حيوان بري يطارد متزلجا في إقليم الجبال غرب أمريكا.. هل تعرف الموظ؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تعرض متزلجون داخل أحد المنتجعات في ولاية وايومنج بإقليم الجبال من غرب الولايات المتحدة، لمطاردة من جانب حيوان الموظ أثناء ممارستهم الرياضة التي يعشقونها.
ونشرت وسائل إعلام أمريكية بينها شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، مقطع فيديو للحظة قيام حيوان موظ بمطاردة عددا من المتزلجين على منحدر ثلجي داخل منتج «جاكسون هول» للتزلج في ولاية وايومنج بالولايات المتحدة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن متزلج يدعى كين رينيرسون، الذي تعرض للمطاردة من جانب حيوان الموظ، أنه صدم من مطاردة الحيوان له أثناء التزلج.
وزاد كين رينيرسون، من سرعته أثناء التزلج حتى لا يلحقه حيوان الموظ، فيما صرخ، ليحذر مصورا يدعى أليكس موموت كان يصور كين أثناء ممارسته التزلج من حيوان الموظ.
ولأكثر من دقيقتين في مقطع الفيديو، يواصل الموظ الركض إلى أسفل التل بينما يلتف حوله المتزلجون والمتزلجون الآخرون لتجنب الاصطدام به، وفقا لما ذكره موقع «يو إس أيه توداي».
انحراف حيوان الموظ تجاه الغابةوأشارت «سي إن إن»، إلى أنه قبل وصول كين رينيرسون، إلى قاعدة جبل التزلج مباشرة، انحرف المطارد «حيوان الموظ» تجاه الغابة، فيما قال المتزلج، إنه كان من أحد أهدافه من ذهابه إلى منتجع التزلج هو رؤية حيوان الموظ، والحصول على فيديو أو صورة للحيوان على الأقل.
وتابع رينيرسون قائلا إنه حصل على ما كان يتمناه.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ماذا لو يقع العراق جغرافيا في إقليم غرب اوروبا
نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024
ابراهيم الخليفة
ظاهرة غريبة تتمثل ببعض القرارات التي تتخذها عدد من المحافظات، بما فيها محافظة بغداد، ووزارة التربية، وهي التسابق لتعطيل الدوام في المدارس ورياض الاطفال لأبسط الامور، دون الاخذ بنظر الاعتبار النتائج السلبية على المستوى البعيد لهذه القررات، لتتحول من حالات نادرة ، وبمرور الوقت إلى ظاهرة مألوفة ، لتعبر عن الإحباط والفشل في إدارة ملف التعليم، ظاهرها إنسانيا وجوهرها سياسيا، بسبب وجود زخات مطر أو التنبؤ بوجودها من عدمه ، انما ينم عن قصر في النظر وسوء في التخطيط ،والتعجل في أتخاذ القرار ،حيث أصبحت الانواء الجوية بمثابة البارومتر، الذي تتحرك بموجبه هذه الادارات لتزف الُبشرى للطلبة بتعطيل الدوام الرسمي، الذين ينتظرونها بفارغ الصبر كأن الفرد العراقي وجد ليستمتع بالعطل بدون خلق ، أبداع أو انتاج ، من أجل ذلك، وجد على الكرة الأرضية، على ما يبدو ، نحن على العكس من باقي شعوب المعمورة.
العصر الآن عصر الذكاء الصناعي، توقّع (إيلون ماسك ) الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن تتجاوز الروبوتات عدد البشر بحلول عام 2040، ،هذه الظاهرة(كثرة العطل) ظاهرها حلو وباطنها مُر، ستلحق الضرر بتلاميذ المدارس والمنهج الدراسي، وخاصة المراحل الدراسية التي لديها امتحان بكلوريا، وهنا لابد ،ان نستذكر ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة في العقود السابقة التي كانت تتميز بكثافة الأمطار واستمراريتها لأيام عدة ، في الوقت الذي كانت فيه الشوارع غير معبدة تغطي أغلبها الأطيان مع فقر الحال لأسر التلاميذ الذي يثنيهم عن توفير المستلزمات لأبنائهم من حيث المأكل والملبس بالشكل الضروري، ومع هذا يواظبون الذهاب لمدارسهم وقد يتطلب الامر السير على الأقدام لمسافات بعيدة تقدر بعشرات الكيلومترات مدفوعين برغبة عالية للتعلم و الاستمرارية في الدراسة وعدم التخلي عن حصة بعينها ، مع أوامر ادارية مركزية تمنع التوقف عن الدراسة لأي مبررات يمكن تجاوزها ، وبالتالي يتخرج الطالب وهو على مستوى علمي جيد وإدراك واعي، يشهد على ذلك أولياء الأمور والقائمين بالعملية التعليمية .
