الجديد برس:

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، أن “المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة ودقيقة تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”.

ورداً على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باستهداف بيروت، قال حسن نصر الله في كلمة متلفزة، مذكراً غالانت وقادة الاحتلال، بأن “المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”، مشيراً إلى أن المقاومة “في قلب معركة حقيقية على جبهة تمتد أكثر من 100 كيلومتر”، وارتقاء شهداء من المقاومة “جزء من المعركة القائمة”.

وأضاف نصر الله أن “ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس إسرائيلية”، معتبراً أن “هدف العدو الإسرائيلي من قتل المدنيين، الضغط على المقاومة لتتوقف، لأن كل الضغوط منذ 7 أكتوبر كان هدفها وقف جبهة الجنوب”، مؤكداً أن المقاومة لا تتحمل موضوع المس بالمدنيين “ويجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا الأمر بعيداً”.

وتابع: “صراخ مستوطني الشمال يرتفع يوما بعد يوم والمقاومة ازدادت حضورا في الجبهة، والرد سيكون بتصعيد العمليات العسكرية في الجبهة، وعليه أن ينتظر ذلك ويتوقع ذلك”.

وشدد نصر الله، أن الجواب على المجزرة، “يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة”، مؤكداً أن استهداف مستوطنة “كريات شمونة” بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ “الفلق”، “هو رد أولي”، على ما جرى في النبطية والصوانة. متابعاً: “نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدماءهم دماءاً، لن أحدد ولن أفصل، بل نتركها للميدان، هذه الدماء سيكون ثمنها دماء، وليعمل العدو أنه لا يستطيع أن يمس بالمدنيين”.

وفي سياق خطابه، أكد نصر الله، أن تضحيات حركات المقاومة “لا تنطلق من حالة انفعالية أو رد فعل مؤقت، بل من الوعي والبصيرة والمعرفة بالأهداف”. ووفقاً له، فإنه “على الأمريكيين والصهاينة أن يعرفوا أنهم في فلسطين أيضاً، أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات ومهما بلغ البذل”.

وفي  السياق نفسه، شكر نصر الله، “قوات جيش اليمني وحركة أنصار الله”، الذين واصلوا حتى اليوم، استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، “على الرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني عليهم”، مضيفاً أن “المعركة الأساسية تبقى ما يجري في غزة”، معقباً بالقول، إن الجزائر قدمت أكثر من مليون أو مليوني شهيد، “ولو لم تقدم كل هؤلاء الشهداء، هل كانت الجزائر ستتحرر؟”.

وفي حديثه عن كلفة المقاومة وثمنها وتبعاتها والتضحيات المترتبة عليها، وهو “عنوان مطروح منذ العام 1984” وفق حسن نصر الله الذي شدد على أن “كلفة الاستسلام كبيرة وخطيرة وباهظة ومصيرية جداً”.

ورأى نصر الله أن “الاستسلام يعني خضوعاً وذلاً وعبودية واستهانة بكبارنا وصغارنا وأعراضنا وأموالنا”، مردفاً أن “ثمن الاستسلام في لبنان، يعني الهيمنة السياسية والاقتصادية الإسرائيلية على بلدنا”.

إضافةً إلى ذلك، قال نصر الله إنه لو استسلم الشعب الفلسطيني، “لكان اليوم أهل غزة خارجها وأهل الضفة خارجها وحتى أهل أراضي 48 خارجها”، موضحاً أنه “من جملة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وعلى عاتق الشعوب الإسلامية وأحرار العالم هو تبيان الحقائق”.

وتساءل نصر الله: “أليس من الذل والهوان والضعف والوهن أن دولاً تدير ملياري مسلم لا تستطيع إدخال الدواء والغذاء إلى أهل غزة؟”.

وعن الأكاذيب والشائعات، التي طالت المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر، أك نصر الله أنها تعرضت منذ عملية طوفان الأقصى إلى اليوم، “إلى أبشع عملية تزوير وإهانة، تعرضت لها المقاومة في تاريخنا”.

وقال إن المقاومة جعلت العدو “يعيش في أزمة وجود ذروتها كانت طوفان الأقصى”، مؤكداً أن الإسرائيلي لم يستطع أن يقدم للعالم دليلاً واحداً على الأكاذيب التي روج لها منذ 7 أكتوبر.

