بقيت الرسائل عبر الميدان والاثير بين حزب الله واسرائيل تتصدر المشهد الداخلي واتجهت الانظار الى ما بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي بعث فيها برسائل واضحة لاسرائيل في ما خص استهداف المدنيين في النبطية والصوانة.
وجاء في" الاخبار": رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي محاولة للعدو الإسرائيلي للتنصل من المسؤولية عن استهداف مدنيين في جنوب لبنان، وأعلن تفعيل خيار الرد على هذه الاستهدافات لإفهام العدو بأن أي توسعة للعدوان، جغرافياً أو مدنياً، سيكون التعامل معها مختلفاً، واضعاً الإسرائيلي أمام خيارين: إمّا العودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة، أو مواجهة توسعة في ردود المقاومة على توسعة عدوانه.

وحسم بأن حزب الله سيردّ على سقوط 10 مدنيين في مجزرتَي النبطية والصوانة هذا الأسبوع لأن «هذا الأمر لا يمكن أن يُترك»، مؤكداً أن الردّ «سيكون بتصعيد العمل المقاوم في الجبهة... ونساؤنا وأطفالنا الذين قُتلوا سيدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماء، لا مواقع وأجهزة تجسّس وآليات. والأمر متروك للميدان». واتّهم العدو بتعمّد استهداف المدنيين بهدف «الضغط على المقاومة لتتوقف... نقول له: هذا يزيدنا حضوراً وقوة واشتعالاً وغضباً وفاعلية وأيضاً توسّعاً، وعليه أن يتوقّع ذلك وأن ينتظر ذلك».

وكتبت" اللواء": البارز في خطاب السيد نصر الله بعد ظهر امس تضمينه جملة من الرسائل لاسرائيل وللداخل اللبناني وللاميركيين وحتى الفلسطينيين.
للداخل، بعث السيد نصر الله برسائل عدة ابرزها: 
1 - لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لانها مرسمة، وان مفاوضات ستكون علي قاعدة «اخرجوا من ارضنا اللبنانية».
2 - ان لا حزب الله ولا امل ولا اي فصيل شارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة.
3 - ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان فقط.
4 - نطالب بأن يكون الجيش قوياً قادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك.
وفي رسالة تهديد واضحة الى اسرائيل بعد استهداف المدنيين او التفكير بتوسيع الحرب في الجنوب، ستدفعون الثمن وصواريخنا تمتد الى ايلات.
وقال ان قصف الصوانة والنبطية تطور يجب التوقف عنده.
وحول المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق في غزة، اكد نصر الله لا نتدخل في ما يجري بالمفاوضات، والفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار.

وقالت مصادر  سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث  عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع  ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة  بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة.  
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب طلب من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة تقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان طائرة مسيرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. ولقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف...
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

باسيل.. مع حزب الله وضده

قالت مصادر مطلعة في "قوى الثامن من آذار" ان كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل امس  لم يكن مفهوما، اذ كان مليئاً التناقضات تجاه "حزب الله" ودوره تحديدا.
وقالت المصادر ان باسيل كان مع "حزب الله" وضده في كل المواضيع والقضايا، وهذا الامر، إن دل على شيء فعلى ان الرجل يريد ان يترك خيطا رفيعا مع الحزب في هذه المرحلة.
وترى المصادر ان باسيل ليس لديه تصور واضح عن الموقف السياسي الذي يريد ان يأخذه لانه مرتبط فعليا بنتيجة المعركة الحاصلة وعليه يجب ان يعطي اشارات متناقضة ليتمكن من تسويقها لاحقا مهما كانت النتائج.
وكان باسيل قال امس في حديث تلفزيوني "نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل".
باسيل رأى أنه "في الداخل اللبناني فقد "حزب الله" مشروعيته الشعبية بقدرته على حماية لبنان، أما الدفاع فهو يقوم به اليوم بشكل جيد". وجدد  التأكيد أن "استراتيجية وحدة الساحات فشلت وأثبتت عدم كفاءتها والدليل أن ايران لم تضع معادلة ضرب اسرائيل مقابل ضرب لبنان"، لافتاً إلى أنها "تضع مصالحها وأمنها القومي على مصلحة أخرى، في حين أن من وضع معادلة ضرب المدني مقابل المدني أو المبنى مقابل المبنى هو "حزب الله" ولم يستطع تطبيقه".
وأوضح أنه "مخطئ من يظن أن ايران تتخلى عن "حزب الله" وهو لا يزال "خطاً أحمر" لديها ولكن المهم ما هي قدرتها على القيام  بذلك وهي طبعا لا ترغب بأن يحصل ما يحصل اليوم لأنها استثمرت في "حزب الله".

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
  • 24 عملية عسكرية لحزب الله في شمال وعمق فلسطين المحتلة
  • باسيل.. مع حزب الله وضده
  • حزب الله يكسر قلب نتنياهو
  • حزب الله يتصدى للعدو الأسرائيلي بـ 24 عملية عسكرية في يوم
  • استهداف قاعدة تل نوف جنوب تل أبيب وانفجار كبير في حيفا ومصرع صهاينة في نهاريا
  • حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني
  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • حزب الله: نفذنا هجوما على قاعدة لوجستية للفرقة 146 شرق نهاريا
  • بالمسيرات والصواريخ.. حزب الله يقصف قواعد ومستعمرات العدو من الجليل حتى وسط فلسطين