اما الآن فالعكس صحيح ، أمطار قليلة أغلب الأسر لديها مركبات توصل ابناءها للمدارس ،شوارع معبدة حتى اقصى مدن الريف، يتماشى مع ذلك ، التلاميذ في اوضاع اقتصادية معتبره، تجعلهم يتكيفون مع الظاهرة المناخية غير المألوفة ،لكن يقابل ذلك كثرة تعطيل دوام المدارس مما ينعكس سلبا على المهارات التعليمية للطالب، ويخلق لديه حالة الكسل والأتكالية.
هؤلاء الطلبة في مرحلة الأعداد والبناء، وهم اجيال المستقبل، فمن غير الحكمة، من البداية أن ننمي عندهم في مرحلة التكوين، هذه الظاهرة السلبية، بدل من ان ننمي لديهم القوة والعزيمة والصبر والتفكير والتدبر. فبدلا من أن يذهب الطالب للمدرسة ويواصل دراسته المنهجية، يبقى في المنزل، وبالتالي يقضي معظم وقته مشغول بمتابعة النت وامور التسلية الاخرى.
وهذه احد الجوانب الخفية لكثرة العطل، تجهيل الجيل ، كما اشتكى البعض من أمور التلاميذ والتربويين من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على التحصيل العلمي المعرفي للطالب او التلميذ ، اذا ما استثنينا كثرة العطل المقرة، ماعدا الطارئة ، مما يولد ضغطا نفسيا وجسديا على الطالب وعلى الأستاذ في الوقت عينه ، المدرس لديه خطه يلزم التقيد بها متمثلة بإنهاء المنهج الدراسي، وعكس ذلك يضعه، تحت المساءلة الادارية ، والتلميذ أو الطالب مطالب باستيعاب المنهج والنجاح لمرحلة اخرى مما يعني إنجاز المهمة على حساب المهارات العلمية.
نحن نفهم القلق لدى البعض من أولياء أمور التلاميذ في الظروف الجوية المطرية ، حول كيفية وصول أبنائهم للمدارس لان الشوارع مملوءة بمياه الأمطار والرصيف هو السبيل الوحيد والآمن ، ولكن الشيء المؤلم ،ومع الاسف، اغلب الأرصفة في المحلات السكنية التي تقع المدارس ضمن الرقعة الجغرافية لها تم التجاوز عليها والبناء فيها مما حرم على الطالب او عامة الناس من حق شرعي من حقوق الإنسان، وهو وجود رصيف آمن للوصول لوجهته ، مما يدفع العديد منهم مجبرا الخوض في المياه الآسنة والاطيان التي تغطي بعض الشوارع نتيجة ضعف الخدمات البلدية، أمام صمت أو تغاضي الجهات الحكومية عن هذه الظاهرة التي يجرمها القانون ويحرمها العرف الاجتماعي ، مما أوجد مبررا غير قانونيا لتبرير تعطيل دوام المدارس.
الحل يكمن لمن هو حريص على تجاوز ذلك، في جهد حكومي غير مسيس وحيادي يقضي برفع هذه التجاوزات غير القانونية وغير الشرعية، وإعادة الرصيف لتأدية المهمة التي أوجد من أجلها وهي طريق آمن للمشاة، اغلبهم طلاب المدارس للتقليل من قلق الأهالي لضمان سلامة أبنائهم من مخاطر الطريق وخاصة في الظروف الممطرة وسوء الأحوال الجوية، ونرفع هذه الحجة أمام مبررات تعطيل دوام المدارس.
إن كثرة العطل غير المبررة أصبح محل فخر وزهو من قبل الإدارات المعنية ،و من هو الاول يعلن عن ذلك ، من أجل الكسب السياسي على حساب المصلحة المعرفية للتلميذ، فالدعوة موجهة للمسؤولين تحت مختلف عناوينهم الادارية للبحث عن بدائل ومبررات ، صحيح في بعض الأيام قد توجد ظروف جوية قاهرة وهي محدودة مما يستوجب الإعلان عن عطلة ولكن ليس كما هو الحال في السنوات الأخيرة كلما ظهرت سحب في السماء توجهت الأنظار نحو تعطيل الدوام وكان الحل الوحيد مما يعكس فشل في الادارة والتخطيط والبحث عن مبررات غير شرعية لتجاوز الأزمات.
والسؤال، كيف سيكون حال العراق لو يقع جغرافيا في إقليم غرب القارات التي تمتاز بكثافة سقوط المطر وديمومته على مدار العام، ففي هذه الحالة لن تتاح الفرصة امام مدارسنا للدوام، ضمن الرؤية هذه، إلا لأيام معدودة فقط، (فاليوم) تم الإعلان عن تعطيل الدوام في عدد من المحافظات جراء الموجة المطرية التي سادت يوم ونهار أمس ماذا كان يحدث لو حضر التلاميذ لمدارسهم، بين مدرسيهم وكتبهم، بدلا من البقاء في المنازل أمام اجهزة الموبايل والطوف التسكع في الشوارع.
بالتأكيد الحالة الاولى افضل لألباب العقول..