاستخدامها في الاتصالات العسكرية الداخلية بين الجنود.
وأجبر الاحتلال نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرا من منازلهم، فيما هدم أكثر من 120 منزلا بشكل كامل، وسط تدمير واسع للشوارع والبنية التحتية.
واعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة اليامون، خلال تواجده خارج منزله، فيما اقتحمت الليلة الماضية، بلدة يعبد جنوب جنين.