كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": كل ما قاله الرئيس المعتكف سعد الحريري ، سواء المعلن أو في مجالسه الخاصة يؤكد أنّ الرجل يستعد للمرحلة المقبلة، وأنه يتابع تفاصيل ما يتردد عن تسويات يجري التمهيد لها في المنطقة وهو قالها صراحة «صحيح علّقت العمل السياسي لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن أعطي رأيي أو التعليق على ما يجري في البلد خصوصاً في ظل ما يجري اليوم في لبنان من وضع دقيق على مختلف الأصعدة».
البارز في زيارته الحالية مغادرتة الصمت وخروج لقاءاته السياسية إلى العلن «مصورة». في ما يتعلق بعودته قال «كلّ شي بوقته حلو»، ولكنه لا يرى «أنّ هذا هو هذا الوقت الحلو» ليشرح لاحقاً كيف أنّ المنطقة مقبلة على تسويات وتفاهمات و»تصفير خلافات في ما بينها»، ويؤكد بالمقابل أنّ فشل التسوية السابقة في 2016 لا يلغي حاجة لبنان إلى التسويات وان كان سبق ودفع ثمنها من رصيده لاحقاً. لكأن الحريري يتحضر ليكون جاهزاً في تسوية تستعد لها المنطقة ليكون جزءاً منها. الرئيس الذي يعتبر انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية الحل، لم يخف صداقته مع المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور الذي التقاه مرات عدة في أبو ظبي، ومن موقع المحافظ على الصداقة قال «أحبّ سليمان فرنجية». فماذا إذا تبنّت روسيا التي يستعد الحريري لزيارتها ترشيح فرنجية للرئاسة واقنعت جنبلاط بانتخابه؟ استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون يندرج في سياق رئاسي أيضاً حيث العلاقة الجيدة تجمع الطرفين. أيام عديدة أمضاها الحريري في بيروت. نشاطه كما مواقفه تؤكد عودته إلى الحياة السياسية «تدريجياً» وأنّ الرجل دخل في التمهيد لعودة نهائية ليعيد النظر بتياره وكل ما يحيط به. زيارته كانت موضع تقييم عربي ودولي يقول أحد الديبلوماسيين الغربيين. ليس تفصيلاً زيارته من قبل سفراء في الخماسية ومقابلته مع قناة «الحدث» السعودية وما لديه من معطيات يؤثر عدم الإفصاح عنها. «كمواطن» تحدث الحريري ومن بيت الوسط كان صريحاً مع نفسه في ما قال مقدماً «الإعتدال» كخيار وحيد «يوصل البلد إلى بر الأمان» وكان من ضمن رسائله التي مررها بسلاسة رداً على سؤال عن احتمال تدخله في انتخابات البلدية «بس بدكن المناصفة بدكن سعد وإلا بتحرقوا دينه بمطارح ثانية». ليختم «عيب والله، الناس تعبت».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا التعامل الإسرائيلي مع قضية المساعدات، معتبرة أن تل أبيب تتحمل جزءا من مسؤولية سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ظل غياب سلطة لتوزيعها.
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في معارك شمالي قطاع غزة
وأضافت أن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين سيبحثون أوائل ديسمبر آلية جديدة لمناقشة الأضرار المدنية بغزة.
و كشفت تقارير عن منظمات دولية وإغاثية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "يغض الطرف وقد يسهل" عمل عصابات مسلحة لسرقة شاحنات المساعدات في مناطق سيطرته في قطاع غزة وهو ما قد يعد "جزءا من سياسة تجويع سكان غزة".