كما لفت إلى أنه لو فُتح تحقيق حول 7 أكتوبر، فسيكون من نتائجه انهيار “الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس”.

وفي هذا الإطار، بيّن نصر الله أن كثيرين صدقوا التزوير التاريخي الإسرائيلي بخصوص 7 أكتوبر، “بما في ذلك دول تقول إنها صديقة لحماس”، مشيراً إلى أن “أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم، هي موقف الإدارة الأمريكية تجاه ما يجري في غزة”، موضحاً أنه إذا أوقفت الولايات المتحدة تسليح ودعم “إسرائيل” الآن، “فسيتوقف العدوان مباشرة شاء نتنياهو أم أبى”.

وشدد نصر الله أن الذي يصر على هدف القضاء على حماس هي أمريكا أكثر من “إسرائيل”، موضحاً أن المسؤول عن كل قطرة دم في المنطقة هو الإدارة الأمريكية “والمسؤولون الإسرائيليون هم أدوات تنفيذ”.

كذلك، أوضح نصر الله أن ما كشفته “طوفان الأقصى” هو أن الهدف الإسرائيلي الذي كان يعمل عليه “هو تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة يهودية خالصة”، مشيراً إلى أن هدف حصار قطاع غزة، كان “إيصالها إلى الموت بسكون وهدوء ومن دون أن يهتز العالم”.

ولافتاً إلى أن “الهدف الإسرائيلي هو تهجير أهل الضفة إلى الأردن، وأهل غزة إلى مصر، وأهل الـ48 إلى لبنان، والمسؤولية تقتضي منع تهجير الفلسطينيين، وهذا يتطلب مواجهة كبرى”.

أما بالنسبة إلى التفاوض السياسي بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، فأكد نصر الله أن “المعني بها هو الفصائل الفلسطينية، التي فوضت حماس، ونحن لا نتدخل بما يجري في المفاوضات”.

كما أشار إلى أن حماس والمقاومة الفلسطينية، “يُمثلون جبهات محور المقاومة وكل مواقع الإسناد العسكري واللوجستي لهم”.

وفي خطابه أيضاً، قال نصر الله، إن المقاومة في لبنان وفلسطين، “كسرت ميزان الردع الإسرائيلي وهشّمت صورته وأوجدت ميزان ردع حماية”، مضيفاً: “مهما قلنا وشرحنا، ستكون ألسنتنا عاجزة عن توصيف المقاومة الأسطورية في غزة والصمود الأسطوري لشعب غزة”.

ولفت نصر الله أيضاً إلى أن “الإسرائيلي والأمريكي لم يتوقعا”، أن تكون لدى المقاومة في لبنان “الإرادة والشجاعة لفتح الجبهة لمساندة غزة”.

وفي ردٍ على تساؤلات حول هدف محور المقاومة، قال نصر الله إن المحور “دولاً وشعوباً وحركات ومقاتلين هدفه كان وسيبقى هو هزيمة العدو”، متابعاً: “المقصود بهزيمة العدو في هذه المعركة، هو فشله في تحقيق أهدافه”.

وعن الوضع الداخلي اللبناني، شدد نصر الله على أن “سلاح المقاومة ليس لتغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم وفرض حصص طائفية جديدة في لبنان”، مؤكداً أن “سلاح المقاومة هو لحماية لبنان”.

وشرح أن الحدود البرية مُرسمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة “اخرجوا من أرضنا اللبنانية”، مردفاً أن “ثقافة مقاومتنا ثقافة حياة وكرامة وليست ثقافة ذل وهوان واستسلام”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان حسن نصر الله کریات شمونة نصر الله أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا

أفادت ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن  "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: سنلاحق قادة الحوثيين في صنعاء وكل مكان في اليمن
  • 2 مليون مستوطن يفرون إلى الملاجئ .. ضربة صاروخية جديدة تطال قلب الكيان
  • خروقات الاحتلال الإسرائيلي للهدنة تهدد استقرار جنوب لبنان
  • العدو الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • حاليّاً... هذا ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا
  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • العدو الإسرائيلي يواصل خروقه وينفذ تفجيراً كبيراً جنوب لبنان